مدير المستشفى العسكري بالدمازين العميد طبيب تيسير حامد محمد حامد (للكرامة):
استقبلنا أعدادا مقدرة لجرحي العمليات من مختلف القوات النظامية
عالجنا مدنيين تغرضوا لإصابات في المعارك المختلفة ..
زيارة ناجحة لعضو مجلس السيادة ووزير الصحة للنيل الازرق….
“مرينا بفترة عصيبة أيام انقطاع الطريق”….
الحرب اللعينة خلفت العديد من الإصابات وسط القوات النظامية والمقاومة الشعبية والمدنيين، وبفضل مجهودات رسمية وشعبية ظلت المؤسسات الصحية تعمل في ظروف مختلفة، ولكن ارادة القائمين على أمرها كانت هي الأقوى، في أن يسير العمل بها، المستشفى العسكري الدمازين كان إحدى المحطات التي تستقبل مصابين من المواقع الأمامية لمعركة الكرامة براً وجواً بمختلف المحاور،( الكرامة) قامت بزيارة للمستشفى للوقوف على ما يدور بهذا الصرح الصحي المهم وإلتقت بربان قيادته العميد طبيب د. تيسير حامد محمد حامد ….
#########
الدمازين: ساجدة دفع الله
أولاً نهنئ القوات المسلحة بالإنتصارات المتلاحقة ونتمنى أن يستعيد المواطنيين حياتهم الطبيعية،في القريب العاجل، ومستشفى الدمازين العسكري لديه دور معروف في إسناد الفرقة الرابعة مشاة خلال معارك الكرامة، حيث قام باستقبال أعداد مقدرة من جرحي العمليات الحربية بمختلف القوات النظامية،المشاركة في (معركة الكرامة).
هل يمكن القول ان التردد على المستشفى من داخل الإقليم فقط؟
لا هنالك من النيل الأزرق و من خارج الاقليم ونقوم باستقبالهم كإسناد لبقية المستشفيات العسكرية.
ماهي أنواع الإصابات التى ترد اليكم وطبيعة التخصصات بالمستشفى؟
الإصابات كانت متنوعة ومختلفة، بمختلف التخصصات الجراحية، من العظام،، ولدينا الجراحة العامة، وغيرها، المستشفى يقوم على الجراحة العامة، وأيضا جراحة الأنف والأذن والحنجرة، ولديه دور كبير في جراحة الوجه والفكين.
هل كل التخصصات متوفرة وكيفية المعالجة في حال انعدامها؟
فى حال التخصصات الجراحية الآخرى غير الموجودة يتم تحويل الحالات إلى المستشفيات العسكرية الأخرى، بالتعاون مع الفرقة الرابعة ولجنة الطيران، بمدينة أم درمان، وأيضا تحويل الحالات المستعصية والمستحقة خارج البلاد لتلقى العلاج،وهناك لجنة مختصة.
كيف يتعامل المستشفى مع الإصابات وسط المواطنيين؟
نعم استقبل المشفى حالات مدنية تعرضت لإصابات في المعارك المختلفة من ولاية سنار وسنجة، والنيل الأزرق، وقد قدم لهم المستشفى الإسعافات الأولية، وأيضا النازحين المتضررين .
ماذا عن المبادرات المجتمعية والمنظمات؟
في هذا الإطار كان هناك دعم من الصليب الأحمر، للمساهمة في علاج المدنيين، وتوجد مبادرات مختلفة لدعم المستشفى العسكري، وأيضا رسمية من حكومة الإقليم، وهناك لجنة لدعم جرحي الحرب، تقدم دعما ماديا ومعنويا، حيث ساهمت في عديد من العمليات الجراحية وإعاشة المرضى عبر تقديم وجبات وملابس، بالاضافة لدعم اتحاد الغرف التجارية، والكثير من المنظمات والمبادرات الشبابية التي تعكس الانسجام وتفاعل المجتمع مع معركة الكرامة، وآخر دعم قدم لنا كان من منظومة الصناعات الدفاعية عبارة عن أجهزة أشعة وموجات صوتية، وغرفة إنعاش، وأثاثات للمستشفى. وشعارنا جيش واحد شعب واحد، وهذا يتجسد لنا في المستشفى العسكري، من مستوى التجاوب والدعم الشعبي الكبير.
حدثنا عن نتائح زيارة عضو مجلس السيادة ووزير الصحة الاتحادي للمستشفى؟
قاموا بتفقد جرحي العمليات الحربية وتفدوا المرافق الصحية المختلفة، واطلعوا على الدور الذي تقوم به في دعم العملية الصحية بالإقليم ، وأكدنا لنهم أن المشفى العسكري جزء لا يتجزأ من المنظومة الصحية، للخدمات للعسكريين والمواطنيين، عبر نافذة التأمين الصحي، ووعدوا بتقديم أجهزة وغيرها للطوارئ، وعرضنا حوجتنا لهم، حيث ادرجوا المستشفى من ضمن المستشفيات المستحقة للدعم، وتبرع عضو مجلس السيادة صلاح الدين آدم رصاص بمبلغ مالي مقدر.
موقف الأدوية؟
مررنا بازمة حصار على الإقليم بانقطاع الطريق القومي بين سنجة وسنار، ولكن بجهود كبيرة من الفرقة الرابعة استطعنا تجاوز هذه المحنة، وجاءنا دعم مقدر من قيادة السلاح الطبي امدرمان عبر الطيران، وهو عبارة عن الادوية والمعينات والمستهلكلات، كما تم فتح صندوق خاص بالفرقة الرابعة لتوفير الدواء من الدول المجاورة، ومن مختلف الاتجاهات، وهناك دعم من وزارة الصحة بالإقليم، والتأمين الصحي، والإمدادات الطبية.
كلمة أخيرة…
الفترة القادمة هي للإعمار وبناء النظام الصحي، وادعو كل الأطباء وأساتذة الجامعات بالعودة إلى مواقعهم حتى يبني النظام الصحي، والسلاح الطبي كان لديه دور كبير في دعم كلية الطب، الذين تضرروا من الحرب بصورة كبيرة، وفتحنا أبوابنا للتدريب.