ضربت قواتها بعد هروب القيادات.. المليشيا في الخرطوم.. حالة توهان

ضربت قواتها بعد هروب القيادات..

المليشيا في الخرطوم.. حالة توهان

 

المتمردون نهبوا مواد تموينية للمطبخ المشترك بالجريف وادوية اطفال

 

العناصر الإرهابية باتت تمارس كل صنوف الانتهاكات خاصةً بالكلاكلات..

 

شبح الموت يحاصر الجنجويد فى كل مكانٍ خاصةً داخل العاصمة…

تقرير_ محمد جمال قندول

مما لا شك فيه، أنّ ميليشيا الدعم السريع الإرهابية في 15 أبريل ليست بذات التشكيل والقوة اليوم، فبعد عامين إلّا قليلًا، وتغيير المعادلة لصالح الجيش بشكلٍ كاملٍ بفضل الخطط المحكمة والمدروسة من القوات المسلحة، أصبح التمرد لا حول ولا قوة له، وتنتظر الميليشيا المجرمة مصيرها المحتوم وشبح الموت يحاصرها من كل مكانٍ خاصةً المجموعات التي أصبحت موجودة داخل العاصمة.

عمليات النهب

ويبدو واضحًا أنّ ميليشيات الدعم السريع الإرهابية أصبحت بلا قيادةٍ، ويظهر ذلك من خلال حالة التوهان البائنة على وجوه قواتها داخل العاصمة الخرطوم، وكذلك أفعالهم -وليس قطعًا آخرها- ما جرى أمس بمنطقة الجريف غرب.

وأعلنت غرفة طوارئ الجريف غرب في الخرطوم عن قيام عناصر من الميليشيا المتمردة بنهب مواد تموينية تابعة للمطبخ المشترك الذي يُقدّم الطعام لسكان المنطقة.

وبحسب ما نقلته بعض المواقع، فأن عناصر الميليشيا المتمردة قاموا بنهب المواد التموينية المخصصة للأسبوع الأول من رمضان، مما أدى إلى فشل الغرفة في تحضير إفطار اليوم الأول.

وقبل يومين، نهبت ميليشيات آل دقلو الإرهابية أدوية أطفال كانت مُخزنةً للطوارئ بمنطقة جنوب الحزام، كما أنّ عناصر التمرد باتوا يمارسون كل صنوف الانتهاكات خاصةً بمناطق الكلاكلات.

التحرير الكامل

وقُبيل أيامٍ، نقلت وكالاتُ أنباءٍ عن نقل قيادة الميليشيا من وسط العاصمة إلى جبل أولياء، تمهيدًا لتهريب القيادات حال اكتساح الجيش للخرطوم.

ومن واقع المؤشرات، فإنّ العاصمة الخرطوم أصبحت قاب قوسين وأدنى من التحرير الكامل، بعد أن أحكمت القوات المسلحة حصارًا على الخرطوم خلال الأيام الماضية، تمهيدًا للمرحلة الأخيرة لعمليات العاصمة، ولم يتبق بالعاصمة الكثير لإعلان تحريرها كاملةً، وذلك بعد أن جرى تطهير كامل محلية بحري وأم درمان، حيث يتقدم الجيش والقوات المساندة في محور شرق النيل، وسط توقعاتٍ كذلك بقرب تحرير القصر الرئاسي.

وبدا واضحًا أيضًا، أنّ قيادات الميليشيا تركت جنودها للمجهول، حيث هرب غالبية كبار القادة ومنهم عثمان عمليات، وكذلك ظهور موسى أمبيلو في نيروبي بجانب شوتال وآخرين، وهو ما يؤكد بأنّ التمرد أصبح على يقينٍ بأنّ الجيش سيكسب معركة الخرطوم قريبًا.

خططٌ عسكرية

ويرى خبراء عسكريون أنّ ما تبقى من ميليشيات آل دقلو الإجرامية داخل العاصمة، ليسوا سوى مجموعة من المتفلتين واللصوص الذين اعتمدت عليهم الميليشيا في الأيام الأولى، وبعد أن تلقى التمرد ضرباتٍ موجعة من القوات المسلحة التي استخدمت خططًا عسكريةً مدروسة -ستدرس للأجيال القادمة-، ومارست الاستنزاف مع الميليشيا حتى فقدت قوتها الصلبة، ثم أحكمت عليها الحصار ومن تبقى من بعض القيادات هربوا وتركوا جنودهم للمجهول.

واعتبر الخبراء أنّ الممارسات الأخيرة للميليشيا خاصةً بأحياء جنوب الحزام، والكلاكلات، مؤشرٌ على أنّهم في حالة ضياعٍ تام، وبالتالي أصبحوا يتفننون في القتل، والنهب، لأتفه الأسباب.