مقتل 4 إمارتيين في إجتماع سري مع قادة المليشيا بفندق الضمان فى نيالا دعم أبوظبي للجنجويد .. بالادلة الدامغة

مقتل 4 إمارتيين في إجتماع سري مع قادة المليشيا بفندق الضمان فى نيالا

دعم أبوظبي للجنجويد .. بالادلة الدامغة

مقتل اماراتيين فى قصف غامض” تعرض له فندق بنيالا السبت الماضي.

فى الفاشر تم القبض على عشرة ضباط إماراتيين وعملات اجنبية ضخمة..

ضلوع ابوظبي هو أساس استمرار الحرب فى السودان..

الإمارات لن تتوقف عن دعم المليشيا وتسعي لاسقاط الفاشر…

مشاركة إماراتيين في اجتماع قيادات جنجويدية ليست جديدة..

الكرامة: هبة محمود
على الرغم من إصرار دولة الإمارات العربية المتحدة، إنكار ضلوعها في حرب السودان، إلا أن الأدلة والوثائق ظلت تثبت على الدوام عكس ذلك، من خلال العثور بإستمرار على ما يعضد مشاركتها ودعمها بالمال والسلاح والأشخاص لصالح مليشيا الدعم السريع.
وفيما يتناقض النفي الإماراتي مع الفعل على أرض الواقع، قد اكدت مصادر متطابقة أمس مقتل ما لايقل عن خمسة قيادات تتبع للمليشيا بجانب اربعة اماراتيين في غارة جوية استهدفت اجتماع لهم بفندق الضمان بمدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، السبت الماضي.
ويأتي مقتل الإماراتيين الاربعة بجانب قادة المليشيا، عقب “قصف غامض” تعرض له الفندق يوم السبت الماضي، تزامنًا مع اجتماع لقيادات سياسية بمشاركة اماراتيين.
ولا يعد هذا الوجود الإماراتي في السودان إلى جانب المليشيا هو الأول من نوعه، فقد ألقت قوات بالجيش ، بمدينة الفاشر، القبض على عشرة ضباط إماراتيين وعشرة آخرين بجانب عدد من المركبات التي عثر فيها على عملات أجنبية كبيرة جداً.

قلق كبير

وأثار قصف الفندق قلقاً كبيراً في الأوساط المحلية بنيالا حيث يُعد مركزاً حيوياً للأنشطة المدنية التي تنظمها قوات المليشيا.
وفيما لم يستغرب وجود إماراتيين ضمن المشاركين بالفندق ، اعتبر مراقبون أن الضلوع الإماراتي في الحرب بالسودان هو أساس استمرارها إذ أنها تعد أي – الإمارات – الداعم الرئيسي للمليشيا على الرغم من الادانات والشكاوي التي قدمتها الحكومة السودانية لمجلس الأمن.
وكان مندوب السودان بمجلس الأمن السفير الحارث إدريس
طالب الخميس الماضي الدول الأعضاء بتسمية الإمارات دون الحديث عن أطراف خارجية، كما طالب بإدانتها لتأجيجها الحرب فى السودان عبر دعمها اللا محدود فى كل المجالات للمليشيا.
وقال في ردّه على مداخلة مندوب الإمارات في مجلس الأمن “إن لم تتوقف الإمارات عن دعم المليشيا، فلن تتوقف الحرب.

سرية تامة

وفي ظل النفي الإماراتي المتوالي، يعد مقتل إماراتيين في الأراضي السودانية الخاضعة لسيطرة المليشيا دليل إضافي يضاف إلى الأدلة الكثيرة التي تم تقديمها صد الامارات.
ووفق شهود عيان فقد تم نقل جثامين القتلي، بسرية تامة ووسط تكتم شديد من قيادات المليشيا بتوجيه مباشر من قائد ثاني المليشيا عبد الرحيم دقلو، بحسب التقارير التي اطلعت عليها “الكرامة” و الذي وجه باسعاف المصابين إلى مبنى في حي “خرطوم بالليل”، شمال المستشفى التخصصي، بعد تجهيزه على جناح السرعة بإحضار كوادر طبية من عيادة خاصة لعلاجهم.
ولا تزال استخبارات المليشيا بالمدينة عاجزة عن تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم، حيث لم يتم العثور على بقايا القذائف أو العبوات المتفجرة داخل الفندق.. في وقت أشارت فيه شهادات متضاربة لشهود عيان حول القصف حيث يرجح البعض انه قد يكون ناتجًا عن صاروخ موجه أو باليستي، بينما أشار البعض الى أن القصف تم باستخدام طائرات مسيّرة في الاستهداف.

دور معلوم

ومن جانبه يرى المحلل السياسي محجوب محمد أن الدور الإماراتي معلوم ومعروف للعالم أجمع في الحرب الحالية إلا أن تقاطع المصالح هو ما يجعل المجتمع الدولي يصمت عن التسمية المباشرة لها.
وقال في إفادته لـ ” الكرامة ” أن الإمارات لن تتوقف عن دعم المليشيا إلى أن تحقق أغراضها ولو بالحد الأدنى وهو إسقاط الفاشر، عقب ما دفعت من أموال.
وأشار إلى أن الحديث عن وجود إماراتيين في اجتماع مع قيادات جنجويدية بنيالا ليس بالأمر الجديد، لكن المليشيا تفرض طوقا من السرية.
وتابع: لقد لقي من قبل أربعة ضباط إماراتيين مصرعهم في مطار نيالا وقد نعتهم القيادة الإماراتية دون الإفصاح عن ذلك.
وشدد على ضرورة الطرق الدبلوماسي من خلال تقديم المزيد من الشكاوى والادانات، حتى تتوقف الإمارات عن دعمها للمليشيا لأن وقف الحرب مرهون بذلك.

غموض

وبحسب مصدرين تحدثا لـ”دارفور 24 فإن الجهات الأمنية التابعة للمليشيا في الولاية لم تتمكن من العثور على قذيفة العبوة المتفجرة أو الشظايا داخل الفندق، واكدا تعرض الفندق لهجوم بصاروخ بالستي، ولم يستبعد أحدهم أن تكون الطائرات المسيرة الحديثة هي السبب وراء استهداف الفندق.
ولاحظ مراسل “دارفور 24” خلو ساحة الفندق من النشاط، على الرغم من أنها كانت تعج بحركة المسؤولين والمواطنين الذين يقدمون الشكاوى، خصوصًا أولئك الذين يسعون للاستفسار عن أبنائهم المعتقلين.
وتباينت روايات الشهود العيان وعناصر قوات مليشيا الدعم السريع بشأن نوعية السلاح الذي استخدم في قصف الفندق ومصدره.
وتحدث شهود عيان لموقع “دارفور24″، الذين كانوا على بعد أمتار من الفندق لحظة الانفجار، أنهم سمعوا دوي الانفجار قادماً من الاتجاه الشرقي، ورجحوا أن يكون مصدر الصوت صاروخاً موجهاً.
ووفق مصادر أمنية فأن أجهزة التشويش والمراقبة لم تتمكن من تحديد مصدر وموقع انطلاق الصاروخ بشكل قاطع.

ضلوع

ويتهم السودان الإمارات بالضلوع في الحرب الدائرة الان، على الرغم من الإصرار الإماراتي نفي ذلك.
وتقدمت الحكومة السودانية بعدد من الشكاوى ضد الامارات كان آخرها، قبل أسبوعين حين تقدمت بشكوى إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي ضد دولة الإمارات تتهمها فيها “بالتوطؤ في إبادة جماعية” بحق قبيلة المساليت من خلال “توجيهها وتوفير الدعم المالي والسياسي والعسكري المكثف” المفترض لميليشيات الدعم السريع بقيادة حميدتي. ونددت الإمارات على الفور بالشكوى التي تقدم بها السودان واصفة إياها “بالحيلة الدعائية الخبيثة”.