سحق التمرد وكبد قواته خسائر فادحة.. الجيش فى أم درمان … كسر عظم المليشيا

سحق التمرد وكبد قواته خسائر فادحة..
الجيش فى أم درمان … كسر عظم المليشيا

القوات المسلحة تقترب من قطع طريق امداد المليشيا ..

تقدمً جديد في محلية أمبدة والسيطرة على مناطق انتشار التمرد..

استمرار المعارك العنيفة في مناطق أقصى غرب وجنوب أم درمان..

 

إبادة كاملة لقوة من المليشيا هاجمت مواقع الجيش..

 

*تقرير : ضياءالدين سليمان*

سيطرت قوات الجيش على عدد من المواقع والمناطق الإستراتيجية الواقعة غرب وجنوب ام درمان لتتقدم القوات لقطع الطريق الذي تستخدمه مليشيا الدعم السريع في ايصال امدادها العسكري الي مناطق تمركزاتها جنوبي ام درمان.

وحققت قوات الجيش تقدمًا جديدًا في محلية أمبدة غربي أم درمان بسيطرته على مواقع كانت تنتشر فيها قوات الدعم السريع.

وكثفت قوات الجيش منذ اسبوع بشكل متسارع من عملياتها العسكرية الرامية إلى السيطرة على كل معاقل الدعم السريع الواقعة بمناطق أمبدة غرب أم درمان والصالحة جنوبها.

*صد هجوم*

وقالت مصادر ميدانية إن الجيش تمكن من أن يصد هجوماً شنته مليشيا الدعم السريع على مواقعه في محاور غرب أمدرمان، بالتحديد على معسكرات الكونان، والنسور ومنطقة نيفاشا.

وأكدت المصادر الميدانية أن القوات المسلحة والمجموعات المساندة لها، تمكنت من تدمير معدات ومركبات عسكرية تابعة لقوات الدعم السريع، ووصفت المعارك الجارية بـ”العنيفة”.

قالت مصادر ميدانية، إن الجيش يواصل المعارك العسكرية ضد مليشيا الدعم السريع في مناطق أقصى غرب وجنوب أم درمان بالعاصمة الخرطوم الامر الذي اسفر عن سيطرتها على عدد واسع من المناطق التي كانت تسيطر عليها المليشيا مع التقدم المستمر في بعض الشوارع الرئيسية غربي أم درمان وتأمين المناطق التي تم تحريرها وتقوية الدفاعات فيها.

*خسائر فادحة*

وقالت مصادر إن الجيش تصدى للهجوم واستطاع تدمير 14 عربة قتالية و2 راجمة 12 دليل وعربة حاملة أجهزة تشويش وإبادة كاملة لقوة المليشيا التي قامت بالهجوم على مناطق الجيش مما اسفر عن مقتل أكثر من 200 من عناصر الدعم السريع بينما احتسب الجيش عدد من الشهداء بينهم ضباط في جهاز المخابرات العامة

وأوضح المصدر الميداني لـ”الكرامة”، أن القوات المسلحة بعد ان تمكنت من صد الهجوم الذي شنته المليشيا قامت هي الاخرى بشن هجوم مضاد ومباغت على تمركزات المليشيا مما اجبر عناصرها على الهروب وقطع مسافات طويلة للنجاة من نيران الجيش

وقالت المصادر ان القوة الهاربة من المليشيا شوهدت سيارتها تهرب من مناطق غرب ام درمان الي منطقة رهيد النوبة التي اكثر من 100 كيلو متر من مدخل العاصمة الغربي مشيراً الي ان العمليات التي جرت اليوم في غرب أم درمان حققت اختراقًا كبيرًا اليوم الأحد، بتحييد عشرات المقاتلين التابعين لقوات الدعم السريع وتجنب نيرانهم.

*تمدد وإنتشار*

وقال مصدر ميداني ان قوات الجيش تمددت وانتشرت في عدد واسع مع مناطق غرب ام درمان خلال الايام الماضية

وافادت شهود عيان بان “المئات من جنود المشاة التابعين للجيش والكتائب المساندة يحملون المدافع على الأكتاف، توغلوا فى شوارع وأحياء صغيرة تقع في محلية دار السلام، ويواصلون العمليات لفرض الحصار على قوات حميدتي”.

وأضاف الشهود بأن قوات الجيش قامت بتحرير العشرات من الأسر التي كانت في قبضة المليشيا وإجلاءهم الي مناطق آمنة

ويعتزم الجيش السيطرة على جميع محليات أم درمان، بما في ذلك قرى الريف الجنوبي “الجموعية” غرب خزان جبل أولياء، لإعلان السيطرة على العاصمة الخرطوم والبدء في نقل المؤسسات الحكومية من بورتسودان إلى ولاية الخرطوم

*خطة وتكتيك*

وإنخفضت وتيرة العمليات العسكرية التي قادتها قوات الجيش جنوب غرب أم درمان خلال الأيام القليلة الماضية الا من وجود بعض عمليات القصف المدفعي على تمركزات المليشيا عطفاً على ان المسيرات خلال الأيام الماضية لعبت دوراً كبيراً في تحييد عناصر المليشيا مما شكل واقعًا جديدًا

وبحسب المصادر العسكرية التي تحدثت للكرامة فإن غرفة القيادة والسيطرة تعتزم تسريع وتيرة المعارك غرب أم درمان لإعلان السيطرة الكاملة رسميًا على العاصمة بعد أن وضعت الخطة والتكتيك الذي يمكنها من تحقيق ذلك

وأشارت المصادر الميدانية إلى أن الخطة تهدف الي استمرار العمليات وتركيز القوات المسلحة على إنهاء وجود قوات حميدتي في غرب أمدرمان خلال الأسابيع القادمة.

وأردفت المصادر بأنه وخلال أيام قليلة سيعلن الجيش إنهاء عمليات أقصى غرب أم درمان لينتقل إلى عملية أخرى تستهدف السيطرة على الطريق البري بين أم درمان والأبيض في شمال كردفان”.