إتجاه لتأجيلها حتى نهاية يونيو المقبل..والاسر تترقب.. الشهادة السودانية .. المشاورات جارية

إتجاه لتأجيلها حتى نهاية يونيو المقبل..والاسر تترقب..

الشهادة السودانية .. المشاورات جارية

اتجاه قوي داخل وزارة التربية لتأجيل امتحانات الشهادة ..

الارجاء لمنح الطلاب وأولياء الأمور فرصة كافية لإكمال عمليات التسجيل

تحديات تقنية وإدارية متعلقة بترتيب المراكز الخارجية….

مقترح بعقد امتحانات الشهادة في الرابع والعشرين من مايو المقبل.

 

الكرامة : هبة محمود

في ظل حالة الترقب من قبل الطلاب وأولياء الأمور بشأن حسم الموعد النهائي ، كشفت مصادر عن وجود اتجاه قوي داخل وزارة التربية والتعليم الاتحادية لتأجيل امتحانات الشهادة السودانية للدفعة المؤجلة من العام 2024م، لتُعقد في نهاية شهر يونيو المقبل، بدلًا عن الموعد المقترح سابقًا في 24 مايو.
وبحسب المصادر فإن أسباب التأجيل ترجع إلى ضرورة منح الطلاب وأولياء الأمور فرصة كافية لإكمال عمليات التسجيل وتأكيد الرغبات، خاصة في ظل التوزيع الجغرافي الجديد حسب مواقع تواجد الطلاب داخل السودان وخارج حدوده، إلى جانب التحديات التقنية والإدارية المتعلقة بترتيب المراكز الخارجية.
وكان وزير التربية والتعليم قد أعلن في مؤتمر صحفي نهاية مارس الماضية عن استماع المجلس لمقترح يقضي بعقد امتحانات الشهادة الثانوية في الرابع والعشرين من مايو المقبل.
وأوضح أن هذا التاريخ سيصبح ساري المفعول بعد أن يتم اعتماده من قبل اللجنة العليا المختصة بامتحانات الشهادة الثانوية، مما يعكس التزام الوزارة بتحديد مواعيد دقيقة للامتحانات.

المشاورات جارية

لكن يبدو وفي ظل التطورات المتسارعة على الساحة التعليمية والإدارية، وأيضا العسكرية وتمدد الجيش وسيطرته على معظم المناطق، قامت وزارة التربية والتعليم إلى إعادة النظر في هذا الموعد، في ظل الحاجة أيضا إلى مزيد من الوقت لإكمال عدد من الإجراءات الفنية والتنظيمية المتعلقة بالامتحانات.
ووفق مدير الإعلام بالوزارة عبد الرحمن النجومي لـ”الكرامة” فإنه لم يتم تحديد موعد قاطع لامتحان الشهادة السودانية، وان 24 مايو كان مقترح من قبل وزارء التربية خلال الملتقى التنسيقي لوزراء التربية.
وأكد أن المشاورات لم تزل جارية وأنه لم يتم التوافق على موعد محدد بعد، لافتاً إلى أن المثير من التطورات لعبت دورا ربنا في تأجيل الامتحانات أو التأخير في اختيار ميقات معين لها.
وبحسب النجومي فإن الموقف العسكري لعب دورا في عدم تحديد موعد امتحانات الشهادة، سيما عقب سيطرة الجيش السوداني على عدد من المناطق والولايات التي من المنتظر أن يجلس أبناؤها للامتحانات هذا العام .
كما أن قضية الطلاب الممتحنين في دولة تشاد تعتبر اخد الأسباب في ظل ترتيبات جارية لنقلهم عبر الطيران إلى السودان بعد أن تقرر استضافتهم في ولايتي الشمالية ونهر النيل.
وتابع : نعلم أن التأجيل يسبب الاحباط لكن هناك ترتيبات واللجنة العليا والفنية هي التي تقرر الجداول الزمنية والتدخلات.

تحدي كبير
وفيما تشكل امتحانات الشهادة السودانية في ظل الوضع الحالي تحديا كبيرا، بحسب مراقبين، إلا أن عملية التأجيل وحالة الترقب التي يعيشها الطلاب وأولياء الأمور لها تأثيرها دون شك.
لكن المصادر أشارت إلى أن أسباب التأجيل ترجع إلى ضرورة منح الطلاب وأولياء الأمور فرصة كافية لإكمال عمليات التسجيل وتأكيد الرغبات، خاصة في ظل التوزيع الجغرافي الجديد حسب مواقع تواجد الطلاب داخل السودان وخارج حدوده، إلى جانب التحديات التقنية والإدارية المتعلقة بترتيب المراكز الخارجية.
وأضافت أن قرار التأجيل المحتمل يرتبط أيضًا بضرورة إكمال عمليات التصحيح والكنترول لنتيجة امتحانات الشهادة المؤجلة لعام 2023م، والتي يشارك في أعمالها عدد كبير من المعلمين والمعلمات الذين سيتولون لاحقًا مهام مراقبة وتصحيح امتحانات دفعة 2024م، وهو ما يستوجب ترتيبًا زمنيًا يضمن إنجاز المهام دون تعارض أو ضغط.
عقب الفراغ من امتحانات الشهادة السودانية 2023 كان من المقرر أن يتم عقد امتحانات الشهادة في نهاية مارس الماضي قبل أن يتم الإعلان عن نهاية مايو .

الوضع غير طبيعي

ويُتوقع أن يحسم مجلس امتحانات السودان القرار النهائي خلال الأيام المقبلة، وسط حالة من الترقب والقلق تسيطر على الطلاب وأولياء الأمور، الذين يواجهون تحديات نفسية وتعليمية مع استمرار حالة عدم الاستقرار في عدد من الولايات، ما يجعل التنظيم الدقيق والاستعداد المسبق ضرورة حتمية.
وبحسب الخبير التربوي الصادق سعيد فإن تأجيل الامتحانات سيكون له تأثير نفسي سالب على الطلاب خاصة أن ما حدث خصم من أعمارهم الكثير وضاقت بهم السبل، لكنه يرى أنه على الرغم من ذلك فإن السودان ليس في الوضع الطبيعي وان قيام الامتحانات في حد ذاته يمنح الأمل .
وقال الصادق لـ”الكرامة” أن ثمة أشياء خارجة عن أيدي وزارة التربية والتعليم، متوقعاً تحديد موعد نهائي عقب الإعلان عن نتيجة امتحانات الشهادة السودانية 2023 نهاية أبريل الجاري.
وأوضح بأن معالجة امتحانات الشهادة السودانية من الأشياء المعقدة لاعتباره امتحان اتحادي وليس ولائي، لافتاً إلى أن الجو داخل ولاية الخرطوم على الرغم من تحريرها لا يسمح بفتح المدارس.
واضاف: شهر يونيو يعتبر موعدا مناسباً لعقد امتحانات الشهادة السودانية، قبل حلول فصل الخريف.
وزاد: إذا اتى فصل الخريف ولم يتم عقد الامتحانات فسيكون الأمر صعباً لصعوبة حركة الطلاب ووعورة بعض المناطق.