العثور على كميات ضخمة ونوعية في جنوب امدرمان الصالحة.. مستودع المسيرات الأخير..

العثور على كميات ضخمة ونوعية في جنوب امدرمان

الصالحة.. مستودع المسيرات الأخير..

الجيش يعثر على صناديق مليئة بمسيّرات لم تُستخدم في الصالحة

المسيّرات كانت تُطلق من أمبدة والصالحة قبل تحريرهما..

خبراء: استراتيجية (ال دقلو) فشلت في استعادة أي مدينة محررة

دفاعات جديدة أسقطت فعالية الطائرات الانتحارية..

المسيّرات المضبوطة تشيكية الصنع وتقطع حتى 35 كيلومتراً

خبير أمني: المليشيا قاتلت للحفاظ على ممر الإمداد العسكري من الغرب

89% من القوة الضاربة للمليشيا تبخرت بعد تحرير الخرطوم..

تقرير : هبة محمود

في آخر معاقلها بالعاصمة الخرطوم، خلفت مليشيا الدعم السريع أكبر وأخطر منظومة أسلحة ومسيرات بمنطقة الصالحة جنوب أم درمان، أمس الثلاثاء عقب تحريرها،وبحسب مقاطع مصورة بثها أفراد من الجيش ، فقد تم العثور على كميات كبيرة ومتطورة من الأسلحة لم تُستعمل بعد داخل مبانٍ تابعة للدعم السريع،وتحتوي الصناديق التي تم العثور عليها على أكبر منظومة مسيّرات استراتيجية بعيدة المدى، بذخيرة متكاملة وأجهزة مناظير وأسلحة، وأجهزة شحن وملحقات خاصة بالمسيّرات داخل صناديق لم تُستعمل بعد ،ودرجت مليشيا الدعم السريع مؤخراً على استهداف مدينة أم درمان بالمسيّرات، من خلال إطلاقها من منصاتها في مناطق أمبدة والصالحة قبيل تحريرهما وإعلان ولاية الخرطوم خالية من التمرد،وفي آخر استهداف لها بالمسيّرات، قصفت المليشيا صباح أمس الثلاثاء أجزاء متفرقة من مدينة أم درمان بولاية الخرطوم، فيما أفادت مصادر عن هجوم استهدف مبنى كلية التربية – جامعة الخرطوم بأم درمان ومواقع أخرى.

قيم أوفر
وسعت مؤخراً مليشيا الدعم السريع إلى تغيير سير المعارك عقب فشلها ميدانياً، من خلال توسيع رقعة الحرب وتكثيف الهجوم عبر المسيّرات.
وأرجع خبراء عسكريون، من خلال ما تم العثور عليه من منظومة متطورة من المسيّرات بمنطقة الصالحة أمس، محاولات المليشيا للحفاظ على آخر مواقعها في العاصمة الخرطوم، ومن ثم التوسع ومحاولة استعادة المناطقة المحررة من يدها.
لكن في غضون تلك الإستراتيجية الجديدة من قبل المليشيا، يستبعد الخبراء إمكانية استعادة أي من المدن التي تم تحريرها من الجيش، بسبب التقدم النوعي والعمليات العسكرية الدقيقة.
ويرى هؤلاء أن الهدف الأساسي للمليشيا من تكثيف الهجمات عبر مسيّرات استراتيجية وأخرى انتحارية، هو تشتيت جهود الجيش وإشغاله عن التقدم نحو الفاشر في إقليم دارفور أو مناطق سيطرتها في كردفان.
ويذهب متابعون إلى أن المليشيا، بفقدها آخر مناطقها في الخرطوم، فقدت أي إمكانية للاستعادة أو التخريب معاً، إذ أن الجيش تمكن مؤخراً من إدخال منظومة متطورة من المضادات الأرضية والدفاعات التي تعمل على إسقاط المسيّرات.

الإمداد العسكري
وبالتزامن مع أفراح الانتصارات بدحر التمرد من الصالحة، تعالت الأفراح أيضاً بإحكام السيطرة على المسيّرات التي تسببت في قتل المئات من المدنيين.
ويرى الخبير الأمني اللواء بدر الدين عبد الحكم أن المليشيا قاتلت من أجل الحفاظ على محور الصالحة، على الرغم من عدم جدواه الإستراتيجي، لكن بهدف ضرب العاصمة واستمرار الإمداد العسكري من الغرب.
وأكد عبد الحكم، في حديثه لـ”الكرامة”، أن أغلب المسيّرات التي تم العثور عليها كانت تُستخدم في ضرب مرافق حيوية بالخرطوم.
وأوضح بأن أغلبها من دولة التشيك، تحمل عدد 2 دانة، ويمكنها قطع مسافة ما بين 20 إلى 35 كيلومتراً.
وفيما أكد خلو العاصمة من التمرد ومن المسيّرات، أشار في الوقت نفسه إلى وجود منصات إطلاق أخرى لمسيّرات استراتيجية وانتحارية من الممكن أن تستهدف الخرطوم.
وتابع: “لكن على الرغم من ذلك، فإن القوات المسلحة تعمل على إبطال مفعول هذه المسيّرات من خلال تصريحات دفع بها القائد العام للجيش.

محور الصالحة
ووفقاً للخبير الأمني د. أمين إسماعيل مجذوب، فإن وجود كميات كبيرة من الأسلحة والمسيّرات يعتبر دليلاً على أن المليشيا تعمل وفقاً لتوجيهات خارجية.
وأكد لـ”الكرامة” أن المليشيا كانت تتجه إلى تدمير مواقع المرافق الحيوية الأساسية، في محاولة لتهجير السودانيين من المدن.
وقال إن استخدام الدعم السريع لمسيّرات بهذا الكم يعني أيضاً محاولة عودتها إلى العاصمة مرة أخرى عبر مدينة أم درمان والصالحة.
وتابع: بعد انهزام المليشيا في الخرطوم، فقدت حوالي 89% من القوة الضاربة، ما جعلها تلجأ إلى توفير المسيّرات الاستراتيجية والانتحارية بدلاً عن القوات، وهي أسلحة تضر ولا تسيطر..حدقوله