يصل خلال أيامٍ لأداء القسم.. رئيس الوزراء .. التحديات والمطلوبات؟!

يصل خلال أيامٍ لأداء القسم..

رئيس الوزراء .. التحديات والمطلوبات؟!

الوضع الأمني وخطط الإنقاذ الاقتصادي يضعانه تحت الضغط الشعبي..

من المطلوبات نقل الحكومة لمركز العاصمة القومية..

الدولة قد تواجه تحديات مرتبطة بالضغوط الإقليمية والدولية..

تقرير: محمد جمال قندول
ينتظر أن يصل رئيس الوزراء كامل إدريس للبلاد خلال الأيام القادمة، وذلك تمهيدًا لبدء مرحلة جديدة تتخللها تحديات عديدة.
وينتظر السودانيون الكثير من القادم لقيادة الجهاز التنفيذي للإسهام في ترتيب دولاب عمل الدولة، ووضع لبنات مشاريع الإعمار.
د. كامل سيكون تحت الضغط الشعبي، إذ ينتظر المواطنون أمنيات تحسين الخدمات والوضع الاقتصادي والأمني، فيما ستكون الأنظار شاخصة على الرجل إعلاميًا، لا سيما وأنه جاء في توقيتٍ معقد في أعقاب دخول البلاد في أتون حرب الخامس عشر من أبريل وما ترتب عليها، حتى استطاعت القوات المسلحة تحرير كل ربوع ولاية الخرطوم أمس الأول، وقبلها ولايات سنار والجزيرة، وفي الطريق صوب التحرير الكامل في غضون الفترة المقبلة لولايات دارفور.

خطوات عملية

وكان مجلس السيادة قد توافق على تسمية د. كامل إدريس رئيسًا لمجلس الوزراء يوم الاثنين الماضي، في خطوة قوبلت بارتياح واسع من السودانيين وبعد أن كان المنصب شاغرًا لأربع سنوات.

وينتظر أن يؤدي إدريس القسم خلال الأيام القليلة القادمة ويشكل حكومة جديدة لقيادة دفة الإعمار بالبلاد، في وقت تجابهه تحديات مرحلة بالغة التعقيد.

أمنيات وأشواق الشعب السوداني بعد المعاناة الشديدة التي خلفتها الحرب يكمن في أن يسهم د. كامل بعد تشكيل حكومة جديدة في وضع بصمة واضحة وخطوات عملية لأزمات اقتصادية وسياسية كانت نتاج الأزمة.

وينتظر أن يشكل د. كامل حكومة بوجوه جديدة ستكون من الكفاءات المجردة من أي انتماءات سياسية، مع توقعات بأن يحدث الرجل ثورة عبر تغيير الطاقم مع الإبقاء على بعض الوجوه التي استطاعت أن تحدث حضورًا كبيرًا في فترة الحرب.

إعادة البناء

وعن المطلوبات والتحديات التي تواجه حكومة رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس، يقول الكاتب الصحفي والمحلل السياسي د. إبراهيم شقلاوي هي: استعادة الثقة في المؤسسات الحكومية والتي بحاجة إلى إعادة بناء الثقة بين الشعب السوداني ومؤسسات الدولة التي تأثرت بفترة الاضطرابات السياسية بجانب تأثرها بالحرب، لذلك يجب العمل على نقل الحكومة لمركز العاصمة القومية، بجانب العمل على استقرار الوضع الداخلي من خلال تنفيذ خطط إنقاذ اقتصادي، وتحقيق العدالة الاجتماعية، والتركيز على اتباع سياسات تمكن من تخفيف الضغوط الاقتصادية وتعزز جميع الأفكار التي من شأنها دعم معاش الناس.

ويرى شقلاوي أن التحديات الاقتصادية هي الأبرز التي تنتطر معالجات من الحكومة الجديدة بقيادة د. كامل، حيث تعاني البلاد من التضخم الكبير ونقص الموارد الأساسية، وهو ما يستوجب اتخاذ خطوات عاجلة للتعامل مع هذه الأزمات مثل: إصلاح النظام المالي والاقتصادي، ومراجعة قانون الاستثمار، وتشجيع المنتجين عبر برامج تحفيزية.

ويشير محدّثي إلى أن الحكومة قد تواجه تحديات مرتبطة بالضغوط الإقليمية والدولية. وبالتالي، ستكون مهمتها تعزيز علاقات السودان مع الدول المجاورة والمجتمع الدولي بشكل عام لتسريع عملية الدعم والمساعدات لإعادة بناء البلاد.