سيّطر على أهم معاقل المليشيا وإستلم نقطة حاكمة الجيش في ” الدبيبات” … والزحف مستمر

سيّطر على أهم معاقل المليشيا وإستلم نقطة حاكمة

الجيش في ” الدبيبات” … والزحف مستمر

السيطرة على أهم منطقة إستراتيجية بجنوب كردفان بعد معركة شرسة..

” الدبيبات” تتخذها المليشيا مقراً للعمليات وهاجمت منها الابيض والدلنج..

إستلام أكثر من 22 عربة قتالية بما فيها سيارة قائد المليشيا برشم…

عناصر من الجنجويد في قبضة الجيش أبرزهم العميد ابو شوائل

 

*تقرير : ضياءالدين سليمان*

تمكنت القوات المسلحة والمشتركة من السيطرة على أهم منطقة إستراتيجية بولاية جنوب كردفان بعد معركة شرسة الحقت خسائر كبيرة وسط مليشيا الدعم السريع..

وبدأت عدد من متحركات الجيش في التحرك بشن عمليات عسكرية وفتح جبهات قتال جديدة في عدد من محاور القتال في كردفان في إطار تنفيذ خطتها الرامية للزحف نحو إقليم دارفور وفك الحصار عن مدينة الفاشر بعد اكثر من عام ونصف

وتشهد عدد من المناطق الواقعة في كردفان منذ أسابيع عديدة تصاعداً في المواجهات لاسيما في محاور غرب وجنوب كردفان وسط محاولات متكررة من قبل مليشيا الدعم السريع لإعادة التمركز في المناطق التي فقدت السيطرة عليها.

*التفاصيل*

وتمكنت قوات الجيش امس الجمعة، من السيطرة على مدينة الدبيبات عاصمة محلية القوز بولاية جنوب كردفان بعد معارك عنيفة مع مليشيا الدعم السريع .

وبحسب المصادر فإن قوات الجيش تحركت من تمركزاتها في مدينة الحمادي بعد ان توفرت لديها معلومات استباقية بضعف امكانيات المليشيا التي ظلت تحشد في قواتها خلال الايام الماضية الا انها تعاني من ضعف في التسليح والسيارات القتالية لتتمكن القوات من السيطرة على المدينة الاستراتيجية التي كانت تتخذها المليشيا مقراً لقيادة عملياتها في إقليم كردفان وإنطلقت منها العمليات نحو الابيض شمالاً والدلنج جنوباً

واستطاعت القوات ان تسيطر على كل المناطق المحيطة بمدينة الدبيبات والزحف جنوباً لتسيطر على معسكراً للدعم السريع في منطقة “طيبة” التي تبعد نحو 5 كيلومترات من الدبيبات وتعتبر مفترقاً للطرق المؤدية شمالاً للابيض وجنوباً للدلنج وكادوقلي وغرباً للفولة وأبوزبد وبابنوسة.

*محاولة فاشلة*

وحاولت المليشيا شن هجمات مضادة على قوات الجيش بعد ان بسطت سيطرتها على المدينة وذلك بالالتفاف على القوات ومحاولة دخولها من الناحية الغربية بعد وصول إمداد عسكري قادماً من الفولة وابوزبد الا ان ثبات قوات الجيش والمشتركة اجهضت محاولات المليشيا.
وبحسب مصادر ميدانية فان قوات الجيش استطاعت إستلام أكثر من 22 سيارة قتالية بما فيها سيارة قائد المليشيا في المنطقة حسين برشم بعد هروب عناصرها لعدم وجود وقود بالسيارات ما يعكس ضعف الامكانيات التي تعاني المليشيا ..

وبحسب المصادر فإن العشرات من عناصر المليشيا وقعوا في قبضة قوات الجيش بما فيهم العميد ابو شوائل قائد المجموعة 125 بالمليشيا قبل محاولات هروبه الي مدينة الفولة.

*خطوة حاسمة*

وأكد الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد نبيل عبد الله، في تعميم صحفي، على إن القوات تمكنت امس من سحق العدو في الدبيبات وإحكام السيطرة عليها.

فيما قال المتحدث باسم القوة المشتركة، أحمد حسين مصطفى، إن تحرير الدبيبات جاء نتيجة لعملية عسكرية دقيقة ومنسقة نفذتها القوة المشتركة برفقة الجيش السوداني، مُشيرًا الى أن قوات الدعم السريع تكبدت خسائر فادحة في الارواح والعتاد.

وأكد على أن السيطرة الكاملة على الدبيبات يمثل “خطوة حاسمة” في سبيل استعادة الأمن والاستقرار في إقليم كردفان و”خطوة مركزية: لتوسيع العمليات العسكرية بإقليم دارفور.

*ماذا تعني ؟؟*

ويرى مراقبون بان السيطرة على مدينة الدبيبات تنطوي على أهمية عسكرية كبيرة نظراً للموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به المدينة

ويقول الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء راشد النعيم أن الدبيبات مدينة إستراتيجية كونها ملتقى للطرق بين ولايات شمال وجنوب وغرب كردفان مما يعني أن عملية انسياب خطوط الامداد للجيش ستتم بسهولة ودون مقاومة عطفاً على ان ذلك يعني قطع الامداد الذي كان يمر عبر الفولة-المجلد -ابوزبد -الدبيات -والبان جديد وتامين جنوب الأبيض على بعد 100 كيلو فضلا عن قطع الامداد عن بارا وتسهيل عملية اقتحامها ..

ويضيف اللواء راشد بأن سيطرة الجيش على الدبيبات يعني فتح الطريق الرابط بين الدلنج والأبيض وفك الحصار المفروض على الدلنج منذ عامين بالتالي قطع الطريق أمام أي تحركات يمكن أن تقوم بها قوات عبدالعزيز الحلو المتحالفة مع المليشيا لدعمها علاوة على أن ذلك يوفر عدد من المتحركات والدفع بها لتحرير مدن ابوزبد والفولة وبابنوسة والنهود والزحف نحو إقليم دارفور.