ادخلت شحنات اسلحة للمليشيا خلال الأيام الماضية
تشاد … استمرار دعم الجنجويد ..
عبور 25 شاحنة محملة بالسيارات والمدرعات للمليشيا عبر “أدري”
دخول أكثر من 20 شاحنة تحمل مدافع ثقيلة ومرتزقة إلى السودان
تجهيز أكثر من 200 عربة عسكرية فى تشاد تمهيدًا لادخالها للجنجويد…
المليشيا تستقطب الشباب من مناطق تشادية، وضباط أماراتيون فى الاشراف..
*تقرير : ضياءالدين سليمان*
كشفت مصادر صحفية عن استمرار دولة تشاد في توفير الدعم اللوجستي القادم من الامارات لصالح مليشيا الدعم السريع في السودان.
وافادت مصادر واسعة الإطلاع بان تشاد اوصلت خلال الأيام الماضية عدداً من شحنات الاسلحة والمعدات القتالية التابعة للمليشيا عبر معبر ادري الحدودي مع السودان.
وتوفرت معلومات تؤكد بوجه قاطع تورط أنجمينا المباشر فى اسناد مليشيا الدعم السريع خلال حربها ضد الجيش اما بمشاركة مرتزقة منها في صفوف المليشيا او فتح مطار ام جرس والذي يعتبر منصة لهبوط دعم الامارات من الأسلحة والمعدات للمليشيا لتشكل تدخلاتها في حرب السودان انعكاسات أكثر حدة على علاقات السودان مع الجارة الغربية وألقت بظلال سالبة على مستقبل العلاقات بينهما.
*شحنات جديدة*
وكشفت مصادر موثوقة تطابقت رواياتهم مع شهود عيان عن عبور أكثر من 25 شاحنة محملة بالسيارات القتالية والمدرعات إلى داخل السودان عبر معبر أدري الحدودي مع تشاد.
وجاء ذلك بعد ورود تقارير قبل ثلاثة أيام أكدت دخول أكثر من 20 شاحنة تحمل مدافع ثقيلة ومرتزقة إلى الأراضي السودانية صباح يوم السبت الماضي، عبر نفس المعبر.
وأفادت مصادر اخرى من تشاد أن العاصمة انجمينا شهدت تجهيز أكثر من 200 عربة عسكرية تمهيدًا لدخولها إلى السودان عبر معبر أدري لدعم مليشيا الدعم السريع.
وبحسب المصادر فإن كل الشحنات الواردة الي السودان عبر تشاد يشرف عليها عدد من ضباط المخابرات الإماراتية بإتخاذهم الطرق والشوارع البرية بعد ان اصبح من الصعوبة بمكان إنزال اي دعم قادم من الإمارات عبر مطار نيالا بعد الضربات المتتالية لسلاح الطيران التابع لقوات الجيش.
*حاضنة الجنجويد*
دلائل وشواهد كثيرة تؤكد بأن دولة تشاد هي الحاضنة الفعلية للجنجويد والمنبع الأهم للمرتزقة حيث قامت المليشيا بإستقطاب الشباب من عدة مناطق بتشاد، في مناطق (محافظة شاري باقرمي”، حيث تقع العاصمة “نجامينا”. محافظة أم التيمان، على الحدود مع السودان وأفريقيا الوسطى. منطقة أندي، شمال تشاد. أتيا، بلتن، وادي (أبشي). منطقة وادي سيرا وعاصمتها قارسيلا على حدود السودان. إقليم كانم على الحدود مع النيجر.
وبحسب تقارير اعدها فريق خبراء الأمم المتحدة المعني بمراقبة تدفق السلاح إلى دارفور، أن المقاتلين التشاديين المبعدين من ليبيا، وخاصة الذين شاركوا في الحرب لصالح اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وأبرزهم مجموعات الجفرة التي دُرّبت بواسطة فاغنر الروسية، ومجموعة “المثلث” التي تتمركز عند الحدود الليبية السودانية التشادية، يمثلون أكبر تجمع للمرتزقة في المنطقة.
ويمثل التشاديون أهم العناصر التي تم استقطابها للعمل العسكري مع مليشيا الدعم السريع، وذلك لعدة أسباب معلومة للجميع، منها: التداخل القبلي، وتقارب العادات والثقافة المشتركة مع غربي السودان، وسهولة الحركة والتسلل إلى السودان، ووجود حواضن إجتماعية.
*تعزيز موقف*
ويرى مراقبون أن مليشيا الدعم السريع تسعى لتعزيز موقفها في إقليم دارفور، عقب الهزائم المتتالية التي منيت بها في الخرطوم وكردفان. وضغط العمليات العسكرية التي تشنها قوات الجيش و اقتراب متحرك “الصياد” من استعادة السيطرة على إقليم كردفان .
وبحسب معلومات تحصلت عليها الكرامة فأن المليشيا وبالتنسيق مع تشاد تقوم بادخال شحنات الاسلحة عبر معبر أدري الحدودي مستفيدة من استمرار الحكومة السودانية بفتح المعبر منذ 15 أغسطس 2024، مع تمديد العمل به أربع مرات، رغم اتهاماتها لمليشيا الدعم السريع باستخدامه في نقل عتاد عسكري ولوجستي من الإمارات عبر الأراضي التشادية.
وكانت وزارة الخارجية، أكدت مؤخراً في بيان لها، أن الحكومة قررت تمديد فتح المعبر لإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب لثلاثة أشهر إضافية، تبدأ من 16 مايو الحالي حتى 15 أغسطس المقبل.
*تعويض خسائر*
ويقول الدكتور خالد الطريفي استاذ العلوم السياسية بأن المليشيا تحاول أن استعواض خسائرها الكبيرة التي ظلت تتعرض لها منذ سبتمبر الماضي بفقدانها لجميع المناطق التي كانت تسيطر عليها في الجزيرة وسنار والخرطوم وفي كل مرة يدخل فيها الجيش منطقة يجد مخازن من الأسلحة والمعدات مما جعل المليشيا تعاني من نقص حاد في عتادها العسكري عطفاً على ضربات نسور الجو المتتالية على مخازن الأسلحة في مدينة نيالا
ويضيف الطريفي انه وبحسب معلومات فإن معظم قيادات الإدارة الأهلية الموالية للمليشيا رفضوا مشاركة مستنفري القبائل في العمليات نسبة لضعف التسليح وتوفير المعدات القتالية التي تعاني منها المليشيا.