اللواء ايهاب أحد فرسان الدفعة “40” يرتقي في معركة “الخوي” … قائد متحركات كردفان .. استشهاد العابد المتبتل..

اللواء ايهاب أحد فرسان الدفعة “40” يرتقي في معركة “الخوي” …

قائد متحركات كردفان .. استشهاد العابد المتبتل..

 

تقدم الصفوف في ميدان المعارك من الخرطوم إلى كردفان

ترك سيرة نضرة.. وعرف بالشجاعة والذكاء

هذه (.. ) آخر رسائل الشهيد

تقرير :أشرف إبراهيم

قدمت القوات المسلحة قائدا جديدا من قادتها شهيداً في معركة الكرامة، حيث استشهد اللواء ركن مهندس إيهاب محمد يوسف الطيب قائد متحركات تحرير كردفان، في معارك مدينة الخوي متقدماً الصفوف مع الجنود ،يقاتل بجانبهم ويوجه حتي لقي ربه شهيداً.
سيرة ومسيرة
الشهيد اللواء ركن إيهاب محمد يوسف الطيب أحد فرسان الدفعة 40 بالكلية الحربية ومدير إدارة نظم المعلومات والإحصاء بالقيادة العامة وقائد سلاح الإشارة بالإنابة ، وقاد العمليات العسكرية بمدينة الخوي بكردفان.

القائد المقاتل
الشهيد اللواء إيهاب ظل يشكل حضوراً دائماً كقائد مقاتل في معركة الكرامة، منذ أن شنت المليشيا، حربها قبل أكثر من عامين، متنقلاً من القيادة العامة وسلاح الإشارة ومناطق الخرطوم العسكرية.
وعهدت اليه قيادة متحركات تحرير كردفان الميدانية وحقق إنتصارات كبيرة واستنزف القوة الصلبة للمليشيا المتمردة في إقليم كردفان.

آخر رسائل الشهيد
وكشف العميد م. د. محمد الزين عن آخر رسائل الشهيد اللواء الركن إيهاب وقال بالدعاء المبارك “أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه” ،ختم الشهيد اللواء الركن إيهاب رسالته الأخيرة لدفعته وأسرته يوم الخميس،وأضاف كلمات لم تكن مجرد وداع، بل كانت وصية رجل أدرك دنو الرواح، وعجلة الرحيل فقابله بصدق الموقنين، العابدين ،وعلم أيهاب ان ما عند الله خير وأبقى فعمل لذاك اليوم ، اتخذه الله شهيداً في أيام مباركات، من شهر ذي الحجة.
ََمضيفاً لم يكن اللواء إيهاب رجلاً عادياً، بل كان فريداً ونادراً في كل شئ، وقد جمع بين الإيمان والعلم، والفكاهة والصرامة، كان عالماً في مهنته، كما كان عابداً متبتلاً. وخاشعا لله ، ومقاتلاً جسوراً لا يهاب الموت وله من اسمه نصيب، وقال عرف اللواء إيهاب بطهارة الظاهر وصفاء الباطن، كما عُرف بنظافة اليد واللسان، يقابلك بوجهٍ طلق، وكان من أولئك القلائل الذين يألفون ويؤلفون، ومن الذين تطيب المجالس بتٱنسهم وتسامرهم، ويشتاق الناس للحديث عنهم بعد الرحيل.
وقال شهد له الجيران، وأهالي الحي، ورفاق الطفولة والميدان بكل ما هو جميل وخليق برجل كمثله تراه في الأفراح باسماً، وفي الأتراح مواسياً، لا يتأخر عن الناس، ولا يُشعِرهم بثقله، بل يملأ المكان خفّةً وأُنساً وذوقاً لطيفاً.
دفعة الشهداء
وقال العميد محمد الزين الشهيد إيهاب من أبناء الدفعة أربعين، تلك الدفعة الاستثنائية والتي لا نعرف سرّها، كأنها صُنعت للتضحية والإستبسال والشهادة فمن أولهم الشهيد الملازم يوسف سيد، إلى آخرهم اللواء إيهاب، تتساقط نجومها في الميدان، لا بالمرض ولا بالهوان، بل شهداء في سبيل الله والوطن، كأنهم تواصوا على الموت وقوفاً.