احتدام الخلافات بين “الميليشيا وصمود” .. .. وانتهت مؤامرة “الحكومة الموازية”…

احتدام الخلافات بين “الميليشيا وصمود” ..
.. وانتهت مؤامرة “الحكومة الموازية”…

تفاقم الخلافات بين “الشعبية” و”الثورية” بسبب تعيينات الأقاليم

احتجاجات داخل “الجبهة الثورية” بسبب ضعف حصتها في الحكومة

الانهيار الكبير للظهير السياسي بسبب الهزائم المتكررة للميليشيا …

تقرير : محمد جمال قندول

العلاقة بين الميليشيا وجناحها السياسي تمضي صوب الانهيار الكامل لا سيما عقب بروز خلافات قوية داخل الظهير السياسي للتمرد فيما يتعلق بملف تشكيل “حكومة منفى” والتي وصلت لمرحلة الصدامات بين قيادات الميليشيا و”صمود”، وذلك بسبب توزيع حصص حكومة المنفى التي لن ترى النور بعد اليوم ..

نسبة الاتفاق
وبحسب مصادر، فإن الميليشيا تعيش أوضاعًا بائسة سياسيًا إثر احتدام الخلافات بين التمرد ومناصريهم في ملف تشكيل حكومة موازية.
الخلافات تفاقمت بين الحركة الشعبية ومكونات الجبهة الثورية خاصة في تعيينات الأقاليم، حيث تصر الحركة الشعبية على تطبيق نسبة الاتفاق 33% في الأقاليم وطالبت بعدد 3 أقاليم.
ومنذ أشهر، تلوح ميليشيات الدعم السريع بتشكيل حكومة منفى موازية للسلطة الشرعية في بورتسودان، غير أن ذلك بات صعب المنال بعد الانتصارات الكبيرة للقوات المسلحة خلال الأشهر الأخيرة.

وعسكريًا تلفظ الميليشيا أنفاسها الأخيرة خاصة بعد تحرير ولاية الخرطوم من رجس التمرد وقبله الجزيرة وسنار، حيث لم يتبق لهم سوى أربع ولايات في دارفور وبعض أجزاء من كردفان.

احتجاجات
وبحسب ما نقلت مصادر “للكرامة” فأن الخلافات حول حكومة المنفى وصلت مراحل بعيدة خاصة بعد الاحتجاجات العنيفة للجبهة الثورية لضعف حصتها في الحكومة التي كان مزمع تشكيلها من التمرد، فضلًا عن الانهيار الكبير سياسيًا للظهير السياسي والهزائم الكبيرة للميليشيا على أرض المعركة.

ويرى مراقبون أن الأوضاع التي تعيشها ميليشيات الدعم السريع ومناصريهم وضعًا طبيعيًا جراء انهيار مشروعهم الذي كان يهدف لابتلاع الدولة السودانية بدعم من سلطة أبوظبي، غير أن كل تلك الأحلام تلاشت أمام ترسانة القوات المسلحة والمشتركة والقوات المساندة لها خاصة في الربع الأول من العام الجاري الذي شهد فتوحات كبيرة للجيش.

وفي المقابل، فإن الدولة استعادت كامل عافيتها ليس عسكريًا فحسب، بل حتى تنفيذيًا، وذلك بعد تسمية كامل إدريس رئيسًا لمجلس الوزراء والأخير يترقب السودانيين حكومته المزمع إعلانها قريبًا.

مساحات واسعة

ورغم الأموال الطائلة التي صرفتها ميليشيات الدعم السريع على ظهيرها السياسي وذلك لإسنادها سياسيًا، إلا أنها فشلت َوذلك جراء حالة الرفض والغضب من الشعب السوداني تجاه قوى سياسية ساندت ميليشيا إجرامية قتلت الأبرياء ونهبت السودانيين واغتصبت حرائرهم.

ويرى خبراء سياسيون أن التحالف بين الميليشيا وظهيرها السياسي سيمضي للنهاية قريبًا، لجهة أن التمرد لم يعد يمتلك الأرض للمناورة بعد تحرير الجيش لمساحات واسعة من البلاد، بجانب أن التحالف كان قد نشأ بلا عقيدة وإيمان، وإنما لسعي القوى السياسية التي اعتصمت خلف آل دقلو لاكتناز المال وتناست أن ذلك مشروع فاشل وقائم على القتل والنهب والخراب والتشريد.