حرب إيران والكيان الصهيوني تحبس أنفاس العالم…
“القبة الحديدية” تتداعى أمام صواريخ “الوعد الصادق”…
مقتل عشرات الإسرائيليين وتدمير مباني في تل أبيب..
إيران تقصف مصفاة نفط حيفا وعدد من المنشأت
طلبات اسرائيلية للوساطة.. وتحركات دبلوماسية دولية للتهدئة
اغلاق مطار بن غوريون الى أجل غير مسمى
حكومة الإحتلال تغلق السفارات وتختبئ تحت الأرض
طهران تهدد بقفل مضيق هرمز الممر الدولي الأهم..
خبير فرنسي :الحرب ستغير موازين القوى في الشرق الأوسط
تقرير : أشرف إبراهيم
تصاعدت الحرب بين إيران ودولة الإحتلال الصهيوني لليوم الثاني ، وشنت إيران هجوما جديداً على إسرائيل، وذلك بعد يوم من إطلاقها دفعات صاروخية استهدفت مناطق مختلفة وخلفت 3 قتلى وعشرات الجرحى ودماراً كبيراً شمل تل أبيب ومدناً أخرى .
وقالت القناة 12 الإسرائيلية، إن الدفعة الصاروخية الجديدة القادمة من إيران موجهة إلى منطقة حيفا والكريوت شمالي إسرائيل، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية بسماع دوي انفجارات في حيفا.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن تقريرا أولياً يشير إلى سقوط صواريخ في مدينتي حيفا وطمرة، كما ذكرت، أن سلاح الجو اعترض عشرات الصواريخ بما فيها خارج الأجواء الإسرائيلية.
وقالت هيئة الإسعاف الإسرائيلي، إن 5 أشخاص أصيبوا في سقوط صواريخ في منطقة حيفا، كما قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن حريقا نشب في منشأة إستراتيجية قرب حيفا، جراء سقوط الصواريخ من إيران.
وأفادت “القناة 13 الإسرائيلية”، أن الحكومة الأمنية ستجتمع مجددا في ملجأ تحت الأرض بعد موجة الصواريخ الجديدة القادمة من إيران.
وقال الجيش الإسرائيلي، أن منظومات الدفاع الجوي التابعة له تعمل على اعتراض الصواريخ الإيرانية، وطلب من الإسرائيليين دخول المناطق المحمية حتى إشعار آخر.
مسيرات ارش تقصف تل أبيب
وأعلن الجيش الإيراني أن عددا من الطائرات المسيرة من طراز “آرش” نفذت صباح يوم 14 يونيو 2025 ضربات دقيقة أسفرت عن تدمير أهداف في إسرائيل رداً على الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع متعددة في إيران يوم 13 يونيو وأسفرت عن مقتل عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين.
وكشفت إيران عن أول نموذج من طائرات “آرش-1” المسيّرة في يناير 2019 أثناء استعراض عسكري بمنطقة مكران، وكانت على منصة إطلاق متنقلة.
وصُمّمت “آرش-1” تطويرا لطائرات “كيان-2” وتميزت بجناح دلتا ومحرك فعّال يتيحان سرعة عالية ومدى طويلا، إضافة إلى أنظمة رادارية ذكية لتحديد الأهداف بدقة.
استهداف مصفاة نفط إسرائيلية
وذكرت وكالة (مهر) للأنباء الإيرانية، أنه تم استهداف مصفاة نفط حيفا وعدة مناطق أخرى؛ وذلك خلال الهجمات الصاروخية الإيرانية؛ ما تسبب في حرائق في بعض منشآت المدينة.
تلويح بغلق مضيق هرمز
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن عضو بالبرلمان الإيراني، قوله بإن طهران تدرس بجدية إغلاق مضيق هرمز البحري، ويعد مضيق هُرمُز أحد أهم الممرات المائية في العالم وأكثرها حركة للسفن.
اغلاق مطار بن غوريون
وأعلنت متحدثة باسم مطار بن جوريون، المطار الدولي الرئيسي في إسرائيل الواقع قرب تل أبيب، السبت، إغلاقه حتى إشعار آخر، وذلك عقب إطلاق إيران صواريخ ليلا ردا على الهجوم الإسرائيلي الواسع على أراضيها.
وقالت المتحدثة ليزا دايفر: “لا يوجد تاريخ أو يوم محدد لإعادة فتح المطار”.
إسرائيل تهاجم مستودع وقود
وهاجمت إسرائيل في وقت مبكر من فجر اليوم الأحد، مستودع الوقود الرئيسي في العاصمة الإيرانية طهران، ما أدى إلى حدوث انفجارات ضخمة، وفق ما نقلت نيويورك تايمز عن مسؤول بوزارة النفط الإيرانية. في المقابل قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن “طهران تحترق” على حد تعبيره.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن عشرات المقاتلات الحربية شاركت في الهجمات الأخيرة على إيران.
في غضون ذلك قالت وكالة تسنيم الإيرانية، إنه تم تفعيل الدفاعات الجوية في العاصمة، بينما ذكرت وكالة مهر، أن الدفاعات الجوية تتصدى للمسيّرات الإسرائيلية في أجواء طهران.
وأغلقت اسراىيل جميع سفاراتها بالعالم، وأطلقت تحذيرات قوية لجميع مواطنيها في عدد من الدول داعية إياهم توخي الحيطة والحذر وتفادي إظهار الرموز اليهودية والإسرائيلية، معلنةعن إغلاق جميع سفاراتها حول العالم.
وبحسب بيانات منشورة على مواقع السفارات الإسرائيلية، فإن القرار يشمل تعليق كافة الخدمات القنصلية حتى إشعار آخر، دون تحديد مدة زمنية لاستئناف العمل الدبلوماسي. كما دعت الحكومة الإسرائيلية مواطنيها إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية في البلدان التي يقيمون فيها، تحسباً لأي تطورات.
طلب إسرائيلي
وبدوره قال رئيس لجنة الأمن القومى فى البرلمان الإيرانى إن إسرائيل بدأت إرسال طلبات عبر دول لوقف ضرباتنا ضدها، حسبما ذكرت وسائل إعلام إيرانية.
أمير قطر يجري اتصالا ..
أفاد الديوان الأميري القطري بأن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وذلك لبحث التطورات الإقليمية والدولية.
وجدد أمير قطر -خلال الاتصال- إدانة بلاده “الشديدة واستنكارها البالغ للهجوم الإسرائيلي الذي استهدف أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة”.
كما شدد الشيخ تميم على ضرورة خفض كافة أشكال التصعيد، والتوصل إلى حلول دبلوماسية، بما يحقق السلام الدائم والشامل في المنطقة.
وحسب الديوان الأميري ايضاً تلقى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، اتصالا هاتفيا السبت من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال بيان الديوان الأميري القطري إنه جرى خلال الاتصال بحث آخر التطورات ومستجدات الأوضاع في المنطقة، لا سيما ما يتعلق بالهجوم الإسرائيلي على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأضاف أن الأمير الشيخ تميم شدد خلال الاتصال على ضرورة العمل على خفض التصعيد والتوصل إلى حلول دبلوماسية.
وذكر البيان أن الرئيس الأميركي أكد استعداد واشنطن للمشاركة في مساعي حل الأزمة حفاظا على الأمن والاستقرار الإقليمي.
تحرك دبلوماسي دولي
وسيطرت المواجهة العسكرية المتصاعدة بين إيران وإسرائيل على الاتصالات المكثفة التي أجراها زعماء ودبلوماسيون في محاولة لوقف الهجمات المتبادلة بين الطرفين والعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن ملف طهران النووي.
وبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي دونالد ترامب الوضع في الشرق الأوسط والتصعيد بين إسرائيل وإيران.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن الكرملين قوله إن التصعيد الخطر في الشرق الأوسط كان بطبيعة الحال في صلب النقاش في الاتصال بين الرئيسين.
وقال كبير مستشاري الكرملين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف إن بوتين ندد خلال الاتصال مع ترامب بالهجمات الإسرائيلية على إيران وأن الزعيمين لم يستبعدا العودة إلى المناقشات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف أن الرئيسين تحدثا لمدة 50 دقيقة تقريباً وتطرقا لملف حرب أوكرانيا، واصفا المكالمة الهاتفية بأنها جادة ومفيدة.
وبحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، التطورات الجارية بين إيران وإسرائيل.
وقال مكتب الرئيس التركي في بيان إن أردوغان أكد خلال الاتصال بأن الهجوم على إيران أظهر أن إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تُشكل أكبر تهديد للاستقرار في الشرق الأوسط، وأن على تل أبيب وقف الهجمات الإسرائيلية لتخفيف التوتر، مشيرا إلى أنه لا يمكن حل النزاع النووي إلا بالمفاوضات.
مصر وتركيا
كما بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، هاتفيا السبت، الأوضاع الإقليمية والتصعيد الجاري في المنطقة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بأن السيسي تلقى اتصالا هاتفيا من أردوغان، حيث شدد الرئيسان على أن هذا النهج التصعيدي يمكن أن تترتب عليه تداعيات كارثية على المنطقة وعلى الأمن والاستقرار الإقليميين، ويعرض مقدرات شعوب المنطقة لخطر بالغ.
وأشار الرئيسان، وفق ما أفاد به المتحدث، إلى أن التصعيد في المنطقة يهدد بانزلاق الشرق الأوسط بأكمله إلى حالة من الفوضى العارمة ستتحمل عواقبها كافة الدول دون استثناء.
وشدد السيسي وأردوغان على “ضرورة الوقف الفوري للأعمال العسكرية والعودة إلى المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة عمانية باعتبارها السبيل الوحيد للوصول إلى حل سلمي للأزمة الجارية”.
تغيير موازين القوى
ويرى الباحث الفرنسي المتخصص في شؤون العالم العربي الإسلامي جيل كيبل أن الهجوم الإسرائيلي على إيران ليس مجرد عملية عسكرية، بل هو تطور جيواستراتيجي كبير يهدد بتغيير موازين القوى في الشرق الأوسط، وربما إشعال صراع إقليمي ذو أبعاد عالمية.
وأضاف كيبل في مقال له بصحيفة لوفيغارو الفرنسية أن جذور الهجوم إسرائيلية بدرجة أولى، إذ أن مواصلة الحرب على قطاع غزة التي أودت بحياة عشرات الآلاف ودمرت القطاع بالكامل، لم تعد مبررة عسكرياً.
وشرح ذلك بقوله إن تسارع الأحداث الأخيرة في المنطقة يعكس تباين وجهات النظر بشأن ما يجري، أولها إسرائيلي على وجه التحديد، ويتمثل في أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى بكل الطرق للحفاظ على منصبه، والنجاة من المساءلة بشأن إخفاقاته في منع هجوم السابع من أكتوبر 2023.