المنحة من ثمار مشاركة البرهان في قمة المنتدى “الصيني – الإفريقي”.. التطور يعتبر خطوة تنفيذية لآلية مشتركة بين البلدين.. تقرير: محمد جمال قندول

بكين تقدم 210 ملايين “يوان” منحة للبلاد..

السودان والصين.. شراكة اقتصادية..!!

المنحة من ثمار مشاركة البرهان في قمة المنتدى “الصيني – الإفريقي”..

التطور يعتبر خطوة تنفيذية لآلية مشتركة بين البلدين..
تقرير: محمد جمال قندول

مطالبة بضمان الشفافية فى توظيف المنحة لتحقيق الفائدة للمواطنين..

تقرير: محمد جمال قندول

ظلت بكين تلعب أدوارًا مهمة في دعم البلاد بالمحافل الدولية، ليس فقط في محنة الحرب، ولكن لسنواتٍ طويلة وصلت العلاقات السودانية لذروتها خلال حقبة الإنقاذ.

وشهدت مباني وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي بالعاصمة الإدارية المؤقتة “بورتسودان”، توقيع اتفاقية منحة بمبلغ 210 ملايين “يوان” مقدمة من الصين للبلاد، وذلك كثمرة من ثمار مشاركة رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان خلال المنتدى “الصيني – الإفريقي” الذي عقد في سبتمبر من العام الماضي.

قطاع الخدمات

وفي تعميم رسمي صادر من وزارة المالية، فإن وكيل التخطيط بالوزارة محمد بشار وقع إنابة عن الحكومة السودانية، فيما وقع القائم بالأعمال الصيني بالسودان تشانغ شيانغهوا عن حكومته.

وكان رئيس مجلس السيادة قد شارك في المنتدى “الصيني- الإفريقي” في العاصمة بكين في سبتمبر، حيث شهدت تلك الزيارة للبرهان مباحثات ثنائية ناجحة مع نظيره الصيني، كما تم إبرام اتفاقيات للبلاد كان أطرافها وزارة الطاقة والنفط، وكذلك منظومات الصناعات الدفاعية.

وقال وكيل التخطيط بالمالية محمد بشار في تصريحات صحفية إن المنحة سيتم توظيفها لقطاع الخدمات الأساسية، متمثلة في “الصحة، المياه، والتعليم” بإعتبارها أولويات المرحلة الراهنة.

وأشار إلى أن توقيع الاتفاقية يأتي في سياق تنفيذ مخرجات مشاركة السيد رئيس مجلس السيادة في أعمال قمة منتدى التعاون “الصيني – الإفريقي” التي انعقدت ببكين سبتمبر 2024م ، مشيداً بجهود بكين لدعم التنمية في السودان.

الشراكات الاقتصادية

أستاذ العلاقات الدولية والخبير والمحلل السياسي د. ربيع أحمد، دعا الحكومة إلى ضمان الشفافية والكفاءة في توظيف المنحة بما يحقق أقصى فائدة للمواطنين، مشدداً على أهمية تعميق الشراكات الاقتصادية مع الدول الصديقة في ظل عُزلة السودان عن كثير من مصادر التمويل الدولية.

وتابع: التركيز على قطاعات “الصحة، والمياه، والتعليم” يعكس فهماً عميقاً من الجانب الصيني لأولويات المرحلة، لا سيما أن هذه المجالات تمس حياة المواطن السوداني بشكلٍ مباشر، وتعاني من تدهور كبير نتيجة الحرب.

وأضاف د. ربيع خلال تعليقه على معرض الطرح وقال إن المنحة تأتي ضمن توجه استراتيجي صيني لتعزيز الشراكات مع الدول الإفريقية في إطار “مبادرة الحزام والطريق”، ومتابعة تنفيذ مخرجات قمة بكين، مشيراً إلى أن إنشاء آلية تنسيقية مشتركة بين السودان والصين يفتح المجال لتعاون طويل الأمد يتجاوز الدعم الإغاثي إلى التنمية المستدامة.

وذكر محدّثي لـ”الكرامة”، أن المنحة الصينية البالغة 210 ملايين يوان تُعبّر عن استمرار سياسة بكين الداعمة للسودان، خاصة في ظل التحديات التي تمر بها البلاد.

وكان القائم بأعمال السفارة الصينية بالبلاد شيانغهوا، أشار في تصريحات صحفية عقب التوقيع، أن المنحة خطوة تنفيذية لآلية مشتركة بين البلدين تم تشكيلها مسبقاً لتنسيق ومتابعة تنفيذ مخرجات “قمة بكين”، وتنفيذ المنحة المخصصة للسودان بموجب إعلان الرئيس الصيني خلال القمة.