وكفى
إسماعيل حسن
بداية الغيث قطرة
** لأول مرة منذ سنوات طويلة، يقدم المريخ عرضا مرضيا يسعد جماهيره ويقنعها، وذلك في مباراته مساء أمس الأول في الجولة الثالثة لدوري النخبة، أمام فريق الزمالة أم روابة المصنف إلى جانب أهلي مدني ضمن أقوى فرق البطولة..
** وبلغت فرحة الجماهير بمستوى فريقها في هذه المباراة، درجة أن تغفر له فشله في تحقيق الفوز، وخروجه منها بنقطة.. لتؤكد بذلك على أنها متى ما أظهر اللاعبون جدية في الأداء وغيرة على الشعار، ورغبة في تحقيق الفوز، فإنها تسعد بهم حتى لو خسروا النتيجة..
** وللأمانة أظهر المريخ في هذه المباراة روحا مختلفة إيجابا، وتماسكا في خط دفاعه، وإيقاعا منظما في خط الوسط الذي كان أكبر مشكلة للفريق في المواسم الثلاثة الأخيرة..
** خط الهجوم مع أنه نظم تحركات خطيرة، ووصل منطقة دفاع الزمالة أكثر من مرة، إلا أنه افتقد الهداف القناص الذي يعرف الطريق إلى الشباك، وقد ظهر جليا تأثره بغياب هدافه قباني..
** ولعلها مناسبة لنسأل مدرب الفريق شوقي غريب لماذا لم يفكر في تقديم رمضان عجب – الذي يتمتع بقدرات هجومية عالية – من خط الدفاع إلى خط المقدمة إلى جانب أسد ومبارك، مع إشراك عوض زايد في خانة الظهير الأيمن التي هي أصلا الخانة التي يجيد اللعب فيها؟؟ كما أن عجب أكد في أكثر من موسم سابق على حاسته التهديفية،، وإن لم تخن الذاكرة، فإنه سبق أن نال لقب هداف الدوري في موسم من مواسم التسعينات.. ونافس على اللقب في مواسم أخرى..
** عموما انتهت المباراة بالتعادل السلبي وحافظ الفريق على موقعه في صدارة المنافسة بسبع نقاط وصافي أهداف أربعة..
** تعادل المريخ صب في مصلحة الهلال الذي انتهت مباراته مع أهلي مدني في نفس اليوم أمس الأول بالتعادل السلبي.. ليرتفع بنقاطه إلى سبع.. مع ثلاثة أهداف نظيفة..
** التحية لفريقي الأهلي والزمالة وهما يؤكدان من مباراة لمباراة على مستوياتهما العالية ورغبتهما القوية في مزاحمة القمة على البطولة..
آخر السطور
** غدا الأحد تنطلق بإذن الله مباريات الجولة الرابعة للنخبة بمباراة المريخ (7 نقاط)، أمام حي الوادي (4 نقاط)…. والهلال (7 نقاط)، أمام الأمل العطبراوي (3 نقاط)…. والزمالة (4 نقاط)، أمام مريخ الأبيض (بدون نقاط)…. وأهلي مدني (4 نقاط)، أمام الميرغني كسلا (4 نقاط)…
** وبنظرة في رصيد الزمالة وأهلي مدني والميرغني، نلاحظ انتظارها لتعثر المريخ والهلال أو أحدهما للقفز إلى مقدمة الترتيب.
آخر السطور
** بقدر ما سعدنا بالقرار القوي الذي أصدره رئيس بعثة المريخ في عطبرة مرتضى بتري بإبعاد اللاعب التوزة من معسكر الفريق بسبب خروجه منه بدون إذن الإدارة،، بقدر ما اندهشنا للقرار الضعيف الهش الذي أصدره المجلس ضد اللاعب محمد أسد بالخصم من راتبه بسبب رفضه تعليمات المدرب شوقي غريب، وكابتن الفريق رمضان،، وإصراره على تنفيذ ضربة الجزاء رغم توجيهات شوقي بأن ينفذها العجب أو تشيسالا..
** عقوبة الخصم من راتب لاعب رفض توجيهات المدرب عديل كده، ورفض معها توجيهات الكابتن، وأصر على تنفيذ الضربة، وأضاعها وأضاع على الفريق فرصة الفوز والإنفراد بالصدارة،، عقوبة ضعيفة تؤكد ضعف الجهة التي أصدرتها إذا كانت دائرة الكرة أو اللجنة الرياضية أو المجلس..
** وهنا نؤكد إذا لم يتشدد المريخ في فرض الانضباط، ويضع حدا لانفلاتات اي لاعب يتعالى على المدرب أو الكابتن أو حتى بقية زملائه، فسيفقد الفريق ومجلس الإدارة والجهاز الفني الكثير من هيبتهم.. ولن أزيد.
** وكفى.