استمر في تـُرهـاته وتصريحاته المستفزة،، حمــدوك،، فقـدان البـوصــلة.. أكد أنه ليس محايداً في الحرب، ومنحازاً للجماهير..

استمر في تـُرهـاته وتصريحاته المستفزة،،
حمــدوك،، فقـدان البـوصــلة..

أكد أنه ليس محايداً في الحرب، ومنحازاً للجماهير..

المواقف المتناقضة لحمدوك تكشف عمالته وخيانته..

مساعي مستمرة لتسويق الرجل، اصطدمت برفض السودانيين

القوة المشتركة: حمدوك يحاول القفز من مركب الجنجويد المحاصرة بالغرق ..

تقرير: إسماعيل جبريل تيسو..

قال رئيس الوزراء المستقيل دكتور عبد الله حمدوك رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” إنه ضد طرفي الحرب في السودان ويقصد القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، ووفقاً لمنصة السودان الإخبارية فقد أكد حمدوك أنه ليس محايداً في هذه الحرب، ورافضاً لها بالمطلق ولمشروعيتها الزائفة ومنحازاً للجماهير، متهماً ( الطرفين) بإشعال هذه الحرب وفرضها على الشعب السوداني دون أي مسوِّق أو قضية وطنية.

ليست جديدة:
قطعاً تصريحات دكتور عبد الله حمدوك ليست جديدة فقد كان الرجل سبّاقاً في عقد مؤتمر صحفي في السادس عشر من أبريل 2023م أي بعد مرور أربع وعشرين ساعة على اندلاع الحرب، حيث دعا حمدوك من مقر إقامته في العاصمة الإماراتية أبوظبي، إلى وقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، قائلا إنها “حرب المنتصر فيها خاسر، وزاد حمدوك أن الحرب “اللعينة” التي اندلعت يوم السبت في السودان تقضي على “الأخضر واليابس”، مطالباً بضرورة أن تتوقف اليوم قبل الغد، وشدد رئيس الوزراء المستقيل على ضرورة أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار والوصول إلى تفاهمات تؤدي إلى الوقف الدائم للعداءات، والسعي إلى إرساء هدنة تسمح بخلق ممرات آمنة، محذراً من مغبة انزلاق البلاد إلى الحرب الأهلية، قائلا إنه لا بديل للسودانيين عن الجلوس من أجل الحوار والتوصل إلى حل مرضي للجميع، ودعا حمدوك الدول العربية والأفريقية والشقيقة لمساندة الشعب السوداني الذي يمر بظروف إنسانية صعبة جدًا، فيما أعلن رفضه أي تدخل أجنبي في الشأن السوداني، وكرر الدعوة لقيادة الجيش والدعم السريع للجلوس في مفاوضات تؤدي إلى لحل وحلحلة الخلافات التي أدت لهذا الوضع.
تناقض مواقف:
ولم تمضِ سوى ستة أشهر فقط على التصريحات ( النبيلة ) لدكتور عبد الله حمدوك حتى خلع الرجل ( بدلة) النُبل التي يظل يرتديها شهور عدد، ومضى إلى تأسيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية ” تقدم” وهي الاسم الجديد لتحالف قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي ( قحت) والتي كان حمدوك نفسه قد شكى منها لطوب الأرض إبان توليه منصب رئيس الوزراء، ليأتي في أكتوبر 2023م ويترأس تنسيقة “تقدم” ضارباً بشكواه وإحباطاته من القحاتة عرض الحائط، وذهب حمدوك أبعد من ذلك بأن وقع باسم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية ” تقدم” اتفاقاً مع ميليشيا الدعم السريع، واضعاً يده في يد محمد حمدان دقلو ” حميدتي” الملطخة بدماء المواطنين الأبرياء والعزل من الشعب السوداني، لتصبح تقدم بموجب هذا الاتفاق ظهيراً سياسياً لميليشيا آل دقلو الإرهابية، تهاجم القوات المسلحة وتغض الطرف عن الانتهاكات المروعة والجرائم البشعة التي ظلت ترتكبها ميليشيا الدعم السريع في حق السودانيين.

استمرار المواقف المخزية:
واستمرت حلقات مسلسل المواقف المخزية لدكتور عبد الله حمدوك الذي ما انفك يتحرك تحت غطاء المجتمع الدولي الذي يحاول جاهداً تسويقه ليعود إلى كرسي السلطة محمولاً على أكتاف الدولة المدنية، ولعل أخر الترهات التي قال بها رئيس الوزراء المستقيل دكتور عبد الله حمدوك هي مطالبته بنشر قوة لحماية المدنيين وإنشاء مناطق آمنة يحظر فيها الطيران وإيصال المساعدات الإنسانية عبر ما وصفها عملية إنسانية موسعة عبر كافة دول الجوار وعبر خطوط المواجهة دون أي عوائق وذرائع ومحاسبة من يعوقون العون الإنساني المنقذ للحياة، وهي قطعاً دعوة حق يراد بها باطل، فحمدوك يدرك تماماً أن سلاح الجو السوداني قلب المعادلة في مسارح العمليات وجبهات القتال وحتى في القضاء على الكثير من محاولات الإمداد المتلاحقة التي ترسلها الإمارات عبر دولة تشاد دعماً للميليشيا فيريد بهذه الدعوة تحييد الطيران، وحتى مطالبة حمدوك بفتح المعابر لتسهيل العمليات الإنسانية قُصد بها إسناد الميليشيا لوجستياً بالعتاد الحربي والمعدات، ولعل خير شاهد ودليل على ذلك، ما أنتجه فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد لإيصال المساعدات الإنسانية والذي تحول بقدرة قادر إلى معبر لإيصال الإمداد إلى المتمردين بالأدلة والبراهين.

محاولة للقفز من المركب:
ويعتقد الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة التابعة لحركات دارفور المسلحة الرائد أحمد حسين مصطفى أن رئيس تنسيقية ” تقدم” دكتور عبد الله حمدوك ربما أصيب بالزهايمر المبكر أو أنه يحاول القفز من المركب المحاصرة بالغرق، وأبان مصطفى في إفادته للكرامة أن تصريحات حمدوك بأنه محايد في هذه الحرب، ويقف ضد العنف، ليست سوى محاولة للقفز من مركب الجنجويد الذي صنعته تنسيقية تقدم والتي يقودها حمدوك نفسه، وذلك من خلال مباركتهم الاتفاق الإطاري الذي شرعن للجنجويد ارتكاب هذه الانتهاكات ضد الشعب السوداني، واصفاً تنسيقية تقدم بالمنظومة الجبانة التي تسعى دوماً للوصول إلى الحكم حتى ولو على جماجم ودماء الشعب، مبيناً أن تجربتي ثورة ديسمبر، والاتفاق الاطاري خير شاهد على ذلك، وتسأل الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة التابعة لحركات دارفور المسلحة الرائد أحمد حسين مصطفى، كيف يكون حمدوك محايداً وهو يدعم المليشيا المتمردة؟، ويلتقي قادتها في أكثر من 20 مناسبة خارج السودان من أجل الانقضاض على السودان؟، مبيناً أن جميع محاولاته باءت بالفشل، وأرسل الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة لحركات دارفور المسلحة رسالة إلى قادة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية ” تقدم” وإلى ميليشيا الدعم السريع، مفادها أن التاريخ لن يغفر لكم ولن يرحمكم، وأن وقت الحساب لم يبدأ بعد، ولكن شكراً لكم لأنكم جعلتم الشعب السوداني يعرف قيمته الوطنية ومعنى أن يتوحد من أجل أرضه وعرضه وماله ويتجاوز خلافاته السياسية والثقافية والاقتصادية .

خاتمة مهمة:
ومهما يكن من أمر يبدو أن رئيس الوزراء المستقيل دكتور عبد الله حمدوك يعتقد أن ذاكرة الشعب السوداني سمكية، وستنسى كل المواقف التي ظل يتخذها منذ اندلاع هذه الحرب، وأن معظم هذه المواقف إن لم تكن جميعها، لم تكن سوى محاولات لاستدرار التعاطف، وإرضاء المجتمع الدولي، بيد أن ما لاقاه حمدوك في عاصمة الضباب مدينة لندن نهاية شهر أكتوبر الماضي يؤكد أن الرجل قد تم تشييعه ورميه في مزبلة التأريخ، تم ذلك أمام أعين بريطانيا التي تقود حملة التسويق لحمدوك ورهطه ليعود إلى كراسي السلطة في الحكم، ولكن هيهات فقد قال الشعب السوداني في الخارج كلمته، ولو يستطيع حمدوك ورهطه من تقدم أن يدخلوا إلى السودان سيجدون من سودانيي الداخل ما يشفي صدور قوم مكلومين، وكاظمين الغيظ، ولكنهم لن يعفوا عما فعلته ميليشيا الدعم السريع المسنودة بتنسيقية “تقدم”، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top