تلقت هزيمة ساحقة في (دري شقي وجبل عيسى)
المليشيا في المالحة …. (خسائر بالجملة)
تدمير ثلاثة متحركات للجنجويد في معركة استمرت يوم كامل
مقتل أكثر من 460 دعامي وتدمير 103 سيارة واستلام 60 أخرى
بعد السيطرة على الصياح هروب عدد من قادة المليشيا من مليط
*تقرير : ضياءالدين سليمان*
تكبدت مليشيا الدعم السريع خسائر كبيرة وفادحة في محاولة هجومها الذي شنته امس الأول على القوات المسلحة والقوات المشتركة في منطقتي دري شقي الواقعة شمال مليط وجبل عيسى الواقعة شمالي مدينة المالحة بولاية شمال دارفور.
وكشفت القوات المشتركة في بيان صادر عنها عن حجم الخسائر التي منيت بها المليشيا أثناء هجومها الذي كان يهدف لفك الحصار على مدينة مليط بعد تقدم قوات الجيش والقوات المشتركة والقوة الشعبية للدفاع عن النفس ( قشن) وسيطرتها على عدد المناطق مما جعل المدينة الواقعة في البوابة الشمالية للفاشر تقتر بأكثر من العودة لحضن الوطن .
*تفاصيل المعارك*
قالت القوات المشتركة في بيان اصدره المقدم أحمد حسين مصطفي الناطق الرسمي بإسمها أن القوات سطرت ملحمة بطولية جديدة، حققت من خلالها نصراً عظيماً، بعد سلسلة معارك إستمرت ليوم كامل في منطقة دري شقي شمال مليط وجبل عيسى شمال المالحة.
واضاف البيان بأن الإشتباكات بدأت ظهر السبت، عندما حاولت المليشيا الهجوم على مناطق خاضعة لسيطرة الجيش والمشتركة في دري شقي الا ان الإستخبارات كانت راصدة لتحركاتهم بعد ان توفرت لديها معلومات مسبقة الأمر الذي جعل القوات تنصب كميناً محكماً قضت به على القوة بالكامل.
وفي ذات اليوم، حاولت المليشيا دعم المتحرك الأول بإرسال متحرك ثانٍ، لاقى نفس مصير المتحرك الأول وتم تكبيدهم خسائر فادحة.
لترسل المليشيا متحركاً ثالثاً حاول التسلل عبر قوة صغيرة إلى منطقة جبل عيسى التي تقع شمال مدينة المالحة لتتصدى لها القوات وتكبدها هزيمة ساحقة.
*خسائر فادحة*
كشفت القوات المشتركة في بيانها الذي اصدرته عن الخسائر الكبيرة التي تكبدتها المليشيا المتمردة في معارك امس الأول.
وقال البيان أن المعارك أسفرت عن مقتل أكثر من 460 من المليشيا، بمن فيهم قادة بارزون كما تم تدمير أكثر من 103 من المركبات القتالية والاليات العسكرية فيما استطاعت القوات أن تستلم عدد 60 عربة قتالية كلها بحالة جيدة بعد أن هرب الجنجويد وتركوها.
وبحسب مصادر عسكرية تحدثت للكرامة فأن الهجوم على مناطق سيطرة القوات المشتركة شمال المالحة اعدت له المليشيا قبل شهر بحشد القوات وتدريبها عطفاً رفع مستوى الاستنفار والتجنيد الإجباري وسط القبائل الا ان الهزائم القاسية التي تلقوها جعلت عدد كبير من عناصر المليشيا يفرون الي أهلهم.
*قادة بارزين*
ولم تكن خسائر المليشيا في المعدات والآليات القتالية كبيرة مقارنة بما فقدته من أرواح من الجنود القادة حيث استطاعت القوات المشتركة أن توقع اكتر من 70 من عناصر المليشيا تحت قبضة الأسر الي جانب مقتل أبرز قادتها الميدانيين حيث أسفرت معارك المالحة عن مقتل اللواء فضل الناقي، المقدم طه عثمان مدلل (صهر العمدة جمعة دقلو وإبن أخت قائد المليشيا محمد حمدان دقلو) والمقدم حامد دلدول ،الرائد حميدة خيار، الرائد صدام القوني، والنقيب سليمان عود.
وبالنظر الي قائمة قتلى المليشيا نجد أن العشرات منهم من المقربين الي ال دقلو وينتمون الي النخبة التي لا كانت نادراً ما تقاتل وتخوض المعارك.
*هروب جماعي*
شهود عيان من مدينة مليط أكدوا للكرامة عن وصول العشرات من السيارات الي سوق المدينة خلال امس وامس الاول.
الشهود قالوا أنهم شاهدوا العشرات من سيارات المليشيا جاءت الي المدينة وهي تسير بسرعة مما يؤكد هروبها أو أنها تحمل على متنها اعداداً كبيرة من الجرحى عطفاً عن وصول العشرات من عناصر المليشيا وهم منهكين وتبدوا على اوجههم التعب والعناء يبدوا كأنما جاءوا من مناطق بعيدة بعيدة سيراً على الاقدام.
الشهود أضافوا بأن عدد من أسر قادة المليشيا قد غادروا المدينة بعد رواج أنباء عن سيطرة قوات الجيش والمشتركة على مدينة الصياح التي تبعد 56 كيلو من مليط في طريقهم الضعين وبعضهم اتجه الي دولة أفريقيا الوسطى
*تعهدات*
قطعت القوات المشتركة في بيانها تعهدات جديدة على مواصلة المقاومة الوطنية و التعامل بالحسم مع مليشيا الجنجويد الإرهابية حتى تحرير كل شبر من أرض الوطن مشيرة الي النصر بات قريباً وان وأعداء السودان إلى زوال.
مع التأكيد على تعزيز السيطرة الأمنية على المناطق المحررة، وتأمينها لضمان سلامة المدنيين وان هذه المعارك تعد دليلاً على عجز مليشيا الجنجويد عن مواجهة قوة المقاومة الوطنية.