الجيش يسيطر على المحلية ويرفع الاذان مسجد (الصائم ديمة) ..
معركة أمبدة .. تأمين العاصمة
معارك عنيفة إثر تقدم قوات من الجيش نحو الحارتين ال (6)و(7)
( أمبدة) عمق إستراتيجي للمليشيا ومنطقة فاصلة بين امدرمان وطريق الغرب
نشاط محور غرب ام درمان بعد توقف طويل.
قوات سلاح المهندسين تسيطر على مباني جامعة أمدرمان الإسلامية..
خلاوي الشيخ ،(الصائم ديمة) كانت تستخدم سجن وسكنات للجنجويد..
الكرامة: هبة محمود
عقب توقف استمر لعدة أشهر طويلة، بدأت العمليات العسكرية بكل من محوري (جنوب) و(غرب) أمدرمان تنشط من جديد، و بوتيرة متصاعدة.
فخلال اليومين الماضيين، تمكنت قوات سلاح المهندسين من السيطرة على مباني جامعة أمدرمان الإسلامية، التي تقع في أقصى جنوب الفتيحاب الشقلة بأم درمان.
تلى ذلك تقدم للجيش امس في محور غرب امدرمان وتحديدا منطقة أمبدة، حيث سيطرت قوات الجيش على كامل الحارة السادسة بما في ذلك مقر رئاسة محلية امبدة المجاورة لسوق ليبيا علاوة على الحارة السابعة بعد معارك ضارية استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة.
ويمثل هذا التقدم خطوة هامة في هذه المحاور التي شهدت فترة طويلة من الجمود العسكري.
وقد بدأت القوات السودانية عملية واسعة في هذه المنطقة أسفرت عن تقدم ملحوظ داخل الشقلة، ليتم بعد ذلك الوصول إلى الجامعة الإسلامية، و تحرير مسجد وخلاوي الصائم ديمة خلف رئاسة محلية أمبدة ،-حيث رفع الجيش الاذان- ،وقد كانت تستخدم الخلاوي سجنا وثكنات للجنجويد.
أمبدة .. المعارك الحاسمة
ويعتبر مراقبون ان محاور مناطق جنوب وغرب امدرمان، تكملان عمليات تحرير أمدرمان، ويعتبران من الضرورة بمكان لتحرير أمدرمان الكامل وإغلاق منافذ الإمداد.
وتمثل منطقة أمبدة تحديدا عمق إستراتيجي للمليشيا، فيما تعتبر منطقة فاصلة بين امدرمان وطريق غرب السودان، الذي تستخدمه المليشيا لإدخال الأسلحة.
ووفق خبراء عسكريين فإن معركة أمبدة تحديدا تعتبر من المعارك الحاسمة في تحرير امدرمان بالكامل و تأمينها وتأمين السكان من التدوين الذي تنفذه قوات الجنجويد.
ومنذ الأيام الأولى تسيطر المليشيا على الجزء الأكبر من محلية امبدة، لكن منذ سبتمبر الماضي، تمكن الجيش من إستعادة عدد كبير من حارات المحلية لينحصر تواجد القوات في حارات سوق ليبيا علاوة على الجزء الشمالي المحاذي لمحلية كرري بجانب وحدة السلام الإدارية والتي تضم احياء دارالسلام أقصى غرب امدرمان.
خط تماس .. المنفذ إلى العاصمة
وبحسب المحلل السياسي والكاتب الصحفي عمار عركي ل ” الكرامة ” فإن منطقة أمبدة تعتبر واحدة من المناطق المشوهة لتحرير أمدرمان بالكامل.
ونوه إلى أن أمبدة تمتلك رمزية و جغرافية واستراتيجية، مؤكدا أنها تعتبر أحد خطوط التماس مع غرب السودان.
وأشار إلى المنطقة تعتبر الحاضنة الموالية للجنجويد قبل أن تتخلى عنه في ظل الهروب والانكسار و الهزيمة.
وقال: ان أمبدة تمثل عمق إستراتيجي للمليشيا، فالسلاح يدخل عبرها، فضلا عن كونها تعتبر المنفذ للعاصمة من جهة الغرب، فالجميع يذكر أن معركة الذراع الطويل في العام 2008 كانت عن طريق أمبدة.
وتابع: نشاط هذا المحور يعني التوسع في عمليات التحرير المؤجلة، ودليل على الاستعداد الكامل للجيش وتأهيله، بالإضافة إلى انهزام المليشيا.
رئاسة محلية أمبدة.. تحت السيطرة
والأحد قال الجيش في صفحته الرسمية على فيس بوك إن “قوات العمل الخاص، وقوات متحرك الشهيد متوكل تتقدم في محور غرب أمدرمان وتطهر عدداً من المواقع المهمة وتطرد المليشيا الإرهابية من منازل المواطنين وتؤمن الحماية للمدنيين”.
وأفادت مصادر عسكرية، أن قوات الجيش سيطرت على كامل الحارات السادسة بما في في ذلك مقر رئاسة محلية امبدة المجاورة لسوق ليبيا علاوة على الحارة السابعة بعد معارك ضارية استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة.
وأوضحت أن الجيش أكمل المرحلة الاولى من الربط الكامل للواجهة الشرقية لمحلية أمبدة والتي تضم من الحارة الاولى وحتى الـ 21.
المحور الغربي.. الضرورة الملحة
ودارت بالأمس معارك عنيفة إثر تقدم قوات من الجيش نحو الحارة ال (6)و(7) بأمبدة استخدمت فيها المدفعية الثقيلة والمسيرات.
ورأى المحلل السياسي محجوب محمد أن نشاط محور غرب امدرمان يمثل ضرورة في ظل نشاط محور بحري.
واكد في حديثه ل ” الكرامة ” ان تأمين العاصمة الخرطوم من جهة الغرب يبدأ من منطقة أمبدة ووقف الإمداد ومحاصرة المليشيا.
واشار إلى ان نشاط المحور يمثل عمقا إستراتيجيا للجيش، لافتا إلى ان قوات العمل الخاص ابلت بلاء حسنا في فتح الطرق والقضاء على القناصة.
وشدد على ضرورة الإستمرار في هذا المحور لتأمين سكان حارات كرري وصابرين من التدوين المدفعي الذي يأتي من منطقة أمبدة.