كلف “الدومة” بصلاحيات الرئيس المنتخب..
حزب الامة .. انهاء مغامرات (بُــــــــــرمة)..
(مؤسسة الرئاسة) أعلنت سحب الثقة من برمة ناصر..
الخطوة كرد فعل لمشاركة “بُرمة” مع الميليشيا في نيروبي..
كِتـــــر: قرار الإقـــــــالة تم اتخاذه بالإجماع الكامل..
تقرير_ محمد جمال قندول
تسارعت وتيرة الأحداث داخل حزب الأمة القومي الذي يبدو أنه يمر بعاصفةٍ داخلية.
وأعفت مؤسسة الرئاسة في الأمة القومي مساء أمس (الاثنين) اللواء فضل الله برمة ناصر من رئاسة الحزب، وكلفت محمد عبد الله الدومة بالرئاسة بصلاحيات الرئيس المنتخب، على أن يمارس صلاحياته عبر مؤسسة الرئاسة كما ورد عبر بيانٍ رسمي.
وتأتي تلك الخطوة بعد مشاركة برمة في الاجتماع التأسيسي للميليشيا لإعلان حكومة موازية، في ظهورٍ نسف تاريخ ناصر السياسي والعسكري، حيث تعرض لهجمةٍ شعبيةٍ شرسة جراء تواجده مع الميليشيا في كينيا.
الدومة رئيسًا
وكانت المؤسسة قد سمت الدومة رئيسًا مكلفًا بالإنابة العام الماضي. وبحسب بيان من مؤسسة الرئاسة ذكرت فيه أنّ الحيثيات الدستورية والتنظيمية لقرارها استندت لسرد مخالفات السيد برمة وآخرها مشاركته في مؤتمر نيروبي والتوقيع على ميثاق السودان التأسيسي الذي يعارض مبادئ الحزب في نقاطٍ أهمها: النص على العلمانية، وتقرير المصير. وأكد البيان أنّ حزب الأمة القومي حزب مؤسسات ومشاركاته في أي منبرٍ أو تحالف لا تتم إلّا عبر تفويضٍ مؤسسيٍ، وأية مشاركات بدون ذلك التفويض مرفوضة وسوف يخضع أصحابها للمساءلة.
سحب الثقة
وقال مساعد الرئيس للشؤون القانونية إسماعيل كتر في تصريحات لـ(الكرامة) عن انعقاد مؤسسات الرئاسة بحزب الأمة القومي مساء أمس، وبعد التداول والإحاطة الكاملة لكل الملابسات، اتخذ قراره بالإجماع الكامل بسحب الثقة من برمة.
وأضاف كتر أنّ القرار يشكل مرحلةً جديدةً من تاريخ الحزب الذي سيواصل عمله بكل شجاعةٍ وينفتح على قواعده، مشيرًا إلى أنّ الخطوة ستسهم بأن تمارس قطاعات الأمة مهامها بتنسيق تام، مضيفًا أنّ المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد تحتاج لحزبٍ كبيرٍ مثل الأمة القومي.
الخبير والمحلل السياسي عوض بابكر ذهب في رأيٍ مغاير وقال: إنّ لحزب الأمة مؤسساته المعلومة مثل المكتب السياسي، وهو الذي يجيز القرارات، والهيئة المركزية أو الأمانة العامة أو المؤتمر العام. وأضاف أنّ حزب الأمة القومي حزب موالٍ للجنجويد مع سبق الإصرار، وتابع: برمة لم يوقع إلّا بعد دعم غالب مؤسسات الحزب الداخلية والخارجية. وأكمل: طريقة إدارة صديق الصادق منذ وفاة الإمام والتماهي مع اليسار والمشاركة والدعم المطلق لـ(حمدوك) وترك الغارب للواثق البرير، هي ما أوصلت الأمة القومي لهذه النتيجة، مشيرًا إلى أنّ ما جرى اليوم في نيروبي لن ينفع الحزب.
