إسماعيل حسن يكتب: إلى فلوران ونجوم الهلال

وكفى
إسماعيل حسن

إلى فلوران ونجوم الهلال

** قبل أن أدلف إلى موضوعي الرئيسي ألفت نظر الجهاز الفني لهلال السودان إلى أن فريق الأهلي المصري سيلاقي الزمالك غدا في افتتاح مباريات الدورة الثانية للدوري المصري..
** وحسب منصاته الإعلامية، يخوض المباراة بطريقة هجومية هي المرشحة لمباراته أمام الهلال أول أبريل القادم في البطولة الأفريقية، وتشكيلة على رأسها المحترفون الفلسطيني الخطير وسام والمغربي أشرف والسولوفيني جراديشار.. فليت مدرب الهلال فوران ونجوم الفريق – أكرر ونجوم الفريق – يحرصون على متابعتها..

التطوير يبدأ بالدوري المحلي

** الرسالة القيمة أدناه، كانت قد وصلتني في الخاص من الباشمهندس بدر الدين قبل فترة طويلة، يقدم فيها رؤية منطقية موضوعية لتطوير الكرة السودانية.. وتعميما للفائدة، افسح لها زاوية اليوم.. وهذا نصها:
** نعلم جميعا أن أداء منتخبات كرة القدم هو انعكاس طبيعي لما يجري في دوريات بلدانها من طرق وأساليب لعب..
** مدرب المنتخب هو فقط أداة لاختيار أفضل العناصر من اللاعبين وفق ما تقتضيه خططه وتكتيكاته.
** كرة القدم اليوم أصبحت صناعة وعلماً يعتمد على اللياقة البدنية والجماعية في الأداء، ودقة التمرير والقدرة على إعداد وتنفيذ الخطط والتكتيكات، والتقليل من الأخطاء. أما المهارات فهي فقط تصنع الفارق في حال تعادل الكفة…
** وإذا ما أمعنا النظر إلى ما اعتاد عليه لاعبو المنتخب من عك كروي في الدوري المحلي، وعلاقة ذلك بكرة القدم الحديثة، لوضعنا يدنا على مكمن الخلل… فالدوري المحلي هو البيئة التي يتهيأ فيها لاعب المنتخب.. وتزداد القناعة بهذه الأسباب إذا ما نظرنا إلى فشل الدوري المحلي في تصدير أي عدد من المحترفين.. رغم تفوق لاعبي منتخبنا وأنديتنا مهارياً على معظم من نازلوهم في البطولات المختلفة.. ولكن لتنظروا كيف كانوا يفشلون في التمرير الجماعي الناجح، لنقل الكرة من منطقتهم إلى منطقة الخصم.. أو اتباع تكتيك منظم سواء دفاعاً أو هجوماً.. ولكم أن تقارنوا الجماعية في الأداء وطريقة نقل الكرة حتى في أحدث المنتخبات تكويناً..
** لقد تفوّقنا في السابق عندما كانت المهارة هي العامل والمعيار الأساسي للتفوق، إلا أننا لم نبرح تلك المرحلة حتى الآن. لذا، إذا ما أردنا الإصلاح فعلينا أن نبدأ بالدوري المحلي، فهو كما قلنا البيئة التي يتشكّل فيها اللاعب.. يجب النظر إليه بعين فاحصة من حيث طريقة اللعب والوسائل التي تساعد على تطويرها من ملاعب، وبصفة خاصة الأرضيات والمدارس السنية والمدربين الأكفاء، فمن غير المقبول أن يلجأ فريق لأحد اللاعبين السابقين، ليكون مدرباً له دون الإلمام بأدنى أساليب وعلوم التدريب.. وكذلك التحكيم المجامل في حالات العنف غير القانوني، وما ينتج منه من حالات الطرد والانذارات.. هذه لعمري أدوار معني بها الاتحاد العام.. وهنا يجب أن نسأل أنفسنا.. هل قام الاتحاد العام بوضع استراتيجية، أو سن التشريعات التي من شأنها تطوير كرة القدم؟. كأن يلزم على سبيل المثال اي فريق بأن يتعاقد مع مدرب حاصل على تأهيل محدد كأدنى المطلوبات؟
** وهل قام الاتحاد العام بأي جهود لتجهيز بنيات تحتية تساعد على اللعب الآمن والتمرير السليم والجماعية في اللعب؟؟
** والإعلام… هل قام بدوره الأساسي في توعية الجماهير ونبذ التعصب الأعمى على حساب الإصلاح؟؟!!..
** من الإجابات الواضحة على هذه الأسئلة، يمكن أن نبدأ الخروج من النفق المظلم.. مهندس/ بدر الدين علي محمد الصحافة مربع 20.
** وكفى.