عزز تقدمه في مختلف المحاور.. وشن هجوماً على المليشيا ب(جبل أولياء) عمليات الجيش .. (بل بس )

عزز تقدمه في مختلف المحاور.. وشن هجوماً على المليشيا ب(جبل أولياء)

عمليات الجيش .. (بل بس )

الجيش يواصل تقدمه ويقترب من السيطرة على جسر جبل أولياء

تدمير مدافع المليشيا في بعض القرى .. والاستيلاء على آليات قتالية

رصد استخباراتي يحبط مخطط (الملاقيط ) للهجوم على القطينة

القوات المسلحة تستولي على عدد من المراكب الشراعية و(الرفاسات )

خلافات حادة بين عناصر الجنجويد في امدرمان ..

الجيش يربك حسابات المليشيا ويكشف ضعفها في جبل أولياء

آدم محمد : سقوط آخر معاقل المليشيا في الخرطوم مسألة وقت

تقرير: ضياء الدين سليمان

واصلت القوات المسلحة تقدمها في مختلف محاور القتال، محققة انتصارات متتالية وضربات موجعة وسط مليشيا الدعم السريع.
وتمكنت القوات المسلحة، مسنودة بالقوات النظامية الأخرى، من استعادة السيطرة على عدد من المواقع الاستراتيجية التي كانت تتمركز فيها المليشيا المتمردة.
وشهدت مناطق جبل أولياء، جنوبي الخرطوم، عمليات عسكرية مكثفة من قبل الجيش في معارك تهدف إلى إحكام الحصار على المليشيا من جميع الاتجاهات والسيطرة على جسر جبل أولياء، الذي يعد المنفذ الوحيد لهروب المليشيا من الخرطوم، ما يظهر قدرة الجيش على إدارة العمليات العسكرية بفاعلية مكّنته من امتلاك زمام المبادرة.

هجوم خاطف
وشنت القوات المسلحة، صباح أمس الثلاثاء، هجوماً على تمركزات المليشيا في المناطق المتاخمة لجبل أولياء من محورين.
ونجح الهجوم في تدمير عدد من المدافع التي نصبها عناصر المليشيا في بعض القرى، كما استولت القوات على مواتر وعربات قتالية، إلى جانب تدمير أخرى، بالإضافة إلى الاستيلاء على عدد من المراكب الشراعية والرفاسات التي كانت تستخدمها المليشيا في عبور النيل الأبيض.
وأوضحت مصادر أن الهجوم كشف ضعف قوة المليشيا في محور جبل أولياء، مشيرةً إلى أن الطريق بات سالكاً للجيش للسيطرة على الجسر.

رصد ومعلومات
وتحركت قوات الجيش بناءً على معلومات مؤكدة توفرت لها من خلال رصد الأجهزة الاستخباراتية، حيث وردت معلومات عن نية المليشيا شن هجوم على مواقع الجيش في مدينة القطينة.
وأفادت التقارير الاستخباراتية بأن المليشيا قامت بحشد قواتها بأعداد كبيرة من مناطق جنوب الخرطوم، بما في ذلك الكلاكلة، السلمة، والأزهري، إضافة إلى عناصرها المدحورة والهاربة من شرق النيل، وقواتها في منطقة صالحة، بعد ترقية أحد قادتها إلى رتبة عميد لقيادة الهجوم على الجيش في القطينة.

خلافات داخل المليشيا
وبحسب معلومات حصلت عليها الكرامة، نشبت خلافات حادة بين عناصر المليشيا أثناء الترتيب للهجوم على الجيش، حيث رفضت بعض العناصر القادمة من منطقة صالحة قيادة قائد الهجوم للعمليات، متهمةً إياه بتسليم مدينة القطينة للجيش، مما اعتبرته سبباً لعدم أهليته لقيادة المعركة الجديدة.
من جانبه، كشف الصحفي غاندي إبراهيم عن وقوع احتكاك آخر في منطقة المثلث، حيث رفض أفراد المليشيا عبور كبري جبل أولياء إلى الشرق، مما أدى إلى رجوع القوات إلى صالحة مجدداً، فيما لم تعبر الكبري سوى مجموعة قليلة لا تتجاوز 20 دراجة بخارية.

أهداف العملية العسكرية
وبحسب مصادر ميدانية، فإن العملية التي نفذها الجيش حققت أهدافها العسكرية، حيث أوضحت المصادر أن الهجوم كان يهدف إلى مباغتة المليشيا وتنفيذ ضربة خاطفة، ثم العودة إلى التمركزات ،كما كان جزءاً من عملية استكشاف لقدرات العدو، بعد أن قام بحشد عناصره من عدة مناطق.
وأكدت المصادر أن العملية العسكرية أربكت حسابات المليشيا، التي كانت تسعى إلى توفير قوة عسكرية لحماية كبري جبل أولياء.

ضعف المليشيا
ويرى الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء آدم محمد الأمين، أن الهجوم كشف عن ضعف قدرات العدو في التصدي لأي عملية عسكرية يمكن أن يشنها الجيش السوداني.
وأضاف اللواء آدم لـ”الكرامة”: أن الطريق إلى جبل أولياء بات سالكاً أمام الجيش للسيطرة على آخر معاقل المليشيا في الخرطوم، مشيراً إلى أنه في حال تحرك الجيش من عدة اتجاهات، فلن تستطيع المليشيا الصمود أو المقاومة لفترات طويلة.
وأوضح أن الهجوم الذي نُفذ يوم أمس يشير إلى أن الجيش يمهد لعملية عسكرية برية واسعة النطاق من عدة محاور، ستقضي على وجود المليشيا في الخرطوم ومحلية جبل أولياء.