المليشيا لترويع المدنيين والتشويش على العائدين.. استهداف قائد البراؤون – استمرار حرب المسيرات

المليشيا لترويع المدنيين والتشويش على العائدين..

استهداف قائد البراؤون – استمرار حرب المسيرات

هجمات المليشيا بالمسيرات تأتي بعد فقدان السيطرة علي العاصمة

التمرد يسعى لارباك خطط الجيش واضعاف الروح المعنوية لجنوده

الجنجويد يحاولون الايحاء بعدم قدرة الجيش علي التأمين ..

تقرير – لينا هاشم

شهدت الأيام الماضية تصعيدًا لافتًا في الهجمات التي تنفذها قوات الدعم السريع ضد أهداف مدنية ومنشآت في عدة ولايات باستخدام الطيران المسير، ما فاقم أزمة السكان المتبقين أو الذين حاولوا العودة بعد سيطرة الجيش على عدة مدن، خاصة العاصمة الخرطوم، واكدت مصادر امس نجاة قائد لواء البراء بن مالك المصباح أبو زيد امس من استهداف بمسيرة استراتيجية في ام درمان ، واستشهاد مقاتل من قواته وإصابة آخرين.

وبحسب مصادر ميدانية، فإن مسيرة تتبع لمليشيا الدعم السريع حاولت استهداف قائد فيلق البراء بن مالك،المصباح أبوزيد طلحة .
عمليات مكثفة :

وتأتي هذه العملية في ظل التوترات الأمنية المتصاعدة والعمليات الجوية المكثفة التي تشهدها العاصمة والولايات في الآونة الأخيرة.

بدأت حرب المسيّرات في الثاني من أبريل 2024 بمقتل 12 شخصاً وإصابة 30، إثر هجوم بمسيّرة على حفل إفطار رمضاني نظمته «كتيبة البراء بن مالك» التي تقاتل بجانب الجيش، في مدينة عطبرة
والهدف من إطلاق هذه المسيّرات ليس هدفاً عسكرياً، بل هدف سياسي بغرض زعزعة الامن والاستقرار وانهاك الدولة
ويعد استخدام “المسيرات” بكثافة تطورا خطيرا في مسار الحرب السودانية التي اندلعت في 15 ابريل 2023
ويأتي هجوم مليشيا الدعم السريع المتكرر بالطيران المُسيّر لتعويض ما فقدته من مكاسب على “الأرض” بضربات من “الجو” بعد تراجعها المستمر بمحاور القتال المختلفة إثر اتساع رقعة سيطرة الجيش المباغتة على عدد من المدن والولايات.
وتداولت الأوساط السودانية عقب توالي قصف المسيرات لسد مروي في الولاية الشمالية -الذي يعتبر المصدر الأهم لتوليد الطاقة الكهربائية في السودان- بشأن نوعية المسيّرات المستخدمة والمناطق التي تنطلق منها وإمكانية تحييدها بعد تسببها في انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من البلاد.

تطور بالغ :

وقال المحلل العسكري العميد جمال الشهيد ان استخدام مليشيا الدعم السريع للطيران المسيّر الإستراتيجي يُعد تطورا بالغ الخطورة في المشهد السوداني الراهن، وعدّه تحديا جديدا في مسار المعركة التي تدور حاليا جاء بعد تصدي الجيش السوداني لعدد كبير من المسيّرات الانتحارية التقليدية منذ بدء الحرب.

حرب ممنهجة :

وأفاد الشهيد بأن استهداف المرافق الحيوية مثل محطات الكهرباء وشبكات المياه ومخازن الوقود والمستشفيات جزءٌ من حرب ممنهجة تستهدف إنهاك الدولة وشل الحياة في المناطق التي لا تسيطر عليها المليشيا بهدف الضغط على الحكومة والمواطنين، وزعزعة الاستقرار.
وأشار إلى أن الدفاعات الأرضية التابعة للجيش السوداني تمكنت من التصدي لعدد كبير من هذه المسيرات خاصة التقليدية، ولكن يبقى التحدي الأكبر هو كيفية التعامل مع المسيّرات الإستراتيجية التي فاقمت من معاناة المواطنين

اهداف مختلفة :

ومع توسيع الدعم السريع
استخدام الطائرات المسيّرة في الهجوم على أهداف مختلفة في المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوداني أو قام بتحريرها مؤخرًا، تبدو خريطة الحرب في طريق جديد يشكل عبئًا إضافيًا على تداعيات الحرب التي يعيشها السودانيون منذ عامين

وأكد مصدر عسكري لـ( للكرلمة )إنّ الهجمات الأخيرة للدعم السريع بواسطة المسيّرات تأتي بعد سلسلة من الهزائم وفقدان السيطرة على العاصمة، حيث تسعى إلى خلق نوع من الاضطراب الأمني والإيحاء بعدم قدرة الجيش على تأمين تلك المدن.

تدمير البنى التحتية :

وشنت قوات الدعم السريع هجومًا بالطيران المسيّر على محطة كهرباء عطبرة ومستودعًا للوقود يوم الاثنين الاسبوع الماضي، وتسبب الهجوم في قطع التيار الكهربائي عن مدينتي عطبرة والدامر.

مواقع مدنية :

وعلى مدى أيام متواصلة
ظلت تستهدف مواقع مدنية وعسكرية استراتيجية في ولايتي الشمالية ونهر النيل، مما أدى إلى أضرار بالغة طالت سد مروي، نتج عنها انقطاع في التيار الكهربائي شمل عددًا من الولايات.

وقبل ايام أبلغ شهود عيان في مدينة دنقلا بالولاية الشمالية ( الكرامة ) بسماع دوي انفجارات، وهو ما يعتقدون أنه تصدٍ من المضادات الأرضية لهجوم جوي عبر مسيّرات.
والأسبوع الفائت، شنت الدعم السريع هجومًا على محطة الكهرباء في سد مروي تسبب في أضرار بالغة، حيث تشير إحصائيات إلى تدمير تلك القوات لنحو 15 محطة كهرباء في البلاد بعد الهجوم عليها.

مضادات ارضية :

وتعرض سد مروي، الذي يُعد أكبر مصدر للكهرباء في السودان، الثلاثاء الماضي، لهجومين بطائرات مسيّرة خلال ساعات النهار والمساء، وأفادت الفرقة 19 مشاة بمروي، في بيان آنذاك، بأن مضادات الجيش الأرضية تصدت للهجوم.

وقال شهود آخرون في أم درمان لـ ( الكرامة ) إنهم سمعوا ظهر الاثنين الماضي، أصوات انفجارات، فيما يبدو أنها إسقاط طائرات مسيّرة حاولت الهجوم على أهداف في المدينة.

وأوضح مراقبون لـ ( الكرامة ) أنه بعد تراجع الدعم السريع من وسط البلاد (ولايتي الخرطوم والجزيرة)، وفقدانها الكثير من قواتها بضربات الطيران بكل أنواعه، بما في ذلك الطيران المسيّر، ولتعويض الخسائر وإشغال الجيش بأعباء أخرى، وتشتيت تركيزه، أصبحت تعتمد على الطيران المسيّر، مستهدفة مدنًا آمنة ومحطات الكهرباء والمياه وأبراج الاتصالات، وهي عمليات تربك خطط القوات المسلحة وتضعف الروح المعنوية للعساكر وتخلق حالة من الذعر والخوف وسط المواطنين وإشغال الجيش بأعباء أخرى، وتشتيت تركيزه، أصبحت تعتمد على الطيران المسيّر، مستهدفة مدنًا آمنة ومحطات الكهرباء والمياه وأبراج الاتصالات، وهي عمليات تربك خطط القوات المسلحة وتضعف الروح المعنوية للعساكر