متابعات: الكرامة
قال الباحث المصري علي فوزي سلامة ، المتخصص في الشؤون العربية والأفريقية، ان الخطاب الاخير للفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي عقب استهداف بورتسودان حمل رسائل واضحة تؤكد إصرار القوات المسلحة السودانية والمقاومة الشعبية على مواجهة التحديات والعدوان الذي تتعرض له البلاد، وتمسكها بوحدة الصف الوطني واستعادة الدولة.
وقال فوزي، إن البرهان ركز في خطابه على تعزيز الروح المعنوية للشعب السوداني، من خلال التأكيد على أن الشعب صامد وصابر ولن ٨ترهبه الأزمات أو الهجمات التي تستهدف مؤسسات الدولة ومنشآتها الحيوية، مشيرًا إلى أن هذا الخطاب يعكس إدراك القيادة السودانية لضرورة التمسك بالأمل والإرادة في مواجهة محاولات زعزعة استقرار السودان.
وأضاف أن حديث البرهان عن إعادة بناء ما دُمر يحمل رسالة تحدٍ وإصرار بأن الشعب السوداني لن يستسلم، بل سيحول المحنة إلى فرصة للنهوض وإعادة الإعمار، معتبرًا أن الخطاب أيضًا يتضمن تحذيرًا صريحًا لكل من يشارك في العدوان أو يدعمه بأن “ساعة القصاص قادمة”.
وأوضح الباحث أن الخطاب يعكس أيضًا حرص القيادة السودانية على توجيه رسالة للعالم بأن القوات المسلحة والمقاومة الشعبية والشعب السوداني يقفون جميعًا في خندق واحد للدفاع عن السودان، وهو ما يعزز من تماسك الجبهة الداخلية ويبعث برسائل قوة وصمود للخارج.
