قوى سياسية ترحب بتسنمه قيادة الجهاز التنفيذي رئيس الوزراء …تحديات كبري

قوى سياسية ترحب بتسنمه قيادة الجهاز التنفيذي
رئيس الوزراء …تحديات كبري

الجاكومي : كل القوي الوطنية ستدعم رئيس الوزراء لتنفيذ مهامه

معاش المواطن وتوفير الخدمات ابرز التحديات التي ستواجه د. كامل

خالد الفحل – تعيين رئيس الوزراء خطوة مهمة تأخرت كثيرا …

ترحيب واسع النطاق من مختلف القوي الوطنية السياسية والمجتمعية

أدى الدكتور كامل الطيب إدريس، امس السبت، اليمين الدستورية رئيسا لمجلس الوزراء في السودان ، وقال مجلس السيادة الانتقالي إن كامل الطيب إدريس أدى اليمين أمام القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، بحضور أمين عام المجلس الفريق الركن محمد الغالي علي يوسف، ورئيس الجهاز القضائي بولاية البحر الأحمر ممثلا لرئيس القضاء ..
ووجدت الخطوة استحسانا كبيرا من قبل الراي العام السوداني الذى يعول كثيرا على الرجل فى ترتيب العمل التنفيذى ومواجهة جملة من التحديات التى تواجه البلاد وفي مقدمتها قضايا الاعمار فى مرحلة مابعد الحرب ، وتحسين الخدمات الاساسية للمواطن فى ملفات الصحة والتعليم والمياه والكهرباء والقيام باصلاحات حقيقية في الجهاز التنفيذي ومحاربة الفساد، ووجدت خطوة اداء رئيس الوزراء للقسم استحسانا واسعا من قبل القوى السياسية التى اعربت عن املها فى ان يتصدى القادم الجديد لقيادة الجهاز التنفيذى لحزمة من التحديات والقضايا التى تهم الوطن والمواطن..

تقرير – لينا هاشم

محمد سيد الجكومي القيادي بالكتلة الديقراطية قال ان تعيين د. كامل ادريس قرار انتظرناه كثيرا منذ تقديم د. عبدالله حمدوك لاستقالته ولعلها واحدة من الاسباب الرئيسية في تجميد السودان لعضويته لدي الاتحاد الافريقي لذلك فأن تعيين كامل ادريس كرئيس للوزراء في حد ذاته مكسب باعتبار ان الاتحاد الافريقي سيفك تجميد السودان من عضوية الاتحاد الافريقي الذي يعتبر اول من بادر بالاشادة بخطوة تعيين رئيس الوزراء د. كامل ادريس ، وتابع الجكومي : امس الاول قدم رئيس المفوضية بالاتحاد الافريقي تهنئة بتعيين د. كامل ادريس رئيسا لمجلس الوزراء وكذلك الاتحاد الاروبي وجامعة الدول العربية والامم المتحدة ومنظمة الايغاد
انتصار للشرعية :
واعتبر الجكومي تعيين د. كامل ادريس انتصارا للشرعية في السودان وسدا للذرائع باستغلال عدم وجود رئيس وزراء وتدوير هذا الامر امميا والتدخل في الشؤون الخاصة للسودان ومن ثم كان واردا استخدام البند السابع ، والان بمجرد تعيين د. كامل ادريس اغلقت كل هذه الابواب ، لذلك فأن كل القوي الوطنية والسياسية والمجتمعية سعيدة بهذا الاختيار وتدعمه وتتفائل به وستشكل الخطوة دعما قويا للسيد رئيس الوزراء حتي يتمكن من تأدية مهامه وانجاح حكومته .

مجموعة المليشيا :
واشار الجكومي لتيارين ، تيار رئيسي داعم للشرعية السودانية وتيار اخر رافض لهذا الامر يتمثل في مجموعة المليشيا السياسية من عناصر تأسيس وعناصر صمود وبالتالي رئيس الوزراء سيجد الدعم الكامل من القوي السياسية الوطنية ومنظمات المجتمع المدني ولجان المقاومة والادارات الاهلية والطرق الصوفية ، وقال الجكومي ان رئيس الوزراء سيجد سندا من كافة عناصر المجتمع السياسي والمدني ، اما الفئة الباغية التي تمثلها “صمود وتاسيس” فهي اصلا لا مجال لها في السودان ولا تمتلك مقدرات يمكن ان تعيق بها مسيرة السيد رئيس الوزراء ، واضاف: السيد رئيس الوزراء عندما جاء كان يعلم انه جاء في ظروف حرب ، الان السودان يمضي بصورة حثيثة نحو تحرير كل ولايات السودان ونلاحظ انحسار الحرب في ولايات دارفور عدا مدينة الفاشر وكذلك في منطقة غرب كردفان في منطقة النهود وفي شمال الاقليم بمنطقة بارا وقريبا ستتم السيطرة عليهما وبالتالي سيضيق الخناق علي المليشيا وداعميها وستتجه كل القوات صوب ولايات دارفور لتحريرها من دنس العمالة والتمرد ، وقال: نحسب ان السيد رئيس الوزراء جاء في ظل ظروف ممتازة فيها انتصارات كبيرة للقوات المسلحة والقوي المساندة لها ، التيارات السياسية الوطنية تتفق تماما علي دعم الدولة لذلك لن يجد صعوبة في التعامل مع هذه التيارات وسنعود لقيادة افريقيا والامة العربية والمحيط الاقليمي ..

تحديات وتعقيدات :

وقال الجكومي ان ابرز التحديات التي ستواجه د. كامل ادريس تتمثل في تخفيف حدة الفقر الذي غطي اكثر من 98% من الشعب السوداني وان تتوفر الخدمات من صحة وتعليم مع ضرورة توفير معاش المواطن.

خطوة مهمة :

من جانبه اوضح القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الاستاذ خالد الفحل ان تعيين رئيس الوزراء خطوة مهمه جدا وقد تأخرت كثيرآ منذ قرارات 21 أكتوبر 2021، وتردد القيادة كثيرآ فى تعيين رئيس الوزراء لاهميته فى أبراز دور الحكومة المدنية وانعكاسها على مستوى الخدمات وتطوير العلاقات الخارجية واسناد الجيش سياسيا و دبلوماسيا فى معركة الكرامة الوطنية من خلال عودة السودان إلى نشاطه فى الاتحاد الإفريقي.

ترتيب البيت الداخلي :

وقال الفحل ان هنالك كثير من الأولويات التى تتطلب وجود رئيس الوزراء على مستوى ترتيب البيت الداخلي والقيام باصلاحات حقيقية فى الجهاز التنفيذي ومحاربة الفساد ومعالجة الأضرار الاقتصادية التى نتجت عن الدمار الممنهج من المليشيا والمرتزقة فى البنى التحتية، كما ان تعيين رئيس الوزراء وجد ترحيب واسع النطاق من مختلف القوى الوطنية السياسية والمجتمعية وهذا يمثل امتياز بوجود حاضنة سياسية داعمة له دون قيود واصطفاف وطني جامع ويمكن توظيفه لدعم جهود الحكومة المدنية.

ابرز التحديات :

ولخص الفحل ابرز التحديات التى كان يمكن أن تمثل حجر زاوية في الإشراف السيادي على الجهاز التنفيذي ، وقال ان رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قد ادرك هذا الأمر مبكرا وتم إلغاء قرار الإشراف وهذا يمنح رئيس الوزراء السلطة المستقلة فى إدارة الجهاز التنفيذي دون تدخلات ،كما ان التحدى الآخر يتمثل فى توافق القوى الوطنية السياسية والمجتمعية وقد بادرت بالترحيب بتعيين رئيس الوزراء والاستعداد للتعاون معه فى الإسناد عبر البرامج والدعم إلى أن تعبر البلاد ظروف الحرب دون الزام او التزام تجاه القوى الوطنية فى ترشيح أعضاء الجهاز التنفيذي،،أما العزلة الدولية فإن المنظمات الإقليمية والدولية رحبت أيضا مما يعتبر مؤشر ايجابي للتعاون ولكن الأمر يحتاج إلى فتح آفاق جديدة ورؤية مختلفة للعلاقات الدولية فى إطار ما يحقق مصالح البلاد.