سحق المليشيا.. ودحر قوات الحلو
الجيش.. انتصارات في كردفان…
التصدي لهجوم شنته قوات الحلو على “منطقة الدشول” …
تنسيق بين “الشعبية” و”المليشيا” لقطع الطريق يربط الدلنج بكادوقلي
استمرار المواجهات بين القوات المسلحة والمليشيا لليوم الثاني ببابنوسة..
الجيش ينفذ ضربة نوعية في محور الخوي، ويقتل مئات المتمردين…
تقرير : ضياء الدين سليمان
واصلت قوات الجيش عملياتها العسكرية الرامية الي السيطرة على إقليم كردفان والزحف نحو دارفور بخوضها لمعارك ضارية مع المليشيا المتمردة التي وجدت نفسها تتصدى لهجمات الجيش بغية منعه من التوغل نحو مناطق وحواضن المليشيا في كردفان ودارفور.
وخاضت قوات الجيش مسنودة بالقوات المشتركة والمستنفرين والمقاومة الشعبية معارك ضارية في ولايتي جنوب وغرب كردفان مما اسفر عن إلحاق خسائر كبيرة وسط المليشيا.
*الدشول*
قالت مصادر ميدانية بأن قوات الفرقة 14 مشاة كادوقلي التابعة للجيش تمكنت من التصدي امس الثلاثاء لهجوم شنته قوات الحركة الشعبية شمال التي يقودها المتمرد عبدالعزيز الحلو على منطقة الدشول الواقعة في الطريق بين مدينتي الدلنج وكادوقلي بولاية جنوب كردفان.
وقالت المصادر بأن قوات الحركة الشعبية تكبدت خسائر كبيرة أثناء محاولتها الهجوم على قوات الجيش التي استطاعت في وقت سابق من فتح الطريق الرابط المدينتين وإنهاء الحصار الذي كانت تفرضه الحركة الشعبية من الناحية الجنوبية والدعم السريع من الناحية الشمالية.
وأوضحت المصادر بأن قوات الجيش تمكنت من تدمير القوة الكبيرة المهاجمة واستولت على عدد من الأسلحة والعربات القتالية وثلاث دبابات ومدرعتين.
*معلومات مسبقة*
وقالت المصادر بان أجهزة الاستخبارات التابعة لقوات الفرقة 14 مشاة توفرت لها معلومات مسبقة عن تنسيق جرى بين قوات الحركة الشعبية ومليشيا الدعم السريع من أجل قطع الطريق الرابط بين مدينتي الدلنج وكادوقلي وعزل قوات الجيش بين المدينتين
وافادت المصادر بان المعلومات أشارت الي ان يكون هجوم قوات الحركة الشعبية على منطقة الدشول متزامناً مع هجوم آخر تشنه المليشيا على الفرقة 22 مشاة بابنوسة وارباك قيادة الجيش في جنوب وغرب كردفان
وتسعى مليشيا الدعم السريع بالتنسيق مع حليفتها قوات الحركة الشعبية الي تضييق الخناق على مدينة الدلنج التي تتواجد فيها قوات تابعة لفرقة 14 ومحاصرتها من كل الاتجاهات ليسهل اسقاطها وعزل قوات الجيش الموجودة في كادوقلي من التحرك من الناحية الجنوبية.
وتُعاني مدن جنوب كردفان الرئيسية من أزمة إنسانية خانقة نتج عنها الإبلاغ عن حالات مجاعة ناجمة عن الانعدام الكبير في السلع الغذائية والدوائية، بسبب الحصار الذي تفرضه الحركة الشعبية والدعم السريع.
*معارك متجددة*
وفي مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، قالت مصادر عسكرية إن المواجهات بين الجيش ومليشيا الدعم السريع استمرت لليوم الثاني على التوالي.
وأفادت المصادر أن مليشيا الدعم السريع دفعت مساء أمس بتعزيزات عسكرية ضخمة وصلت من مدن الفولة والمجلد وأبوزبد، قبل أن تشن فجر اليوم هجومًا عنيفًا صاحبه قصف مدفعي وجوي عنيف.
وأشارت إلى أن دفاعات الجيش في الجزء الشمالي والشرقي من بابنوسة تصدت للهجوم ودمرت عددًا من السيارات القتالية.
وتكبدت المليشيا على أسوار مدينة بابنوسة خسائر كبيرة بلغت جملتها في آخر ثلاثة معارك ما لايقل عن 600 قتيل علاوة على العشرات من السيارات القتالية والاسلحة التي تم تدميرها.
*ضربة نوعية*
وكشفت مصادر عسكرية عن تنفيذ قوات الجيش لضربة عسكرية نوعية في محور الخوي، أسفرت عن تدمير عشرات العربات وقتل المئات من عناصر مليشيا الدعم السريع، ضمن خطة الجيش لتأمين ولاية غرب كردفان واستعادة زمام المبادرة ميدانياً.
وأكدت المصادر أن العملية النوعية أسفرت عن تدمير 65 عربة قتالية للمليشيا، من بينها عربات دفع رباعي مزوّدة بالمدافع المتوسطة والثقيلة، بالإضافة إلى سقوط مئات القتلى والجرحى في صفوف فلول دقلو، بينهم قادة ميدانيون ومرتزقة أجانب.
وأوضحت أن الضربة جاءت استنادًا إلى عمل استخباري دقيق ورصد مسبق لتحركات العدو، وتم تنفيذها وفق تكتيك الخنق والإبادة السريعة، ما أدى إلى انهيار خط الدفاع الأمامي للمليشيا في وقت وجيز.
*سيطرة*
وعقب العملية النوعية فرضت قوات الجيش سيطرتها الكاملة على مناطق المفرية والدودية في محور الخوي، وبدأ في تمشيط المناطق المحيطة وتطهيرها من بقايا المليشيا الفارّة.
وذكرت مصادر ميدانية أن وحدات الجيش تتقدم حالياً بثبات نحو أهداف استراتيجية أخرى، وسط روح معنوية عالية في صفوف الجنود.
وقوبلت العملية النوعية للجيش بترحيب واسع من المواطنين في المنطقة، الذين خرجوا لتحية الجيش ورفعوا أعلام السودان، مؤكدين ثقتهم في قدرة القوات المسلحة على حسم المعركة وإنهاء التمرد في كل ربوع الوطن.