طهران ترفع حالة التأهب لضرب القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط الحرب الإيرانية الإسرائيلية.. هل تتحول إلى “كونية” ؟!!

طهران ترفع حالة التأهب لضرب القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط

الحرب الإيرانية الإسرائيلية.. هل تتحول إلى “كونية” ؟!!

ترامب يطالب إيران بالإستسلام وتل ابيب تهدد بإغتيال المرشد..

هجمات جديدة من الصواريخ الإيرانية في عدد من مدن الإحتلال

الحرس الثوري يعلن ضرب مباني الإستخبارات والموساد..

أردوغان يصف حكومة نتنياهو بالخطر على أمن المنطقة…

تكلفة وخسائر كبيرة للدفاعات الجوية الإسرائيلية..

تقرير :أشرف إبراهيم
في منحى جديد لتوسع الحرب الإيرانية مع الكيان الصهيوني، توعد الرئيس الأمريكي ترامب بالتدخل وطالب إيران بالإستسلام ،مهدداً بإغتيال المرشد.
وفي ذات الوقت تواصلت الرشقات الصاروخية الإيرانية على مدن الإحتلال حتى لحظة كتابة التقرير .
واستهدفت صواريخ طهران أمس مقرات جهازي الإستخبارات والموساد الإسرائيلي،وتواجه دولة الكيان الصهيوني خسائر كبيرة في التصدي والدفاع الجوي.

موجات جديدة من صواريخ إيران

وذكرت وكالة تسنيم أن الحرس الثوري الإيراني أطلق الموجة العاشرة من الهجمات بالصواريخ والمسيّرات صوب إسرائيل، في حين رفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب القصوى.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق صواريخ من إيران تجاه إسرائيل، وإن المنظومة الدفاعية تعمل على التصدي لها، كما قالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن صفارات الإنذار دوت في منطقة تل أبيب وأجزاء من شمال إسرائيل والنقب وبئر السبع وديمونا جنوباً.
وجاء في بيان صادر عن الجيش أنه “خلال الساعة الماضية، تم إطلاق عدة صواريخ من إيران تجاه دولة إسرائيل، وقد تم اعتراض معظمها”. كما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الإطلاق الأخير من إيران تضمن عددا قليلاً من الصواريخ.

وفي سياق ما أذاعه الجيش، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن التقديرات لدى الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن إيران لا تزال تمتلك نحو 1800 صاروخ باليستي.

وقبيل هذه الموجة العاشرة، ذكر الإسعاف الإسرائيلي في وقت سابق، امس، أن 4 أشخاص أصيبوا في الهجوم الصاروخي الأخير أثناء توجههم إلى المناطق المحمية.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن إيران شنت 17 موجة هجومية على إسرائيل بحوالي 400 صاروخ باليستي منذ بداية الحرب، كما نقلت عن مسؤول إسرائيلي أن بطاريات ثاد الأميركية شاركت في الاعتراض الأخير للصواريخ الإيرانية.
انهاك المنظومة الدفاعية
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن تقييم استخباراتي أميركي وإسرائيلي أنه بإمكان إسرائيل التصدي للصواريخ لـ12 يوما، دون مدد أميركي، وأن منظومات الدفاع الإسرائيلية قد تعترض نسبة أقل من الصواريخ بنهاية الأسبوع، وأضافوا أنه سيتعين على إسرائيل اختيار ما تريد اعتراضه والمنظومة الدفاعية الإسرائيلية منهكة بالفعل.

ترامب يطالب إيران بالاستسلام غير المشروط.. ويهدد ..

الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد أن مكان المرشد الإيراني علي خامنئي معروف، وأنه هدف سهل لكن لن يتم استهدافه في الوقت الحالي، مطالبا إيران بالاستسلام غير المشروط.
وقال ترامب في تغريدة على منصة تروث سوشيال “نعرف تماما أين يختبئ المرشد الأعلى في إيران.. المرشد الأعلى هدف سهل ولن نقضي عليه على الأقل في الوقت الحالي”.
وأضاف الرئيس الأميركي “صبرنا ينفد.. لا نريد إستهداف جنودنا”.
وأعلن الرئيس الأميركي الثلاثاء أنه يريد “نهاية حقيقية” للنزاع بين إسرائيل وإيران وليس مجرد وقف إطلاق النار، قبل اجتماع مخصص لهذا الموضوع في البيت الأبيض، نافياً عقد محادثات سلام مع طهران بعد بدء المواجهة.
وقال ترامب للصحفيين في الطائرة الرئاسية التي أقلته من قمة مجموعة السبع في كندا إلى واشنطن،إن ما يريده هو “رضوخ كامل” من إيران، دون أن يوضح ما إذا كان يعني تخليها عن برنامجها النووي أو غير ذلك.
وجدد تحذيره لطهران من التعرض للقوات أو المصالح الأميركية، متوعداً سنرد بقوة شديدة، لن يكون هناك أي رادع.
وقال ترامب للصحفيين إنه سيكون في غرفة الأزمات بالبيت الأبيض باكراً ، وهي القاعة التي يجتمع فيها الرؤساء الأميركيون مع مجلس الأمن القومي عندما يواجهون أزمات جيوسياسية خطيرة أو عندما يريدون إصدار أوامر بعمليات عسكرية كبرى.
ووسط تكهنات متصاعدة لمراقبين بمشاركة قريبة لواشنطن في الحرب، قال ترامب في آخر تصريحاته إنه بات “لدينا الآن سيطرة كاملة وشاملة على سماء إيران”، في إشارة إلى ما سمي التفوق الإسرائيلي الجوي منذ بداية القصف.
ضربات أمريكية
في هذه الأثناء نقلت فوكس نيوز عن مسؤول بالبيت الأبيض أن ضربات أميركية على أهداف بإيران بما في ذلك المنشآت النووية مطروحة على الطاولة، كما أشارت صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن مسؤولين أميركيين أن ترامب يدرس في اجتماع مجلس الأمن القومي خيارات بينها توجيه ضربة لإيران.
من جانبه، قال جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي إن ترامب قد يقرر “اتخاذ إجراءات إضافية لإنهاء تخصيب اليورانيوم في إيران، وهذا القرار يعود له في النهاية”، في إشارة إلى مشاركة محتملة لواشنطن في الحرب، حسب مراقبين.
وأضاف فانس أنه “كان من الممكن أن تمتلك إيران الطاقة النووية المدنية دون تخصيب، لكنها رفضت ذلك وخصبت اليورانيوم بمستويات أعلى بكثير من المستوى اللازم لأي غرض مدني”.
مشاركة دفاعية
وفي السياق، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي أن بطاريات ثاد الأميركية شاركت في الاعتراض الأخير للصواريخ الإيرانية، في وقت واصلت فيه واشنطن النأي بنفسها عن الانخراط في الحرب التي دخلت يومها الخامس.
مشاركة أميركية وشيكة
في غضون ذلك، نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن ترامب يفكر جديا في الانضمام للحرب وشن ضربة على منشآت إيران النووية خاصة منشأة فوردو.
وبحسب المسؤولين، فإن نتنياهو والمؤسسة العسكرية يعتقدان أن ترامب قد يدخل الحرب قريبا لقصف منشأة فوردو.
يأتي هذا في وقت نقلت فيه وكالة رويترز عن مسؤولين أميركيين أن الجيش الأميركي ينقل مقاتلات إلى الشرق الأوسط، وقال مسؤول أميركي إن عمليات النشر في الشرق الأوسط تشمل طائرات مقاتلة إف-16 وإف-22 وإف-35.
وأكد اثنان من المسؤولين الطبيعة الدفاعية لنشر الطائرات المقاتلة واستخدامها لإسقاط الطائرات المسيرة والمقذوفات.
وفي السياق، قالت مصادر لقناة لجزيرة إن قاذفات بي 52 توفر خيارات في حال فشل الدبلوماسية مع إيران.
وأشارت المصادر إلى أن قاذفات بي 52 تتمركز حالياً في جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي.

إسرائيل تهدد خامنئي
الي ذلك أعلنت دولة الإحتلال الإسرائيلي الثلاثاء أنها ستواصل هجماتها الواسعة على إيران وستصدر إنذارات إخلاء في طهران، كما هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس المرشد الإيراني علي خامنئي بمصير مشابه لصدام حسين.

ضرب مقر الاستخبارات والموساد

وأعلن الحرس الثوري الإيراني الثلاثاء، استهداف المركز الاستخباراتي العسكري التابع للجيش الإسرائيلي المعروف باسم “أمان” بالإضافة إلى مركز تابع لـ”الموساد” في تل أبيب.
وقال الحرس الثوري في بيان: “في الساعات الأولى من صباح اليوم، استهدف مجاهدو القوات الجوفضائية في الحرس الثوري، في عملية مؤثرة ومحورية، ومع التغلب على أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة للغاية، المركز الاستخباراتي العسكري التابع لجيش الكيان الصهيوني”.
وأفاد بأن “مركز تصميم عمليات الاغتيال والأعمال التخريبية للكيان الصهيوني المعروف بـ”الموساد”، الواقع في تل أبيب، اشتعلت النيران فيه وهو يحترق”.
وكانت وسائل إعلام إيرانية أفادت باستهداف صاروخي دقيق لقاعدة “غيليلوت” العسكرية شمال تل أبيب، والتي تضم مقر وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية المعروفة بـ”8200″.

تأكيد إسرائيلي للضربات الإيرانية

وتداولت منصات إخبارية إسرائيلية على تطبيق “تليغرام” مقاطع فيديو وصوراً تظهر اندلاع حرائق في مبانٍ بمدينة هرتسيليا عقب الضربات الإيرانية صباح امس، دون الكشف عن هوية المواقع المستهدفة.
وتظهر لافتة في الموقع المدمر شعار شعبة الاستخبارات العسكرية “أمان”، وتشير إلى أن الموقع مبنى لوجيستي تابع للجهاز، لكن المجموعات الإخبارية التي نشرت الصورة حذفتها، مشيرة إلى وجود تعليمات من الرقابة العسكرية.
كما أظهرت صور متداولة سقوط أحد الصواريخ في منطقة تضم مقر المخابرات (موساد) في منطقة رامات هاشارون شمال تل أبيب.
كما أعلن الحرس الثوري استهداف قواعد جوية إسرائيلية في هجمات جديدة، وفقا لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

صاروخ جديد

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية العميد رضا طلائي إن القوات الإيرانية استخدمت في هجومها امس أحد الصواريخ للمرة الأولى، ولم يتمكّن الجيش الإسرائيلي من رصده أو اعتراضه. وتوعد بمزيد من مثل هذه المفاجآت، حسب تعبيره.
ردع وعقاب
بدوره، قال رئيس هيئة الأركان الإيرانية عبد الرحيم موسوي إن العمليات السابقة، كانت ردعية وسننفذ عملياتنا العقابية ضده قريباً، مؤكدا أن الكيان الصهيوني أقدم على خطوة عدوانية بمهاجمة شعبنا والنساء والأطفال”.
وحذر موسوي “سكان الأراضي المحتلة خاصة في تل أبيب وحيفا لمغادرتها للحفاظ على أرواحهم، فشعبنا لم يخضع يوما لأي عدوان وسيحاسب الكيان الصهيوني على أفعاله الإجرامية، ومقتل مواطنينا وعلمائنا وقادة قواتنا المسلحة سيزيد عزمنا على معاقبة الصهاينة”.

إيران ترفع حالة التأهب القصوى لضرب القواعد الأمريكية

ورفعت إيران حالة التأهب القصوى وجهزت صواريخها لضرب القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط تحسباً لأي قرار من الرئيس ترامب بالتدخل العسكري، وقال الحرس الثوري الرسالة واضحة:أي تدخل أمريكي مباشر سيشعل فتيل مواجهة إقليمية واسعة النطاق.

أردوغان يهاجم نتنياهو

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دخل على خط الأزمة، وهاجم رئيس وزراء الكيان الصهيوني، وقال أردوغان إن إسرائيل، تحت قيادة بنيامين نتنياهو، باتت تشكل أكبر تهديد يواجه منطقة الشرق الأوسط، محذراً من أن سياسات الاحتلال والاستفزازات المتواصلة قد تشعل صراعاً أوسع في أي لحظة.

خسائر التصدي الإسرائيلية

من جهتها قدرت صحيفة هآرتس أن تكلفة اعتراض كل دفعة من صواريخ إيران التي تطلقها صوب إسرائيل منذ يوم الجمعة الماضي قد تصل إلى نحو مليار شيكل (287 مليون دولار).
ولدى إسرائيل منظومات اعتراض هي “القبة الحديدية”و”سهم” و”مقلاع داود”، إضافة إلى منظومة “ثاد” الأميركية، لكنها تعتمد أساسا على منظومة “سهم” (حيتس بالعبرية) بنسختيه “سهم 2″ و”سهم 3”.