خارج النص يوسف عبدالمنان الفاشر وبشارة

خارج النص
يوسف عبدالمنان
الفاشر وبشارة
في وقت الذي يتصارع الساسة في بورتسودان حول كراسي الحكم ويهجم البعض على مظان المال من أجل تمكين نفسه وتصبح وزارة الماليه والمعادن أغلى من الخارجية والطاقة والدفاع والداخليه وقديما يقول أهلنا في كردفان (النزاع يرفع قيمة الجنقور) والجنقور هي الخرقة البالية والان يصطرع الساسة حول جنقور المعادن بينما فرسان القوات المشتركة وإبطال الفرقة السادسة بالفاشر ينتصرون على الجنجويد في معركة غير متكافئة من حيث العدد والعتاد والدعم ولكن أثبتت الفاشر أن السلاح لايقاتل والكثرة لن تحقق الانتصار ولكن الإنسان المؤمن بقضيته وحقه في الحياة والصبر في حين الباس هو من يحقق الانتصار في معارك الكرامة وان الحق منتصرا على الباطل ولو بعد حين
عامين والفاشر بلا إمداد عسكري وبلا دقيق ولا زيت ولا دواء وتحاصرها جيوش بعدد الحصى و لكن دعاء المسلمين في الصلوات الخمس وتضرع المظلومين لرب السماء اخذي المليشيا وفي كل يوم ينتصر الحق على الباطل والقليل على الكثير والمظلوم على الظالم وفي غمرة سكرة بورتسودان بتوزيع الغنائم يصدح مستشار حركة العدل والمساواة بشارة سليمان بشجاعة عن رأيه الصريح الجارح للبعض وبشارة سليمان أنعم الله عليه من فضله وكسب تجارته مايغنيه عن مناصب الحكومة ومال السحت الذي يتصارع من أجله الرجال وعندما تصبح النفس غنيه لاتابه لقول الحق ولا تنتظر مردودا لافعاله واقواله وفي حديثه الذي راج في أركان الدنيا للأخ الصحافي النابه بكرى المدني لم يتنكر بشارة سليمان لتاريخه القديم ويتبول على ماضيه وينكر انتمائه لحركة الإسلام السياسي في السودان وقال انا( إسلامي) في محيط أغلبه علماني أو متحرفا للعلمانية أو مرعوبا من العلمانيين عسكرا ومدنيين وتحدث الرجل بصراحة شديدة مدافعا عن مواقف الحركة اي العدل والمساواة وهي تصارع الطامعين في نصيبها القليل من سلطة الآنتقال ويريدون تجريد حركات الكفاح المسلح من موقع في مظان (طقه) والطقة تعبير يطلقه العامة على الاكل وقد حشد البعض جيوشا من الراكعين بابواب السلطة للدفاع المستميت عن الظلم وتبرير محاولات اخذ حقوق المشتركة التي لا تقاتل من أجل وزارة ولكنها تقاتل من أجل عدالة في الأرض وسالت دماء المشتركة دفاعا عن شندي في معارك حجر العسل وحجر الطير وقدمت ارتالا من الشهداء في الخرطوم ومدني واصطادت مع الصياد المليشيا في ام روابه والرهد والدبيبات والخوي والدودية والان تتصدى لهجمات المليشيا على الأبيض
فكيف ينصرف الناس عن المعركة الحقيقية لهذا الشعب ويبددون الطاقات في معارك سياسية تشحن الصدور بالضغائن ولا تقدم دعما لمحاور القتال في الفاشر والدبيبات..