إرتفاع مؤشرات الخطر بعد تهديدات نتنياهو.. ومساندة دول لإيران..
طهران وتل ابيب .. مخاوف الحرب النووية
اعترافات إسرائيلية بخسائر كبيرة جراء القصف الصاروخي
إرسال “جواسيس الموساد” على ظهر الصواريخ إلى عمق اسرائيل..
إيران :مستعدون لحرب طويلة وشاملة ولم نستخدم كل ترسانتنا
طيران “الصهاينة” قصف التلفزيون الإيراني
الحرس الثوري :استهدفنا منظومات القيادة والسيطرة الإسرائيلية
الصواريخ تدخل عمق الملاجئ اليهودية وغضب داخلي على نتنياهو
نداء إيراني لإخلاء تل أبيب.. وإستنجاد إسرائيلي بترامب
إسقاط طائرة “F35” وعدد من المسيرات الإسرائيلية..
تقرير :أشرف إبراهيم
تستمر الحرب الإيرانية الإسرائيلية على نحو لم تتوقعه دولة الكيان الصهيوني، حيث وصل خطر الضربات الصاروخية المنشأت الحيوية ومراكز الأبحاث والقواعد العسكرية وبنية الطاقة وحتى عمق والملاجئ.
وفي الوقت الذي يهدد فيه رئيس وزراء الإحتلال بحرب نووية يواجه موجة غضب داخلي تصاعدية بسبب مآلات الحرب على الوضع الداخلي.
توالي القصف الصاروخي
وتواصل القصف الصاروخي الإيراني على اسرائيل وصباح الاثنين كانت الضربات الصاروخية علي مدن اسرائيل هي الأشد منذ بدء الحرب .
وأعلن عن انفجار صواريخ إيرانية في منطقة تل أبيب ومركز إسرائيل وفق الإعلام الإسرائيلي كما تضررت عشرات المنازل والمباني.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الرقابة العسكرية هناك تفرض حظر نشر على 4 أحداث وقعت الليلة والليلة الماضية.
وفي أحدث التطورات أفاد موقع و”الا” بسقوط 4 قتلى و140 مصابا في القصف الصاروخي الإيراني على مدينتي بات يام ورحوفوت جنوب تل أبيب ، وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى تضرر عشرات المنازل والمباني جراء انفجار صاروخ إيراني في مدينة بات يام وسط عمليات بحث عن أشخاص محاصرين في موقع سقوط الصاروخ.
وفي وقت سابق من امس، أعلن الإسعاف الإسرائيلي، مقتل 5 أشخاص وإصابة العشرات، إثر قصف بصاروخ إيراني على تل أبيب وحيفا ، وسقط (4) قتلى و13 جريحا في حيفا، بينما قتلت سيدة إسرائيلية وأصيب 53 آخرين إثر تعرض أحد المواقع للقصف في تل أبيب.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية عن قتلى وإصابات كثيرة وواسعة الدمار وسط تقديرات بوجود نحو 35 مفقودا في موقع سقوط الصاروخ الإيراني.
ضرب معهد وايزمان
وتحدثت “صحيفة نيويورك تايمز” عن أضرار في مركز بحثي بارز في إسرائيل نتيجة وابل الصواريخ الإيرانية واندلاع حريق في مبنى مختبرات، وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن أضرارا كبيرة وقعت في معهد وايزمن للأبحاث في مدينة رحوفوت جنوب تل أبيب جراء سقوط صاروخ إيرانية .
ونقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية عن مسؤولين، بأن إيران استخدمت صواريخ عماد وقادر وخيبر في الهجوم الجديد على حيفا وتل أبيب، وكشفت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن استخدام صاروخ فرط صوتي في الهجوم الأخير على حيفا.
وجاء في البيان أنه ردا على الضربات الإسرائيلية “تم استهداف منشآت إنتاج وقود للطائرات المقاتلة ومراكز إمداد بالطاقة للكيان الصهيوني بعدد من المسيرات والصواريخ.
وأوردت وكالة فارس أن الصواريخ المستخدمة تكتيكية وموجهة تعمل بالوقود الصلب ومزودة برؤوس شديدة الانفجار.
وأعلن مسؤول أمني إيراني رفيع للجزيرة، أن طهران تعد نفسها لمواجهة مستمرة وستصعد هجماتها.
وأكد المسؤول الأمني الإيراني للجزيرة، أن طهران لم تبدأ الحرب لكنها “هي من ستحدد نهاية هذا العدوان”، مشيرا إلى أن نتيجة حرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن تكون أقل من إنهاء حكومته ونظامه السياسي.
وأضاف المسؤول الإيراني، أن على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن يقرر هل سيضحي بأموال دافعي الضرائب الأميركيين لأجل طموحات نتنياهو، مشددا على “نحن ندافع عن شعبنا وبلادنا ضد همجية إسرائيل وسنستمر في ذلك”.
وأكد الحرس الثوري الإيراني، أن عملياته الهجومية ستستمر بشكل أشد وأوسع “في حال استمرار اعتداءات الكيان الصهيوني”.
وأشار إلى استهداف منشآت إنتاج وقود المقاتلات ومراكز تزويد الطاقة في إسرائيل بمجموعة من الصواريخ.
دمار كبير
وفي السياق أعلن الإسعاف الإسرائيلي، مقتل 5 أشخاص وإصابة العشرات، إثر قصف بصاروخ إيراني على تل أبيب وحيفا ، وسقط أربعة قتلى و13 جريحا في حيفا، بينما قتلت إسرائيلية وأصيب 53 إثر تعرض أحد المواقع للقصف في تل أبيب.
وقالت صحيفة يسرائيل هيوم، إن القصف الإيراني خلف دمارا واسعا في بعض مناطق وسط إسرائيل.
ونقلت صحيفة معاريف، إصابة 6 مواقع في تل أبيب مباشرة بصواريخ إيرانية وسط مخاوف من وجود محتجزين داخلها.
وتحدثت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية عن إصابة مباشرة وقوية لأحد الأبراج العالية في إحدى مدن تل أبيب الكبرى.
كما ذكرت القناة 14 الإسرائيلية وقوع 4 إصابات في رحوفوت و12 إصابة في بات يام جنوبي تل أبيب، في حين أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن إسرائيل تتعرض لهجوم مركب بصواريخ من إيران واليمن وطائرات مسيرة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن سماع دوي انفجارات في مناطق بمطار بن غوريون وشرق تل أبيب، وسمعت صفارات الإنذار في منطقة نتانيا وهرتسليا شمال تل أبيب الكبرى، تزامناً مع موجة جديدة من الهجمات الصاروخية الإيرانية.
كما قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن صاروخا أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل توازيا مع الهجوم الإيراني.
ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن إسرائيل تتعرض لهجوم واسع ومزدوج بالمسيرات والصواريخ، وأشارت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إلى أن صفارات الإنذار دوت في مواقع عدة شمال إسرائيل بسبب تسلل مسيرات، وطالبت جميع الإسرائيليين البقاء في مناطق آمنة.
وأوضحت الإذاعة الاسرائيلية، أن إطلاق الصواريخ من إيران واليمن تم تنسيقه مع وصول أسراب من المسيرات إلى منطقة تل أبيب الكبرى.
قصف التلفزيون الإيراني
وشنت إسرائيل سلسلة هجمات جديدة على إيران أمس الاثنين، حيث قصفت مبنى التلفزيون الرسمي في طهران ومواقع في أنحاء البلاد، كما ناشدت الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يساعدها بتدمير منشأة فوردو النووية الحصينة.
واستهدفت الغارات مبنى التلفزيون الإيراني، بعد ظهر الاثنين ، خلال بث مباشر للقناة الإخبارية، وخلفت عددا من المصابين، وفقا للإعلام المحلي.
من جانبه، قال الحرس الثوري الإيراني إن “الهجوم الإجرامي للكيان الصهيوني على التلفزيون الإيراني كشف رعبه من الحقيقة”.
اسقاط طائرة إف-35
وقالت “وكالة تسنيم الإيرانية” إن الدفاعات الجوية أسقطت مقاتلة إف-35 للجيش الإسرائيلي في مدينة تبريز شمال غربي إيران، من دون تأكيدات رسمية.
كما ذكرت الوكالة نفسها أن القوات الإيرانية أسقطت 3 مسيّرات إسرائيلية في مدينة ملاير بمحافظة لرستان غربي البلاد.
ونقلت وكالة مهر عن مصادر أمنية أن الدفاعات الجوية أسقطت أيضا 3 مسيّرات صغيرة كانت تحاول استهداف حقل بارس الجنوبي بجنوب غرب إيران.
إسرائيل تطلب المساعدة
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن إسرائيل بحاجة إلى قرار من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمساعدتها في تدمير منشأة فوردو النووية.
وأضاف المتحدث أن إسرائيل وجهت “ضربة قاصمة للإيرانيين، لكن إسقاطهم بالضربة القاضية بيد أميركا وحدها”.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت أمس الأحد إن إسرائيل طلبت رسميا من الولايات المتحدة مساعدتها في تدمير هذه المنشأة النووية الحصينة التي تقع في عمق جبال منطقة فوردو، بعدما قصفت مواقع نووية أخرى.
ايران تتوعد أمريكا ودول
وقالت إيران إن إسرائيل تستهدفها بأسلحة وتجهيزات أميركية، معتبرة أي دولة تدعمها أو تبرر الاعتداءات عليها “شريكة في هذه الجرائم”.
وأوضحت الخارجية الإيرانية أن ردها على إسرائيل هو دفاع مشروع وفق القوانين الدولية والمنطق الإنساني، مؤكدة أنها بدأت المواجهة وستواصلها بقوة.
وأضافت الخارجية أن “جرائم الكيان الصهيوني هي امتداد لأعماله الوحشية التي زعزعت استقرار المنطقة”، وأن هذه الحرب لا تستهدف إيران فقط بل جميع الأعراف والقوانين الدولية.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وجه انتقادات حادة للولايات المتحدة وقال إنها “تمارس البلطجة وتخالف القوانين الدولية بالسماح لإسرائيل بالاعتداء علينا”.
الحرس الثوري يدعو سكان تل أبيب للإخلاء.. توعد بضربة كبيرة
وأكد الإسعاف الإسرائيلي أن عدد القتلى الإسرائيليين في الهجوم الإيراني الأخير ارتفع إلى 11 والمصابين إلى 287، في حين نقلت وكالة فارس عن مسؤول أمني إيراني كبير أن طهران تستعد لضربة كبيرة جدا للمرة الأولى منذ بدء العدوان الإسرائيلي.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل 3 إسرائيليين باستهداف معامل تكرير البترول بخليج حيفا إثر سقوط صاروخ إيراني.
الاستعداد لحرب طويلة
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن مستشار قائد الحرس الثوري تأكيده استعداد إيران لخوض حرب طويلة وشاملة، مشيرا إلى أن طهران لم تستخدم بعد كامل ترسانتها الصاروخية.
وأضاف المسؤول الإيراني أن بلاده لا تشعر بالقلق من استمرار الحرب، مشددا على أن العالم سيشهد في الأيام المقبلة ما وصفه “بابتكارات ميدانية” ستكشف عن جانب من قدرات إيران العسكرية.
كما أكد أن القوات المسلحة الإيرانية على أتمّ الاستعداد “لإحباط النظام الصهيوني”، وأن المستقبل القريب سيُظهر مدى القوة والقدرات التي تمتلكها إيران في مختلف المجالات الدفاعية.
اعترافات.. دمار في اسرائيل
وذكرت صحيفة يسرائيل هيوم نقلا عن شهود عيان أن حجم الدمار هائل في تل أبيب الكبرى. كما قالت صحيفة هآرتس إن بعض الهجمات الإيرانية استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية، إضافة إلى بنى تحتية في المدن.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بانهيار مبنى تعرض لإصابة مباشرة بصاروخ إيراني في منطقة تل أبيب، وقالت إن 3 أشخاص ما زالوا مفقودين بأحد المواقع في حيفا وإن حياتهم في خطر.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن فرق الإنقاذ تتعامل مع 3 مواقع بها عالقون تحت الأنقاض في منطقة غوش دان بتل أبيب، وأشارت إلى مخاوف من فقدان 6 أشخاص في موقعين سقطت فيهما صواريخ إيرانية، كما أشارت إلى وجود عالقين تحت الأنقاض في حيفا وسط تزايد الخشية على مصيرهم بعد فقد الاتصال بهم.
وفي وقت سابق، قالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن الهجوم الإيراني امتد من إيلات جنوبا إلى مدينة الناقورة شمالا، مضيفة أن صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب ومناطق أخرى بعد رصد عمليات إطلاق الصواريخ من إيران.
أضرار بالسفارة الأميركية
في غضون ذلك، قال السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي إن أضرارا طفيفة لحقت بالسفارة الأميركية في تل أبيب نتيجة سقوط صاروخ إيراني قربها، مؤكدا عدم وقوع إصابات بين موظفي السفارة.
وقال هاكابي إن السفارة والقنصلية في إسرائيل ستظلان مغلقتين اليوم مع استمرار سريان الإجراء الاحترازي.
قلق بشأن الملاجئ
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن تحقيقا أوليا يشير إلى أن صاروخا إيرانيا أصاب ملجأ بشكل مباشر في بتاح تكفا، وأدى إلى مقتل 3 إسرائيليين.
ونقلت صحيفة معاريف عن المتحدث باسم الإسعاف الإسرائيلي القول إن الملاجئ قد لا تصمد في وجه الصواريخ الإيرانية.
وقال قائد منطقة الوسط في الشرطة الإسرائيلية إن عددا كبيرا من المباني تعرض لإصابات جراء الصواريخ الإيرانية.
ونقلت القناة 14 عن المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية القول إن الأوضاع صعبة للغاية في المواقع المستهدفة بالصواريخ الإيرانية وسط البلاد.
استهداف القيادة والسيطرة
الحرس الثوري الإيراني أعلن أنه نفذ موجة جديدة من الهجمات الصاروخية على إسرائيل، وصفها بأنها “الأقوى والأكثر تدميرا” منذ بدء المواجهة العسكرية بين الطرفين .
وقال إن الهجمات استهدفت منظومات القيادة والسيطرة الإسرائيلية، مؤكدا استخدام صواريخ فرط صوتية وتقنيات متطورة اخترقت الدفاعات الإسرائيلية.
وأكد أن الصواريخ أصابت أهدافها بنجاح رغم الدعم الأميركي وامتلاك العدو تقنيات الدفاع الحديثة.
وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية باستخدام الحرس الثوري في هجومي حيفا وتل أبيب عددا أكبر من الصواريخ الفرط صوتية مقارنة بهجمات سابقة.
حرب نووية
وقال رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين إيران تريد حربا لا نهاية لها وتدفع نحو شفا حرب نووية، مشيرا إلى أن من مصلحة الولايات المتحدة أن تدعم إسرائيل للقضاء على البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف نتنياهو لشبكة إيه بي سي أن “إسقاط النظام في إيران قد يكون نتيجة للعمليات العسكرية”، وامتنع عن التعليقا على إمكانية اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، وقال “لن أفصل خططنا في العلن لكن سنفعل كل ما يتطلبه الأمر.
غضب داخلي على نتنياهو
رغم الحماسة الإسرائيلية المعتادة في بدايات الحروب، أكدت قراءات لمحللين أن الواقع سرعان ما يفرض نفسه، فالنجاحات الإستراتيجية لا تحسم جويا، بل تختبر على الأرض ومع مرور الوقت.
كما أظهرت الصواريخ الإيرانية دقة عالية بدورها، إذ خلفت أضرارا جسيمة في مناطق مثل تل أبيب الكبرى وحيفا وريشون لتسيون، وبات يام، وبني براك، وأسفرت عن مقتل العشرات وإصابة المئات، إذ تتعرض الجبهة الداخلية الإسرائيلية لضغوط غير مسبوقة.
ويقول محلل الشؤون الاستخباراتية في صحيفة “هآرتس” يوسي ميلمان “في الوقت الراهن تواجه إسرائيل ثمنا داخليا باهظا، عشرات القتلى ومئات الجرحى جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية، ودمار غير مسبوق للبنى التحتية، بينما لحقت أضرار جسيمة بمئات المباني”.
وباتت دائرة الغضب الداخلي تتسع ضد حكومة نتنياهو وبعضهم يرى ان الخطوة لم تكن محسوبة وتسببت في إرباك الوضع الأمني والاقتصادي.
اعدام الجواسيس بالصواريخ
واعتقلت السلطات الإيرانية عددا من جواسيس وعملاء الموساد الإسرائيلي في الداخل ونفذت فيهم طريقة اعدام مبتكرة بإرسالهم على متن الصواريخ إلى العمق الإسرائيلي.