خارج النص يوسف عبدالمنان آخر ساعات العام

خارج النص
يوسف عبدالمنان
آخر ساعات العام
في آخر ساعات عام لملم أطرافه وانصرف وعام أشرقت شمسه على الدنيا واقبل حاول الفريق ياسر العطا قائد عمليات تحرير السودان إضفاء ابتسامه في وجه الزمان الشين وجمع أهل الثقافة والأدب والرياضه والإعلام والطب والمشرفين على التكايا والناشطين في خدمة المجتمع في لقاء دافئ في يوم شتوي بارد احتفالا بالاستقلال وانقضاء عام مضى وحلول آخر جديد
بعيدا عن لقاء ياسر العطا بنخبة مختارة من مبدعي وإعلامي السودان رفضوا الخروج من ام درمان ودفعوا ثمن وقوفهم مع القوات المسلحة ومع الشعب السوداني وتمسكا بتراب ام درمان معاناة واستهداف ممنهج في عامين الا بضع أشهر من حرب هي الافظع في التاريخ والابشع إنسانيا ومضى العام الذي انصرف بكل دموعه واحزانه وفواجعه ومراراته وأطل عام جديد يستقبله أهل السودان بالبشر والترحاب والأمل والدعوات لوقف الحرب بانتصار للقوات المسلحة يضع حدا لما يعانيه هذا الشعب الذي لن يجفف جراحه العميقة ودموعه الا انتصار القوات المسلحة في ميدان المعركة وتحرير بحري وأم درمان والخرطوم ومدني وتعود زالنجي والجنينه ونيالا والفولة وأم روابة إلى حضن الوطن الدافئ وتقبل حسان امدرمان اللاتي تم تشريدهن من بيوتهن بفعل الجنجويد
ولن يشفي صدور الرجال الا عودة الأمن والاستقرار لهذا الوطن الجريح بفعل المليشيا التي شردت هذا الشعب وقتلته بلا رحمة ولارافة ولاتزال تسعى بداب لقتل ماتبقى منه حتى ترث بيوته التي شيدها بعرق. السنين وسهر الليالي.
كانت احتفالية الفريق ياسر العطا أمس بمدينة ام درمان الباردة لها اكثر من معنى ومغذي أولها تقدير قيادة القوات المسلحة لدور الشعب في معركة الكرامة ووفاء القيادة لأهل الرياضة والفن والشعر والحرف والقلم وقد تبرع ياسر العطا بدار لأهل الإبداع والصحافة يتم إعدادها ومنحهم سيارة نقل وتصبح تلك الدار بمثابة دار مؤتمر الخريجين الذين من دارهم اشتعلت شرارة الاستقلال فهل تصبح دار أهل الفن والصحافة والرياضة هي الشعلة التي تضئ أطراف الوطن وواحة الامل لصياغة مشروع وطني يخرج البلاد من دوامة عدم الاستقرار التي عاشتها منذ الاستقلال وحتى اليوم.