حصاد السياسة.. أبرز أحداث 2024 السودان على صفيح ساخن

حصاد السياسة.. أبرز أحداث 2024

السودان على صفيح ساخن

فى روايات النصر السياسي تبرز معارك الخارجية في مجلس الأمن

اتفاق بين المليشيا وتنسيقية تقدم في أديس ابابا ابرز الخيبات

أول اتهام رسمي من قبل الحكومة السودانية للامارات..

نشطت العديد من المبادرات، مع دعوات أممية واسعة للتفاوض..

واشنطن تدعو الجيش والمليشيا للتفاوض في جنيف ..

مجلس السيادة الانتقالي فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد

خروج حميدتي في بكائته الشهيرة يعلن عن الخطة (ب)..

وفد من مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي يزور السودان

أكتوبر شهد أحداث ندوة شاتم هاوس والتظاهر ضد حمدوك ..

######

الكرامة: هبة محمود
لثلاثمائة وستين يوما والأحداث في السودان على صفيح ساخن، لا تهدأ ابداً على مختلف الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية والأمنية معا.
تفاصيل كثيرة واحداث مختلفة شكلت علامات فارقة في المشهد السوداني، تارجحت بين الافراح والأحزان تارة، وبين الإنتصارات وخيبات الأمل تارة أخرى، لكنها في عمومها أثبتت جسارة وحنكة الجيش السوداني  سياسياً وعسكريا.

وفي حصاد للأحداث السياسية، تبرز روايات النصر السياسي، ومعارك الخارجية السودانية في مجلس الأمن، وكيفية تصدى قادة القوات المسلحة لإدخال قوات حماية أممية وغيرها من الأحداث السياسية التي نتوقف عندها منذ يناير الماضي وحتى الأمس.

إعلان أديس.. أولى الخيبات

لم يكن مطلع العام الماضي يحمل بين طياته تفاؤلاً وبشريات، في ظل توسع سيطرة المليشيا، وسقوط ولاية الجزيرة، الذي كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر السودانيين، في وقت كانت تتوق فيه انظارهم لتحرير الخرطوم.
أتى العام الماضي باتفاق بين المليشيا وتنسيقية تقدم في أديس ابابا، فيما أعلن مساعد قائد الجيش الفريق ياسر العطا، اعتزام الدولة تقديم شكوى ضد الامارات للجامعة العربية ومجلس الأمن والامم المتحدة في أول اتهام رسمي من قبل الحكومة السودانية للامارات، فيما نفت الإمارات تسليح اي جماعة في السودان.

لاعودة لحميدتي

وفي فبراير خرج قائد الدعم السريع يطالب المجتمع الدولي بالعمل على التوصل لاتفاق شبيه ببرنامج شريان الحياة، يأتي ذلك مقرونا بتصريحات العطا الجازمة بأن حميدتي لا عودة له للسودان سياسيا أو عسكريا.
تلى ذلك المبادرة الليبية التي أعلن خلالها رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة مبادرة إحلال السلام ووقف إطلاق في السودان لكن لم تؤتي أكلها.

الشكوى ضد الامارات

وفي غضون ذلك وبعد شهر من المبادرة الليبية لأول مرة يقدم السودان شكوى رسمية ضد الامارات في مجلس الأم، بسبب دعمها  “الدعم السريع”.
وقال مندوب السودان الدائم في الأمم المتحدة، الحارث إدريس الحارث، الإمارات “لعبت دوراً رئيساً في إشعال الحرب عبر حليفها الداخلي ميليشيا الدعم السريع” ما أدى إلى مقتل وإصابة آلاف المدنيين الأبرياء ونزوح وتهجير الملايين من السكان وتعريض الملايين إلى التأثر غير المسبوق بالفجوة الغذائية وانعدام الرعاية الصحية ونقصان الأدوية وتصاعد الشقاء والمعاناة المهولة ووقف عجلة الإنتاج وانهيار الاقتصاد وانتهاكات حقوق الإنسان وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم ترقى للإبادة الجماعية”.

فشل الدعوة المصرية والاتحاد الأفريقي

وفي ظل تصاعد الأحداث السياسية نشطت العديد من المبادرات، مع دعوات أممية واسعة للتفاوض، فيما ظلت الحكومة تتمسك بالتنفيذ منبر جدة وخروج المليشيا من مساكن المواطنين.
وفي يوليو قدمت القاهرة دعوة للقوى السياسية، غير ان دعوتها فشلت عقب رفض سياسيين في  تنسيقية تقدم الجلوس مع قوى سياسية قالت إنها داعمة للنظام السابق
وعقب الدعوة المصرية دخل الاتحاد الأفريقي على خط الأزمة وانطلق اجتماع الآلية الرفيعة للاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا تحت رعاية الاتحاد الأفريقي لكن قاطعته تكتلات سياسية تابعة لتقدم.

اجتماعات جنيف

وبالتزامن مع تلك الإجتماعات دعت في يوليو واشنطن الجيش السوداني والدعم السريع للتفاوض في جنيف بقصد توسيع نطاق إيصال المساعدات الإنسانية وإيجاد آلية مناسبة، وتم تحديد الرابع عشر من خأغسطس لانطلاق المباحثات، قبل أن ترفض الحكومة منبر بديل وتتمسك بمنبر جدة.
في ذات التوقيت اي منتصف اغسطس أعلن مجلس السيادة الانتقالي في السودان فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد لمدة 3 أشهر لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق مهددة بالمجاعة في إقليم دارفور
وأوقفت الحكومة تسليم المساعدات عبر المعبر الحدودي في فبراير/ الماضي، قائلة إن قوات الدعم السريع كانت تستخدمه لنقل الأسلحة.

رفض السيطرة وبكائية حميدتي

وبعد ذلك وفي ظل انهيار المليشيا ميدانيا خرج حميدتي في بكائته الشهيرة معلنا عن الخطة (ب)
في مطلع أكتوبر لأول مرة من اندلاع الحرب في السودان، زار وفد مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي السودان، وأجرى الوفد لقاءات مع المسؤولين في بورسودان لتفعيل الدور الأفريقي في الأزمة السودانية وإنهاء تعليق عضوية البلاد في الاتحاد.
واتت الزيارة عقب تولي مصر رئاسة مجلس السلم في مطلع إكتوبر.
وأجرى الوفد مباحثات مع البرهان الذي ابلغهم رفضه السيطرة على السودان بواسطة جهات أجنبية تستخدم المليشيا في خربها ضد السودان، وقال إن هناك قوة سياسية حتريد العودة للحكم قبل عودة المواطنين لمنازلهم ومناطقهم المحتلة.

أكبر المعارك الدبلوماسية

أكتوبر شهد ايضا أحداث ندوة شاتم هاوس حيث أجرى حمدوك لقاء تشاوري بلندن وتم تنظيم تظاهرة ضده
وتقدمت مجموعة من الجالية السودانية ببريطانيا ببلاغ للشرطة البريطانية ضد د.عبدالله حمدوك رئيس ما يسمى بتقدم، الذي وصل لندن على خلفية الاتفاق الذي وقعه مع الدعم السريع في 3 يناير 2024.
وطالب المواطنون السودانيون الشرطة البريطانية باحتجاز د. حمدوك والتحقيق معه حول دوره في جرائم الدعم السريع بحكم الإتفاق الذي وقعه معها.
وفي نوفمبر كانت أكبر المعارك الدبلوماسية حيث قدمت بريطانيا مقترح أمام مجلس الأمن الدولي بشأن السودان استخدمت روسيا حق الفيتو ضده.

نزع الشرعية

وعقب فشل المخطط البريطاني الذي تدعمه المليشيا والقوى الموالية لها بإدخال قوات حماية أممية، بدأ الحديث عن حكومة منفى تشكلها تنسيقية تقدم.
وفيما اختلفت التنسيقية حول الحكومة، أعلن حمدوك تشكيل آلية سياسية لتشكيل حكومة ونزع الشرعية من الحكومة الحالية، وذلك في ظل بلاغات كثيرة دونتها الحكومة ضد قادة تقدم والمليشيا.
ورفضت الولايات المتحدة الأمريكية تشكيل حكومة، وذلك عقب زيارة قام بها المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو.
وفي ديسمبر قدم السودان شكوى جديدة ضد الامارات، مدعمة بالمزيد من الأدلة، فيما لا يزال الحديث عن تشكيل حكومة منفى قائما.