على كل
محمد عبدالقادر
“فضائح ازالة التمكين”.. لجنة “الشفشفة والبلطجة” ..
اشرف المعارك مع (قلة منالاقلام) فى الصحافة السودانية خضناها ضد فساد جنة ازالة التمكين، وانتصرنا فيها علي ايام ،( عين اللجنة حمرا) والارهاب بالحراسات والمصادرات علي اشده، و(بكاسيها المدججة ) تجوب الشوارع وتختطف الناس(من طرف) وتلقي بهم في غياهب السجون بلا استجواب اومحاكمات مثلما حدث لزميلنا الصحفي عطاف التوم..
ولاننا كنا نرصد ونتابع ونكتب، فقد قابلنا الفضائح التى دلقها عضو اللجنة المقدم شرطة عبدالله سليمان فى الاسافير ، دون ان يرتفع فينا (حاجب الدهشة)، فكل الفساد الذى تحدث عنه فى فيديوهات تبرئة ذمته الوالغة فى جرائم اللجنة كان واضحا وبائنا لكل ذى بصيرة، لذا فانني مازلت على قول واحد كتبته فى ايام سطوة عصابة ازالة التمكين مفاده ان اللجنة هي القشة التى قصمت ظهر بعير الانتقالية واوردت حكومة الثورة الهلاك.
افادات المقدم شرطة عبدالله سليمان الاخيرو لم تكن سوى اعلان رسمي عن ماهو معلوم من تجاوزات واستهتار باموال الناس، وبلطجة باسم الثورة، و(همبتة) و(سرقة) على رؤوس الاشهاد.
كل الشعب السوداني كان يعلم ما يحدث داخل لجنة ازالة التمكين التى انتهجت مبدا التشفي واستباحت اموال المواطنين دون وازع من ضمير ، واغفلت القانون وطاحت عبر عصابتها فى سرقة الناس (وشفشفة) السيارات والاراضي دون وجه حق وبطريقة مخجلة لاتستند على قانون ولادين او اخلاق .
لم يفاجئنا المقدم عبدالله سليمان وهو يقول ان إيهاب الطيب استولى على خزنة بالدولار من “فندق القراند هوليداي”، فما نعلمه كان ابعد من ذلك بكثير ، ولم يكن خافيا على الشعب السوداني ان الأموال المصادرة توزعت بين أحزاب قحت ومجلس الوزراء وان (لجنة وجدي وصلاح مناع) انتهكت خصوصية حسابات العملاء البنكية.
ولا اعتقد ان توزيع الاموال المصادرة بين حمدوك (40%) واحزاب قحت ( 60%) كان سرا خطيرا، وهو الامر الذى يشير الى ان حراس الثورة اتفقوا على نهب المواطنين واقتسام الغنائم ، فلقد لمسنا ما اغدقته لجنة التمكين على نشطاؤ الثورة من سيارات واموال ووظائف فى هياكلها الفاسدة .
كان اثر النعمة ظاهرا فى (اولاد احزاب السلطة)، الذين عاثوا فسادا خلال ثلاثة اعوام باكثر مما فعل الاسلاميون فى ثلاثين عاما..
علمنا من عبدالله سليمان ان لجنة إزالة التمكين كانت وراء تسهيل عمليات السرقة داخل الشركات وان
آلاف السيارات المصادرة وزعت على كوادر قحت، وتعرفنا على (عبدو المصري).. صديق صلاح مناع ومستشار فتح الخزائن المصادرة..
لن نقلل بالطبع من شهادة عبدالله سليمان بل ، نعتبرها الصربة القاضية لسيرة اللجنة الفاسدة الت اصبحت تجاوزاتها على كل لسان بعد ان شهد شاهد من اهلها ومن (ال البيت).
عبدالله سليمان وفر معلومات مهمة جدا فى تقديري للجنة القضائية المكونة لمراجعة قرارات لجنة ازالة التمكين بقيادة القاضي حامد محمد سعيد، والتى ستجد في ما قال المقدم عبد الله سليمان الحيثيات الكافية لابطال ما فعلت اللجنة سيئة الذكر ، بل ان شهادة سليمان سترتب على الدولة تقديم منسوبيها للمحاكمات المطلوبة جزاء مافعلوا واقترفوا من جرائم يندى لها الجبين…
اما نحن فقد صمدنا فى ادارة المعركة ضد بلطجية لجنة ازالة التمكين ايمانا منا باهمية ان يسود مبدأ القانون في وطن خرج ابناؤه يهتفون بشعار ( حرية سلام وعدالة) .
في احلك ايام التخويف ظلت الاقلام الشريفة تخوض معارك الكرامة المهنية ضد فساد اللجنة وممارساتها المخجلة ثقة في نصر الله وايمانا بحق الشعب فى الحصول على الحقيقة، ونطالب الان بعد ان انكسف المستور بتقديم كل من اجرم وتجاوز من اعضاء اللجنة للمحاكمة العادلة..
ومازلنا نؤكد ان لجنة ازالة التمكين اسوا تجربة تشف مرت علي السودان فقد ذبحت العدالة وشيعت القانون الي مثواه الاخير .. ومارست (البلطجة) باسم الثورة و(الشفشفة) تحت غطاء القانون البرئ من كل مافعلوا وقد ان الاوان لمحاكمتهم جزاء افعالهم القذرة وممارساتهم الفاسدة …