واصل عملياته العسكرية واحرز تقدماً نحو وسط المدينة الجيش في بحري … الطريق إلي “الإشارة”

واصل عملياته العسكرية واحرز تقدماً نحو وسط المدينة

الجيش في بحري … الطريق إلي “الإشارة”

الجيش يتوغل في شمبات ويقترب من سلاح من الإشارة

القوات المسلحة تسيطر على تقاطع الشكري وداخلية إبراهيم مالك..

الطائرات المسيّرة ترصد انسحاب عناصر المليشيا من وسط بحري

الجيش يتقدم نحو وسط بحري عبر شارع الإنقاذ..

اشتباكات في حي المغتربين مع اقتراب الأبطال من سلاح الإشارة..

تقرير: ضياء الدين سليمان

واصلت قوات الجيش توغلها في عمق مناطق شمبات بمدينة بحري شمالي الخرطوم، محققة تقدماً جديداً نحو السيطرة على وسط المدينة وسلاح الإشارة، يأتي ذلك في ظل تراجع مستمر وانسحاب مليشيا الدعم السريع من بعض المناطق.
وشن الجيش، المسنود بجهاز المخابرات العامة، قوات الاحتياطي المركزي التابعة للشرطة، والمستنفرين، في سبتمبر الماضي، أكبر عملية عسكرية برية منذ اندلاع الحرب ،هذه العملية أسفرت عن السيطرة على عدد من المناطق في الخرطوم، سنار، الجزيرة، ودارفور.

تقدم الجيش
وكشفت مصادر عسكرية مطلعةلـ”الكرامة”،عن تقدم قوات الجيش نحو وسط مدينة بحري، وأوضحت المصادر أن الجيش خاض معارك عنيفة مع مليشيا الدعم السريع في المناطق الواقعة شرق مدينة شمبات باتجاه شارع الإنقاذ.
وأكدت المصادر سيطرة القوات المسلحة، أمس، على أبراج الزاهر ومنطقة تقاطع الشكري، وتقدمها عبر شارع الإنقاذ وصولًا إلى داخلية حسن إبراهيم مالك.
كما تمكنت قوات أخرى من اقتحام شمبات الأراضي والسيطرة بالكامل على مربع 3 السكني ،في الوقت نفسه، دخلت طلائع أخرى من الجيش حي الصافية، الذي كانت تتحصن فيه مليشيا الدعم السريع بسبب طبيعة الحي الذي يتميز بالمباني والعمارات الشاهقة، حيث كانت تنتشر القناصة على أسطح المباني.
وأفادت مصادر أخرى بوقوع اشتباكات بين الجيش والمليشيا في حي المغتربين المحاذي لشارع الإنقاذ المؤدي إلى سلاح الإشارة.

استطلاع عسكري
ونفذت قوات سلاح الإشارة التابعة للجيش استطلاعاً واسعاً لاستكشاف مواقع تجمع مليشيا الدعم السريع في منطقة بحري وحجم تسليحها، استعدادًا للقضاء عليها.
وذكر شهود عيان أن طائرات مسيرة تابعة للجيش شوهدت تحلق في أجواء بحري لفترة طويلة يوم أمس، يُعتقد أنها كانت تنفذ مهام استطلاعية لرصد تجمعات المليشيا، ووفقًا للتقارير، رصدت الطائرات تجمعات للمليشيا في ميدان عقرب، حيث بدت تحاول الهروب من وسط بحري مع اقتراب الجيش القادم من الحلفايا، الكدرو، وكرري في أم درمان من سلاح الإشارة، الذي بات يبعد ثلاثة كيلومترات فقط.

انسحاب المليشيا
وأفادت مصادر من مدينة بحري بأن مليشيا الدعم السريع سحبت المدفعية الثقيلة ومضادات الطيران من شارع المعونة وأحياء المزاد، الختمية، وحلة خوجلي الواقعة وسط المدينة.
وأكد مواطنون، نقلًا عن( سودان تربيون)، أنهم شاهدوا أرتالًا من سيارات المليشيا تتجه إلى شرق النيل عبر شارع الهواء، الذي يمر بالمنطقة الصناعية في بحري.
وأضاف شهود عيان أن قوة خاصة من المليشيا أمرت الجنود بالانسحاب والتوجه شرق النيل، وأبلغت عناصر المليشيا في منطقة الديوم المواطنين المتعاونين معهم بضرورة توفيق أوضاعهم إما بالذهاب معهم شرق النيل أو الهروب إلى مناطق أخرى، مع اقتراب الجيش من وسط المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن عدداً كبيراً من سيارات المليشيا تتجمع في ميدان عقرب، قبل التوجه إلى شرق النيل، وسط أنباء عن تمركزها في مناطق الشقلة، الوحدة، الردمية، شارع واحد، الكلس، سوق 6، التكامل، النسيم، المزارع، والباسقات.

الطريق إلى سلاح الإشارة
ويرى مراقبون أن الطريق إلى سلاح الإشارة بات سالكاً، بفضل سيطرة الجيش على أهم النقاط التي كانت تعيق تقدمه، خاصة عبر شارع الإنقاذ.
وقال الخبير العسكري اللواء(م) راشد النعيم لـ “الكرامة”،إن السيطرة على داخلية حسن إبراهيم مالك تشكل نقطة مفصلية تتيح للجيش الالتحام مع قوات سلاح الإشارة. وأوضح أن السيطرة على تقاطع الشكري تعزز الموقف العسكري للجيش، مما يمنحه زمام المبادرة ويسمح له بالتمدد شرقًا نحو المنطقة الصناعية، غربًا داخل مربعات شمبات الأخرى، وجنوباً باتجاه سلاح الإشارة، الذي يفصله عن تقاطع الشكري ثلاث نقاط رئيسية، أبرزها داخلية حسن إبراهيم مالك، التي أصبحت تحت سيطرة الجيش بالفعل.