مواقف سياسية حاسمة.. ودعم كامل ل”حكومة الامل” .. الكتلة الديمقراطية ..صفعة “للمليشيا والحكومة الموازية” .. الكرامة:علم الدين عمر 

مواقف سياسية حاسمة.. ودعم كامل ل”حكومة الامل” ..

الكتلة الديمقراطية ..صفعة “للمليشيا والحكومة الموازية” ..

الكرامة:علم الدين عمر

اصطفاف خلف الدولة في معركة إستعادة السودان لمكانته الدولية..

خارطة طريق وطنية للعبور نحو الإنتخابات..

دعوة عاجلة لتوحيد الصف السياسي السوداني..

رفض أي تسويات تمس وحدة وسيادة السودان …

الكرامة : علم الدين عمر

..بينما تتقاطع خيوط الحرب والسياسة في المشهد السوداني العام وفي ظل تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية أعلن إئتلاف الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية عن برنامجه الواضح لإستعادة السودان لموقعه الطبيعي على طاولات المنظمات الدولية والإقليمية.. وإعادة إدماجه في النظام الدولي بصفته دولة ذات سيادة كاملة ..
هذه الموقف..الذي تمت صياغته في فى بيان سياسي عالي النبرة صدر امس .. عكس إدراكاً عميقاً من القوى السياسية لخطورة المرحلة.. وحتمية الإصطفاف الوطني خلف برنامج الفترة الإنتقالية..بما يتضمنه من إصلاح مؤسسي..وبناء دستوري..وإعادة الإعتبار للعمل الدبلوماسي السوداني.. وصولاً لإنتخابات حرة ترسم ملامح سودان ما بعد الحرب.

خلفية عن حكومة إدريس وخطتها الدبلوماسية..

تولت حكومة الدكتور كامل إدريس مهامها في ظرف بالغ التعقيد.. واضعة على رأس أولوياتها إعادة السودان إلى محيطه الدولي والإقليمي بعد سنوات من العزلة السياسية والإقتصادية..
وتقوم خطتها الدبلوماسية على ثلاثة محاور رئيسية:

إصلاح العلاقة مع المنظمات الدولية وأستعادة مقعد السودان الفاعل في الأمم المتحدة.. الإتحاد الأفريقي.. والجامعة العربية..
إبرام شراكات إستراتيجية مع دول الجوار والدول المؤثرة.. لضمان الدعم السياسي والإقتصادي لمرحلة الإنتقال..
تحريك الملفات العالقة مثل الديون.. والمساعدات الإنسانية.. وملف العقوبات..من خلال دبلوماسية نشطة يقودها رئيس الوزراء بنفسه.. مستنداً لإرادة سياسية واضحة من القوى الوطنية..
ويأتي موقف الكتلة الديمقراطية الأخير ليعزز هذه الخطة.. ويمنح الحكومة غطاءً سياسياً أوسع في مواجهة الضغوط الخارجية.

صفعة سياسية للمليشيات والحكومة الموازية..

الكتلة الديمقراطية أعلنت موقفاً صارماً ضد أي كيان موازٍ لمؤسسات الدولة.. وأدانت الصمت الدولي المريب تجاه الكارثة الإنسانية في الفاشر وكادوقلي والدلنج وبابنوسة.. مطالبةً بفرض عقوبات حاسمة على مليشيا الدعم السريع وحلفائها.. وفك الحصار عن المدن المتضررة.
هذا الموقف يتناغم مع تحرك حكومة إدريس في المحافل الدولية..التي تعمل على توثيق الإنتهاكات ورفعها للأمم المتحدة كجزء من إستراتيجية الدبلوماسية الدفاعية.

خارطة طريق وطنية… لا تقبل تجزئة الوطن وأنصاف المواقف..

رفضت الكتلة خارطة الطريق التي طُرحت للأمم المتحدة والجامعة العربية وتقترح حصر المليشيات في دارفور.. وأعتبرتها تهديداً لوحدة البلاد..
واقترحت بديلاً وطنياً يقوم على:

صون وحدة الأراضي وسيادة الدولة..

الإعتراف بالمؤسسات الشرعية..

تفكيك مليشيا الدعم السريع ودمج القوات الأخري في الجيش..

الوصول لتحول مدني ديمقراطي عبر حوار وطني جامع..

إسناد كامل لحكومة إدريس في معركة العودة الدولية..

ورحبت الكتلة ببيان مجلس السلم والأمن الأفريقي الرافض للحكومة الموازية.. ودعت الإتحاد الأفريقي لإتخاذ إجراءات عقابية ضد الدول التي تدعم المليشيات..
هذا الموقف يعزز جهد الحكومة في تحشيد الموقف الأفريقي لصالح وحدة السودان.. ويدعم مساعيها لإستعادة موقع البلاد في المنظمات الإقليمية والدولية..ويعيد الدور المفقود للقوي الوطنية السودانية في المشهد..

الانتقال الديمقراطي يبدأ من التشاور الوطني..

وشددت الكتلة فى بيانها على ضرورة التشاور مع القوى الوطنية قبل إجراء أي تعديلات على الوثيقة الدستورية..وحذرت من تمرير قرارات مصيرية دون توافق..
كما دعت للإسراع في تشكيل المجلس التشريعي الإنتقالي لمراقبة الحكومة وسن القوانين الضامنة للتحول الديمقراطي..وهي المطالبات المنطقية خلال هذه الفترة لتعزيز التوافق السياسي وخلق آليات تنسيق واضحة تدعم بناء الثقة وتحقق التكامل المنشود..

توحيد المبادرات الدولية وتأكيد الدور المصري..

خلال لقاءاتها مع الاتحاد الأفريقي.. الإيقاد.. الإتحاد الأوروبي..ومنظمة سي أم آي الفنلندية.. أكدت الكتلة على ضرورة توحيد المبادرات الدولية تحت مظلة تحترم الإرادة السودانية..
كما أبرزت الدور المحوري لجمهورية مصر العربية – إلى جانب السعودية وإريتريا – بأعتبارها الأكثر فهماً لتعقيدات المشهد السوداني.. وهو ما ينسجم مع سياسة حكومة إدريس في بناء شراكات إقليمية داعمة لبرنامجها الإنتقالي..

الخلاصة..

بهذا الحراك تضع الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية نفسها في قلب التحالف الوطني الداعم لمسار الدولة السودانية..مؤكدة أن الطريق إلى السلام والإستقرار والإنتخابات يمر عبر تفكيك المليشيات.. وتوحيد الصف الوطني.. وإعادة السودان إلى المنصات الدولية..تحت قيادة حكومة إدريس وبرنامجها الوطني الشامل.