مع فقدان التمرد للسيطرة فى كل المناطق… حكومة الميليشيا (الشفشافة).. تحالف الأصفار!!

مع فقدان التمرد للسيطرة فى كل المناطق…

حكومة الميليشيا (الشفشافة).. تحالف الأصفار!!

حكومة الجناح السياسي للميليشيا صارت مثار تندر الرأي العام..

تشكيل حكومة موازية كان سببًا رئيسيًا في حل تنسيقية (تقــدم)..

” الموازية” ستكون بمثابة الرصاصة الأخيرة في نعش حزب الأمة

رباح الصادق توجه انتقادات حادة لبىمة ناصر رئيس حزب الأمة ..

تقرير : محمد جمال قندول

تعتزم المجموعة المنشقة عن (تقـــدم) بقيادة الهادي إدريس والتعايشي وآخرين، إعلان حكومة موازية في مناطق سيطرة الميليشيا على حد زعمهم.

حكومة الجناح السياسي للميليشيا صارت مثار تندر الرأي العام السوداني، لجهة أنّ الميليشيا تعرضت لخسائر كبيرة وبات الجيش على مقربة من تحرير العاصمة واقتراب “متحرك الصياد” من الأبيض بعد أن بسط سيطرته على منطقة السميح.

وثمّة تساؤلاتٍ عن مصير (حكومة الشفشافة) وهو الاسم الذي أطلق عليها بمنصات التواصل الاجتماعي ومدى تأثيرها.

خلافات حزب الأمة

تشكيل حكومة موازية كان سببًا رئيسيًا في حل تنسيقية (تقــدم) وانشقاقها لمجموعتين الأولى بقيادة حمدوك وسلك وآخرين اختارت (صمود) اسمًا لها.

وفي الأثناء، بدا واضحًا عن الحكومة الموازية التي تنوي المجموعة الأخرى تشكيلها ستكون بمثابة الرصاصة الأخيرة في نعش حزب الأمة القومي الذي يغلي من الصراعات بداخله. وأمس، خطت القيادية بحزب الأمة القومي رباح الصادق تدوينةً على صفحتها بالفيس بوك انتقدت فيها مسلك رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر وإصراره على المشاركة في الحكومة الموازية وقالت: (خيارات برمة تخصه.. أما الحزب فقد أقيم على أسس ومبادئ ديمقراطية ومؤسسية ووطنية ولا يحق بل لا يستطيع أحد مهما كان منصبه أن يلقي بها في مثل هذه المزابل بمقاييس الحق والوطن والمبادئ).
ووصفت رباح خطوة رئيس الحزب بالمشاركة في الحكومة الموازية بالانتحار السياسي لشخصه ومحاولة لنحر الحزب.

الحسم العسكري

ومن خلال المؤشرات الماثلة فإن الحكومة التي ينوي الجناح السياسي للميليشيا تشكيلها فإنها بمثابة تحالف الأصفار، إذ إنّ التمرد يلفظ أنفاسه الأخيرة بعاصمة البلاد بعد تحرير كامل محلية بحري وقبلها أم درمان وتحرير مصفاة الجيلي وحصار القصر مع توقعات بقرب تحريره والاتجاه لتطهير ما تبقى من العاصمة في زمنٍ وجيزٍ، واقتراب متحرك الصياد من الأبيض، حيث لن يتبق سوى دارفور التي ستتجه إليها القوات المسلحة والمساندة قريبًا لتحريرها. وبالتالي، فإنّ الميليشيا ليست لها سيطرة حتى تعلن عن حكومة في مناطقها المهددة بفقدانها جميعها خلال الفترة القليلة القادمة، كما إنها لن تحظ بأي اعتراف إقليميٍ ودولي خاصةً والجيش يمضي في الحسم العسكري بوتيرة سريعة، وبالتالي فإنها لن تجد أي اهتمامٍ أو تكون ذات تأثير.