الكوميديان الشهير فخري خالد يكشف الكثير والمثير ل(الكرامة):
هذه (…) تفاصيل ظهوري مع هنيدي في مسلسل رمضان.!
أقنعة الموت” للمخرج أبوبكر الشيخ، من أفضل الأعمال الموجودة..
اجرته: ساجدة دفع الله
الدراما هي أصدق لسان يعكس حال الشعوب، وثقافته وتقاليده، لارتباطها بالواقع الذي تنبع منه، والشعب السوداني يمتلك عادات وثقافات نادر وجودها في شعوب العالم ويعتقد الكثير إنها محل استهداف، لانها تخلق مجتمع قوي متكافل، الحرب اللعينة شردت العديد بل كل نجوم الدراما داخل وخارج السودان مماجعل هنالك صعوبة ومعاناة بالإنتاج، في ظروف يحتاجها المواطن لعكس ماوقع عليه من قتل وتشريد ونهب، فكان لابد ل(الكرامة) من التواصل مع المبدعين اينما وجدو والوقوف على آخر انتاجهم في تلك الظروف وكان الكوميديان فخري خالد أحد هؤلاء فإلى الحوار…
حوار: ساجدة دفع الله
كيف ينظر فخري لحال الدراما السودانية في ظل الحرب؟
الدراما هي حال كل السودانيين في الحرب، وكل شخص نزح وفقد منزله الذي يأويه، وفقد أسرته، وتشتت البعض، وهو حال عام، ولكن الآن بدأت الدراما السودانية بإنتاج أعمال جميلة جداً، وحاليا في عمل درامي باسم “أقنعة الموت” للمخرج أبوبكر الشيخ، وهو من أفضل الأعمال الموجودة، ومواكبة، وأيضا هنالك بعض الشباب الذين قدموا مسلسلات في إطار الحرب، والإنسان عندما لا يمتلك بلد ولا يمتلك مال بالتالي صعب ينتج عمل ولكن رغم الظروف هنالك تعافي في الدراما.
لماذا لم تفكر في إنتاج دراما كوميدية تخفف على السودانيين الواقع المرير الذي يعيشونه بسبب الحرب؟
اطمئنك منذ خروجنا من العاصمة الخرطوم بعد الحرب بخمسة أشهر، وبالرغم من الآلام والحرب، أصبحنا نقدم دراما خفيفة في معسكرات النازحين في ولاية الجزيرة، وبعد سقوط ودمدني، شاركنا في مدينة بورتسودان مباشرة حيث كان هنالك حراك ثقافي، إلى أن توجهت إلى دولة مصر العربية، وفي القاهرة (الإنتاج ما ساهل وأنت زول عايش في غربة، والحرب كانت مفتوحة، والرؤية ضبابية، ومتين نرجع ومتين نستقر في السودان ما معروف)، لذلك كان لأبد أن يفكر الإنسان في حلول أخرى، والحمدلله نحن من زمان انتجنا مسرحية اسمها “داير شنو؟” وكان فيها أحمد بدير، وعلاء مرسي، سهام جلال، وأيضا الممثلة السودانية إخلاص نور الدين، ومجموعة تيراب الكوميديا وأيضا الممثلة هند راشد.
مقاطعة حدثنا عن دراما “داير شنو” السودانية المصرية؟
هذا العمل منذ العام 2010م متواصلين بعلاقتنا السمحة مع نجوم مصر، وبالرغم من ألمنا في فقد الوالدة لها الرحمة والمغفرة، وبالرغم من فقد أعضاء الكوميديا أمثال عادل فرج الله، اخونا وزميلنا محمد كوكي، وخالد شكلية، ونميري الشلبي، وبعد ذلك كله مازلنا نقدم في الاسكتشات الخفيفة، ولدي خيمة بشراكة ذكية في كورنيش العجوزة اسمها فطورنا سوداني مصاحب له برنامج من فرقة تيراب، وهي نفس خيمة السودان عندما كنا نعمل في الفنادق.
وماذا عن مشاركتك مع النجم المصري محمد هنيدي في مسلسل شهادة معاملة أطفال في رمضان؟
اعتبرها أول خطوة لانطلاقتي للعالمية بإذن الله، وكوني أشارك في مسلسل مشاهدته عالية جداً في موسم رمضان الذي فيه عدد من المسلسلات المصرية العربية، واشارك مع نجم كبير جداً مثل محمد هنيدي كل أفلامه ومسلسلاته كوميديا راقية ومحبوب ومشاهدته أكثر من عالية، يعتبر هذا نجاح، إن كان أنا مشارك في ثلاثة حلقات فقط بشخصية ابو دجانة السوداني.
وما تفاصيل شخصية ابو دجانة السوداني في المسلسل المصري؟
هو دكتور في الزراعة بتكلم في النباتات، ولديه مصلحة مع سفير دبلوماسي، ومعي جزء من الشلة، بأنه أنا دكتور كبير جاي من جامعة امدرمان وبحاول اعالج المشاكل الموجودة في حديقة السفير، وهي شخصية ظريفة جدآ، وتبدأ بالتعارف بأنني من العاصمة الخرطوم وبتكلم بلغة سودانية واضحة، ولم اتحدث مصري ابدأ، وبتمنى الشخصية تعجب الناس.
عدد كبير من الفنانيين السودانيين في القاهرة… هل هناك محاولات لإنتاج عمل درامي سوداني أو مصري؟
في عمل كبير جداً اسمه (تاني شقة على اليمين)، بطولة عمرو عبد الجليل وعلاء مرسي، و شيماء، وشخصي الضعيف، وشيرين السيد من السودان، وأنا فيها بمثل سفير النوايا الحسنة، يتحدث عن العلاقات السودانية المصرية، وعن الجيرة والمحبة وعن الدبلوماسية الشعبية، وقريبا سيرى النور،وهنالك تجربة جميلة جداً لاختنا الممثلة إسلام مبارك في مسلسل أعمال شاقة جدآ وكسرت الدنيا، لا سيما أنها تمثل دور شغالة نيجيرية وليست سودانية، ووجدت إشادة كبيرة كبيرة، ودخلنا نحن الأثنين حتى الآن في عمق الدراما المصرية تعتبر خطوة للأمام، وعقبال جميع الفنانيين السودانيين، ومصر هي أم الدنيا في الفن والإبداع، ويكفي انهم الان مسيطرين تماماً على الدراما العربية الوطن العربي الكبير، والطريق الوحيد إلى العالمية عبر الدراما المصرية.
كيف تنظر للدراما السودانية ما بعد الحرب هل ستتطور أم ستغلق على المحلية؟
أمنياتنا من الله بأن يرجع السودان معافى، ويرجع الأمن والأمان للشعب، وليس للدراما فقط بل اعتبر كل سوداني لأبد أن يتغير سلوكه، لأننا في الحرب فقدنا ما فقدنا، وعشنا حياة النازح واللاجئ، بمعنى الكلمة، وضقنا طعم الخوف، والجوع والتشرد وعدم الأمان، وهناك دول كثيرة لم تقبلنا، ونقول شكراً مصر لأنها تحملت ملايين السودانيين، وعايشين بنفس وضعنا معهم، والدراما السودانية حالها كحال كل الفنانيين، ولازم كل شيء يتغير فينا، ولازم نتعلم حب الوطن الحقيقي، ونعرف قيمة البلد، مصالحنا وكيف نعامل الناس وكيفية تعامل دول الجوار، والدول التي لم تقبلنا، والدول الوضعتنا في معسكرات لجوء، هل نحن بعد اليوم سنعامل اي أجنبي اي كان هو زي زمان، والبحصل دا كلو دراما، ونحن نحتاج نعكس المصيبة الكبيرة بتاعت الحرب دراميا، وإذا استطعنا بثها في الشاشات السودانية لأبد أن نعكسها على مستوى mpc, باللغات الإنجليزية والفرنسية لتصل كل العالم، من انتهاكات وقتل واغتصاب وتشرد ودمار للبنية التحتية، واتمنى ان تتطور الدراما في ظل وزارة الثقافة والإعلام أ. خالد الاعيسر، ونحتاج لدماء حارة، ونعم سنتغير دراميا ورياضيا وفنياً.
كلمة أخيرة…
التحية لأسرة صحيفة الكرامة، وهي تحمل أسم المعركة الدائرة في السودان، تمنياتنا للنصر للقوات المسلحة المشتركة والشرطة وجهاز الأمن، والمستنفرين، والتحية للسفير هاني صلاح.