حاجب الدهشة
علم الدين عمر
الذين أكل (الغول) ألسنتهم..تباً لكم من ساسة!!!
مخزي جداً ذلك الموقف المتردد الذي تسربل به قيادات قوي الخيانة والعمالة السودانية تجاه الإنتهاكات الموثقة التي يتعرض لها الشعب السوداني من قبل مليشيات الدعم السريع التي توثق إنتهاكاتها وتمد لسانها لحلفائها من السياسيين الذين أنقطعت ألسنتهم وأكلها (الغول) بعد أن تحولوا (لملطشة) تلعب بها القنوات وتتقاذفتها منصات مذيعي الأخبار وحسناوات الميديا بعد أن كانوا ملء السمع والبصر يخدعون هذا الشعب الطيب المتسامح ويعتاشون علي سرقته والعبث بمقدراته..
يخوض السودان اليوم معركة مصيرية عنوانها الكرامة الوطنية بعد أن وحدته الفاجعة الكبرى التي أستهدفت وجوده ودولته وشعبه فقد كشفت المليشيا المتمردة بأفعالها الوحشية عن وجهها الحقيقي أمام العالم حين مارست أبشع الإنتهاكات بحق المدنيين من قتل وسحل ونهب وتهجير في إنتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية..
هذه المليشيا التي تدنت قدراتها وتراجعت إمكانياتها بفعل الضربات التي تلقتها من الشعب وجيشه..لم تعد تأبه لقانون أو خُلق.. كل يوم توثق الأرض السودانية جرائمها اليائسة وهي تحاول جاهدةً أن تبقي على وجودها المنهار تحت وطأة الرفض الشعبي والمقاومة الباسلة..
في خضم هذا المشهد الدموي برزت ملامح وحدة وطنية غير مسبوقة .. تناسى السودانيون خلافاتهم السياسية والإجتماعية وتوحدوا خلف الهدف الأسمى المتمثل في حماية البلاد وصون الكرامة.
لقد أدرك الجميع إلا من سبق عليهم الكتاب من البؤساء الذين أنتقلوا من حكام لهذا الشعب ذات صدفة وغفلة لقتلة ومجرمين تطاردهم اللعنات والويلات ..
إن العدو الحقيقي بات مكشوفاً.. وإن معركة السودان لم تعد تقبل أنصاف المواقف أو رهانات الخذلان..
في المقابل يقف بعض السياسيين والعملاء والناشطين المأجورين الذين يدورون في فلك هذه المليشيا في موقف لا يحسدون عليه ..
مواقفهم الهزيلة باتت مفضوحة أمام شعبهم الذي ينظر إليهم بازدراء وغضب.. هؤلاء إن بقي فيهم شيء من الخجل أو الإحساس الوطني فعليهم أن يستدركوا أمرهم ويعودوا إلى رشدهم لعل الشعب العظيم الذي يسطر الآن ملحمة الصمود يغفر لهم بعض ما اقترفوا..
إن معركة الكرامة لا تحتمل الوقوف على الحياد..ولا تفتح ذراعيها للمتخاذلين.. هي معركة مصيرية عنوانها إما أن تكون مع السودان أو أن تسقط في مستنقع الخيانة الأبدي ولا بواكي لك..
على كل القوى الوطنية أن ترتقي إلى مستوى المسؤولية و
على الجميع أن يتجاوزوا حسابات المصالح الضيقة وأن ينحازوا للحق.. للوطن.. وللشعب الذي لم يتراجع يوماً عن حماية أرضه وكرامته مهما اشتدت العواصف.
إن التاريخ يسجل الآن.. وسيذكر أن السودان إنتصر حين اتحد أبناؤه، وسقط كل متردد أو خائن.