وكفى إسماعيل حسن الحقائق المرة

وكفى
إسماعيل حسن

الحقائق المرة

** للأسف… تنامى في السنوات الأخيرة عدد (المواهيم) في الوسط الرياضي لدرجة مخيفة مزعجة لا تبشر بخير أبدا…
** بعضهم إذا خدمتهم الظروف وأصبحوا رؤساء لأندية… أو لاعبين في صفوفها،،، أو مدربين لها،، أو أقطابا من أقطابها؛ نفشوا ريشهم، وتعالوا على من حولهم، وانغلقوا على أنفسهم تيها وتكبرا، ويا دنيا ما فيك إلا هم،، لذا كان من الطبيعي أن تتدهور الرياضة عموما وكرة القدم على وجه الخصوص، وتصل إلى هذه المرحلة المتأخرة من الفوضى والفساد بمختلف أشكاله..
** قبل يومين خاطبنا السيد رئيس مجلس الوزراء في رسالة عبر هذه الزاوية، مطالبين بأن يجتهد في اختيار وزير للشباب والرياضة، تتوفر فيه كل معايير الكفاءة والنزاهة والحيادية… وزير يخاف الله في رعيته، ولا يُسلّم قياده لاتحاد أو ناد أو إعلام.. وإذا كانت قوانين الفيفا تمنع تدخله في الشئون الفنية لمنشط كرة القدم، فإنها لا تمنع تدخله في شئونها الإدارية و(الانضباطية).. بل أنها بالعكس، تدعو دائما إلى ترسيخ قيم النزاهة والعدالة، ومحاربة الفساد بجميع أشكاله،، وسبق لها أن أوقفت رئيسها سيب بلاتر، ورئيس الاتحاد الأوربي (يويفا) ميشيل بلاتيني عام 2015م لمدة ثماني سنوات عن ممارسة أي نشاط كروي بسبب انتهاكات أخلاقية… ورغم تخفيف مدة إيقافهما لاحقًا، إلا أن هذا الإيقاف أنهى مسيرتيهما كمسؤولين كبار في كرة القدم رغم تبرئة محكمة الاستئنافات في ما بعد لبلاتيني…
** كذلك من أبرز القضايا المتعلقة بالفساد في الرياضة، والتي لم تتهاون الفيفا في مواجهتها بالعقوبات المستحقة، قضية رئيس الاتحاد الآسيوي السابق لكرة القدم القطري محمد بن همام أثناء خوضه انتخابات الفيفا عام 2011، وكان المنافس الوحيد لسيب بلاتر، وأدت التحقيقات إلى إدانته وإيقافه مدى الحياة.
** ومع أننا في السودان لم نشهد قضايا مماثلة، إلا هنالك شبهات فساد في الملفات الانتخابية المختلفة، والملفات المالية الخاصة ببعض مجالس إدارات الاتحادات والأندية.. لم تجد المتابعة الكافية، لأن الوزارات المختصة عندنا في السودان، ومجالس إدارات الاتحادات والأندية، تفتقر للكفاءات القانونية المتجردة التي تسلط الضوء عليها ليتم التحقيق فيها،، فاستفحلت وتمددت على عينك يا تاجر.. لهذا عندما خاطبنا السيد رئيس مجلس الوزراء ليختار القوي الكفء النزيه المحايد لوزارة الشباب والرياضة، فليضع حدا لهذا الفساد حتى نأمل في عودة لعبة كرة القدم في السودان إلى سابق قوتها و(طهارتها).
2
** التقرير الذي أعده ونشره موقع الصفوة الإخباري في منصته الإلكترونية بالواتساب أمس، حوى تخوفات بأن يفشل المريخ في تحقيق بطولة النخبة، بعد أن أكدت اخبار على أنها ستقتصر على أربعة أندية فقط هي المريخ والهلال وأهلي مدني وحي الوادي نيالا.. وأشار التقرير إلى أن حي الوادي والأهلي استعدا للبطولة مبكرا وعلى أحسن ما يكون، عكس المريخ الذي لم يبدأ إعداده حتى أمس،، ومع هذا التأخر وتواضع مستوياته في الدوري الموريتاني، تبرز احتمالات بأن يعجز عن التفوق في هذه البطولة، ويفقد فرصة التمثيل في البطولة الأفريقية الكبرى..
** وهنا نؤكد أن تواضع مستويات المريخ في الدوري الموريتاني لا يعني أنه سيتواضع في النخبة أيضا.. خاصة وأنه – أي هذا التواضع – أفاد مدربه كثيرا، وقدم له تقارير فنية وافية عن السلبيات والإيجابيات فعمل على معالجة الأولى، والترسيخ للثانية..
** أما الإعداد للنخبة، فإنه سيبدأ حسب ما هو معلن، يوم الأربعاء القادم، ويستمر أسبوعين كاملين حتى موعد البطولة، وهما كافيان لتجهيز اللاعبين للنخبة.. ويقيني أنه بعد هذا إذا فشل في تحقيق المركز الأول أو الثاني للبطولة، فمن الأفضل أن يمثل في البطولة الكونفدرالية رغم أنها لا تقل صعوبة عن بطولة الأندية..
** أقول هذا وأنا على يقين بأن الجهازه الفني للمريخ استفاد كثيرا من الفشل في الدوري الموريتاني، وسيظهر الفريق بشكل مختلف إيجابا في بطولة النخبة، وفي البطولة الإفريقية بإذن الله.. بس كيف تقولوا آمين.
** وكفى.