قصف وتدوين عشوائي.. بالهاوزر والهاونات والراجمات والمسيرات ..
المليشيا فى الفاشر.. خرق الهدنة
تقرير:لينا هاشم
رئيس لجنة المقاومة : سقوط 6 قتلي.. وعدد من الجرحي عقب اعلان الهدنة..
التمرد يقصف المستشفي السعودي والسلاح الطبي… ونفوق حيوانات
تدهورمأساوي للاوضاع المعيشية وشلل كامل في المرافق الخدمية ..
نزوح جماعي المخيمات والاحياء السكنية بسبب ندرة المواد الغذائية
مراقبون – رفض المليشيا للهدنة يعكس عدم اكتراثها للمأساة الانسانية
كشف مشرف الاستنفار والمقاومة الشعبية بإقليم دارفور العمدة احمد آدم عبد القادر عن سقوط عدد من الشهداء المدنيين جراء قصف المليشيا لمدينة الفاشر عقب اعلان الهدنة مشيرا الي ان عددهم قد بلغ 6 من القتلي بجانب عدد من الجرحي ، وذكر ان المليشيا قد قامت بقصف المستشفي السعودي والسلاح الطبي مشيرا الي نفوق عدد من الحيوانات بسوق نيفاشا ، واوضح العمدة ان المليشيا لا يمكن ان تلتزم بالهدنة لانها تفقد السيطرة والقيادة الموحدة ، بجانب فقدانها للوعي والادراك مؤكدا انها ظلت تقصف المدينة بصورة مكثفة بالهاوزر والهاونات والراجمات والمسيرات في الوقت الذي تتحدث فيه كثير من الاوساط المحلية والدولية عن هدنة انسانية لادخال معينات اسعافية لسكان المدينة الذين توقفت حياتهم اليومية تماما وقال ان المليشيا قد قابلت الهدنة بالقصف المدفعي المكثف وأكد ان المليشيا لا تلتزم بالهدن ولا تراعي الجوانب الانسانية وتنتهج في سوكها التعالي والعنف الذي تمارسه علي سكان دارفور :
تقرير – لينا هاشم
بالرغم من موافقة الجيش على طلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بهدنة إنسانية في الفاشر لمدة أسبوع، واصلت مليـ شيا الدعم السريع قصفها وتدوينها العشوائي للمدينة التي تقبع تحت حصار محكم من المليشيا
استمرار القصف :
واعلنت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر بولاية شمال دارفور، استمرار عمليات القصف المدفعي لمليـ شيا الدعم السريع على أحياء المدينة، وقالت في منشور لها أمس إن مليشيا الدعم السريع كثفت هجماتها على أحياء سكنية متفرقة داخل الفاشر ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية، مشيرة إلى أن الملـيشيا لم تلتزم بأي هدنة بالرغم من الترحيب للعديد من الجهات المحلية والدولية بالهدنة المعلنة.
حصار خانق :
ورغم الحصار الخانق الذي فرضته مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر يترقب سكان المدينة دخول هدنة إنسانية حيز التنفيذ، عقب إعلان مجلس السيادة الانتقالي موافقته على مقترح من الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار لمدة أسبوع.
ويأتي هذا التطور في وقتٍ تشهد فيه الفاشر تدهورًا مأساويًّا في الأوضاع المعيشية، وسط دعوات دولية متزايدة لتأمين ممرات آمنة تتيح إيصال الإغاثة لآلاف المدنيين العالقين في المدينة.
وتعاني مدينة الفاشر من شلل كامل في المرافق الخدمية وانقطاع الغذاء والدواء، خصوصًا بعد توقف عمليات الإسقاط الجوي التي كان ينفذها الجيش السوداني منذ أكثر من 5 أشهر.
ولاكثر من عام ونصف، تتعرض المدينة لحصار خانق تفرضه ميليشيا الدعم السريع، في محاولة لاسقاطها وإقامة حكومة موازية أُعلن عنها في نيروبي في فبراير الماضي ، هذا الحصار الذي تسبب في نزوح جماعي للسكان من المخيمات والاحياء السكنية بالمدينة نتيجة لندرة المواد الغذائية، وشحّ مياه الشرب، وانهيار تام للنظام الصحي.
انهيار منظومة الحياة :
وحسب شهادة وافادة عدد من السكان ان هناك انهيار شبه كامل لمنظومة الحياة اليومية بالمدينة في ظل ارتفاع أسعار السلع الأساسية وندرة المواد الغذائية ووسط هذا المشهد القاتم، برز التحرك الأممي عبر الاتصال الهاتفي بين الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان لإعلان هدنة إنسانية لمدة أسبوع في الفاشر، وهو المقترح الذي قوبل بموافقة رسمية من مجلس السيادة السوداني.
ورفضت ميليشيا الدعم السريع الهدنة مما يكشف عن عدم جديتها، إذ وصف مستشار قائد مليشيا الدعم السريع، الباشا طبيق، الهدنة بأنها “ذريعة لإدخال ذخائر للقوات المحاصرة”، متهمًا الجيش باستخدام المدنيين كـ”دروع بشرية”، ومعتبرًا أن العمل الإنساني الحقيقي هو ما يتم عبر ذراعهم الإنسانية المعروفة بـ”قوات تأسيس”.
مأساة انسانية :
ويري مراقبون ان رفض الهدنة من جانب المليشيا يعكس بوضوح عدم اكتراث الميليشيا للمأساة الإنسانية وسعيها منذ اندلاع الحرب لمحاربة المدنيين وتشريدهم وقطع الطريق أمام أي محاولات إنسانية لدعمهم.
اصابات بين المدنيين :
واكد “مصدر للكرامة” ان مليشيا الدعم السريع لم تلتزم بالهدنة وان مدينة الفاشر شهدت امس قصفا مدفعيا مكثفا باحياء شمال المدينة واحياء القبة والنصر ومعسكر ابوشوك واوضح المصدر ان المليشيا اطلقت القذائف نحو الفرقة السادسة مشاة بجانب مطار الفاشر الواقع على الناحية الشمالية الغربية للمدينة وناحية سوق المواشي واوقعت اصابات بين المدنيين جراء القصف الذي نفذته مليشيا الدعم السريع ووصف المصدر القصف المدفعي بانه اكبر مهدد لحياة المدنيين بجانب النقص الحاد في الغذاء والدواء جراء الحصار التي تفرضه المليشيا بمنع دخول المواد الغذائية والبضائع الي اسواق المدينة وكذلك الادوية والمواد الاسعافية بالوصول الي المستشفيات والمراكز الطبية ما جعل الالاف ينزحون الي خارج المدينة
تصعيد خطير :
ونددت تنسيقية المقاومة الشعبية بالفاشر بالقصف المدفعي ووصفته بالتصعيد الخطير وسط هدنة انسانية لادخال المواد الاغاثية لمدة اسبوع واحد وافق عليها رئيس مجلس السيادة الفريق البرهان وقالت التنسيقية ان الهدنة هي الامل الوحيد لانقاذ حياة المدنيين بالفاشر.
فقدان السيطرة والقيادة الموحدة :
رئيس لجنة الاستنفار والمقاومة الشعبية بالفاشر العمدة احمد ادم عبدالقادر الموجود حاليا بمدينة الفاشر افاد الكرامة بان المليشيا لا يمكن ان تلتزم بالهدنة لانها تفقد السيطرة والقيادة الموحدة بجانب فقدانها للوعي والادراك واوضح ان المليشيا تقصف المدينة بصورة مكثفة بالهاوزر والهاونات والراجمات والمسيرات في الوقت الذي تتحدث فيه كثير من الاوساط المحلية والدولية عن هدنة انسانية لادخال معينات اسعافية لسكان المدينة الذين توقفت حياتهم اليومية تماما الا انها قابلت ذلك بالقصف المدفعي المكثف .
واشار العمدة في حديثه “للكرامة” الى ان الجهات المحلية والدولية يجب ان تعرف ان هذه المليشيا لا تلتزم بهذه المحاولات اطلاقا وتنتهج في سلوكها العجرفة والتعالي والعنف الذي تمارسه على سكان دارفور .
كما اكد ان عدد القتلى في صفوف المواطنين قد بلغ 6 اشخاص بجانب عدد كبير من الجرحي اضافة الي تدمير وقصف للمستشفي السعودي بالفاشر وايضا السلاح الطبي ونفوق عدد من الحيوانات بسوق نيفاشا .