تعافت المدينتان من “سرطان ال دقلو”.. وعادت الخدمات افضل مما كانت
مابين مدني الجمال…وسنجة التاريخ..(1)
الكرامة: الحاج أحمد مصطفي
المستشفيات المتخصصة بدات العودة للعمل حتي تكتمل المنظومة الصحية ..
تسجيلات الاراضي بودمدني “فى امان” واعادة تأهيل محطات المياه
.تشغيل 109 بئر بالطاقة الشمسية في جميع انحاء الولاية الجزيرة
المليشيا نهبت الادوية المنقذه للحياة والاجهزة الطبية بمدني ..
الكرامة : الحاج احمد مصطفي
*وانا في طريقي للوقوف علي أوضاع ولايتي الجزيرة وسنار عقب تحريرهما من دنس عصابات ال دقلو الإرهابية دار بزهني مظاهر الدمار والخراب التي شاهدتها في زيارتي للقطينة عقب تعافيها وتحريرها من ايدي المتمردين وكيف عبثوا فيها ، وصور العربات المحروقة والنفايات المتكدسة والاليات العسكرية المدمرة وفوق هذا وذاك البؤس والحزن الاسي الذي يكتسي وجوه السكان من هول ماعاشوه وشاهدوه إبان فترة الاحتلال*
*[ابتسم فانت في ودمدني]*
هذه العبارة التي اشتهرت بها مدني الجمال والقباب والصالحين وجدتها مرسومة علي وجوه العامة من المواطنين ، وانا في طريقي للقاء السيد والي ولاية الجزيرة الاستاذ الطاهر ابراهيم الخير بمكتبه بأمانة الحكومة والتي لاحظت انها قد عادت في احسن حلة رغما عن أن التمرد كان اتخزها مقرا لإدارة قيادته المدنية المزعومة وعاث فيها خرابا..
*[حكومة الولاية ..نستبشر خيرا]*
حدثني الوالي عن ماقاموا به من تاهيل وإصلاح لجل البنيات التحتية من مياه.( تشغيل 109 بئر بالطاقة الشمسية في جميع انحاء الولاية )وصحة وذلك بتاهيل المستشفيات الكبري في مدني وبقية المحليات والكهرباء باصلاح مادمرته المليشيا من محولات وخطوط امداد من ضغط عالي ومتوسط وتعليم وطرق الشئ الذي شجع أهل ود مدني وبقية محليات الجزيرة علي العودة سريعا لمناطقهم وقراهم لتعميرها رغم مااصابهم من فقد الأنفس حدثني والي الجزيرة بنبرة حزن عن مافقدوه من رجال كرماء في الهلالية وودنورة ورفاعة وغيرها .. ولم ينسي أن يدعو مواطنيه للتمسك بالأمل بأن غد الجزيرة سيكون بلاشك افضل من ماضيها وسيعود مشروع الجزيرة الأول في افريقيا فمحا وقطنا ..
.
مالية الجزيرة ….الحنكة في الإدارة..
ولماكان المال هو الدينمو المحرك للجزيرة قبل وبعد الحرب فقد حدثني الاستاذ عاطف محمد ابو شوك الوزير المكلف بالمالية عن كيفية إدارتهم للمال وماقاموا به من جهد وعمل لتوفير الدعم والسند للقوات المسلحة والقوات الأخري حدثنا عن فقدهم لاكثر من 300 الية من اليات الطرق ومثلها من سيارات حكومة الولاية واكثر من 500 دراجة بخارية حكومية وكيف استطاعوا من العاصمة الإدارية المناقل أن يقودوا معركة البناء والتعمير فعادت مدني في ابهي صورها..
محلية مدني الكبري..قصة تروي.
اثناء تجوالي في طرق مدينة ودمدني الكبري برفقة مديرها التنفيذي والمعتمد المكلف عادل الخطيب حدثني عن ماقاموا به من عمل من قطع للاشجار ونظافة للطرق وتطبيع للحياة لمدينة ظلت قرابة العام وبضعة اشهر تحت رجمة مجموعة من البرابرة الذين لايعرفون من المدنية الا اسمها، وبداية تطهيرهم لها يدويا بمعاونة مواطنيهم الذين لم يغادروا المدينة بعد ان سرقت كل عربات النظافة وجراراتها.
*[الصحة في الجزيرة …والتعافي]*
وزير الصحة المكلف بالجزيرة طارق عباس كشف (للكرامة) ان المليشيا المتمردة استطاعت بواسطة خبراء استجلبتهم معها عند دخولهم لودمدني من اخذ الادوية المنقذه للحياة ذات القيمة العالية مع نزعها لكل الاجهزة الطبية ذات القيمة الدولارية مما افقدوالولاية والسودان الكثير من الاجهزة الصحية والادوية باعتبار ان ودمدني كانت مقر لعلاج الالاف من السودانيين ياتون اليها من كل مكان واكد ان المستشفيات المتخصصة قد بدات في العودة للعمل رويدا رويدا حتي تكتمل كل المنظومة الصحية بالولاية ..
*[التخطيط العمراني ..المياه والكهرباء]*
: في لقائي مع المهندس ابويكر عبدالله الوزير المكلف بالبني التحتية اصطحبني معه في جولة علي محطات الكهرباء والمياه التي اعادت تاهيلها الوزارة بعد ان خربتها المليشيا المتمردة وبشر الوزير ابوبكر بان تسجيلات الاراضي في ودمدني لم تطالها يد التخريب والجهود جارية لاستعادتها ..
*[الامل بان الغد سيكون افضل ]*
ودعت المدينة واهلها وهي تحلم بغد افضل وتستقبل بكل ترحاب وحفاوة ضيوفها الذين يتوافدون عليها من كل حدب وصوب لتستقبلهم ابتسامة مراسم حكومة الولاية بقيادة الهمام علاء الدين عبدالوهاب ويقف علي خدمتهم ووضيافتهم هاشا باشا المدير التنفيذي لمكتب الوالي جلال ابكر… لاتوجه بعدها نحو سنجة ..التاريخ……