على كل محمد عبدالقادر امتحانات الشهادة.. غباء الجنجويد وعمالة (لجنة المعلمين)..

على كل
محمد عبدالقادر
امتحانات الشهادة.. غباء الجنجويد وعمالة (لجنة المعلمين)..

بالامس شعر السودانيون بكثير من الفخروالاطمئنان ل(دولة اذا قالت فعلت) وهم يتابعون الفريق اول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يتقدم جيش طلاب السودان ويعلن ضربة البداية ل(معركة اخرى) يخوضها القائد والشعب، هي معركة امتحانات السودان.
جيش البرهان سادتي هذه المرة هم (اولاد المدارس فى ربا السودان وسهلو) مثلما كتب زميلنا الاستاذ فيصل محمد صالح رد الله غربته وغنت عقد الجلاد ، اكثر من (345) الفا من الغر الميامين والكريمات النجيبات اختاروا تحدي المليشيا المجرمة وقرروا خوض الامتحانات، والانتصار لقرار الدولة التى صقلتها الحرب وعجمت عودها فصارت اكثر صلابة وتماسكا واقوى شكيمة .
جاء هؤلاء الفرسان خببا من كل فج عميق ليكتبوا على صفحات التاريخ قصة اصرار اسطوري على التعلم وحجز مقاعدهم فى مستقبل سودان خال من الجنجويد، بعضهم قطع المسافات متحديا سلطان الجنجويد الجائر ينشدون ورقة الامتحانات وعزة السودان ويؤكدون حرصهم على السودان -حراسا لمستقبله- ويعززوت دأبهم على الانتصار لوحدته وسيادته وحرية قراره..
مارست المليشيا غباءا منقطع النظير وهي تضع نفسها فى مواجهة نصف مليون من شباب السودان الغض الذى سيرث الوطن ويغذي مستقبله من دمائه الحارة ، وطموحه الوثاب، فهم عماد الامة ،ومستقبل سوداننا وامله المشرق.
خسرت المليشيا ومعاونوها هؤلاء بالطبع وهي تهددهم وتتوعدهم ان هم اقبلوا على الاستجابة لنداء الامتحان ،وقد قبلوا التحدي وتوافدوا على المراكز يتدافعون زرافاتا ووحدانا ،الدولة اوفت بما عزمت عليه ومكنت كل من جاءها شاهرا قلمه من الجلوس للامتحانات.
غير هؤلاء الذين كسبوا الرهان ضد المليشيا فقد نال الجنجويد غبن اخرين فى مناطق سيطرتهم بعد ان حرموهم حقهم المشروع فى التعليم مرتكبين جريمة اخرى تضاف الى سجل التمرد الاسود فى انتهاك حقوق الانسان فبئس الجرم وتبا للفاعلين..
طالعت بالامس بيانا منسوبا لما تسمى (لجنة المعلمين ) وقد نصبت نفسها ناصحة وهي تظهر وجها جنجويديا قبيحا يؤكد كيف تتماهي هذه اللجنة القحاتية المسيسة مع توجيهات المليشيا المجرمة فى سعيها لتثبيط همم الطلاب والطالبات وافشال امتحانات الشهادة السودانية.

حاول البيان المنسوب (للجنة المعلمين) استغلال بعض ما حاق بترتيبات الامتحانات من ظروف معلومة ومقدرة احدثت قصورا هنا وهناك تم تلافيه، وتمكين كل الراغبين فى اداء الامتحانات من حقهم فى الجلوس لنيل الشهادة السودانية..
قالت البيان المخجل ان هنالك تخبط وعشوائية فى التجهيز للامتحانات واستدل ب(عدم ظهور ارقام جلوس لعدد كبير من الطلاب فى محلية كرري واعلان عن عدم عقد الامتحانات فى محلية النهود والدلنج وتشاد فى اللحظات الاخيرة)، كما اشارت وحينما اعياها ايجاد ذرائع ومبررات تستر عورة دعوتها لمقاطعة الامتحانات الى وجود(محسوبية ومجاملة فى اختيار كبار المراقبين لخارج السودان وفي مراكز مصر والامارات ).
تاملوا بربكم مستوى العمالة والخيانة وموت الضمير الوطني الذى وصل اليه البعض فى سعيهم لخدمة اهداف الجنجويد، هم كذلك حرضوا الطلاب على عدم دخول الامتحانات فى يوغندا، هم القحاتة وليس غيرهم ممن باعوا الوطن واصبحوا خداما لمشروع ال دقلو وكفلائه.
بالطبع سقطت كل الافتراءات مع جلوس الطلاب للامتحانات ، وتمت معالجة قضية ارقام الجلوس فى كرري وكل مكان، ومدت لجنة امتحانات السودان ولاية الخرطوم بالاف الاوراق الاضافية وارقام الجلوس، ونجحت الولاية فى تجاوز كل الملاحظات وهي تواصل العمل ليل نهار.
ما يشير الى ان لجنة المعلمين جسم جنجويدي كذلك صمتها عن اسباب عدم جلوس الطلاب لاداء الامتحانات فى النهود والدلنج ، وعجزها عن ادانة الفاعل الحقيقي المليشيا وتحميل المسؤولية لمن وصفتها بحكومة الواقع فى بورتسودان والتى تحظي الان بالتفاف الشعب كله قبل شريحة الطلاب، اما تشاد فاللجنة تعلم انها حرمت طلابنا من الامتحانات لانها تناصر وتدعم التمرد مثلها تماما ولكنها لاتستطيع ان تقول (البغلة فى الابريق).
شاء القحاتة واسيادهم الجنجويد ام ابو فقد التف الشعب حول حكومة الامر الواقع التى كسبت الرهان ، ونظمت امتحانات الشهادة فى ظروف بالغة التعقيد يعلمها الجميع ، واوفت بما وعدت، وبرت قسم وزير التربية الراحل طيب الله ثراه محمود سرالختم الحوري وقد اقسم ان الشهادة قائمة الا ان يموت، وقد مات ، وترك خلفه رجالا اوفياءا استطاعوا تنفيذ وعده للشعب السوداني..
التحية لشعبنا المعلم الذى قدم درسا بليغا للمليشيا مفاده ان ارادة الشعوب لا تقهر ، والتقدير لوزير التربية احمد خليفة واركان سلمه وحربه من جنود الوزارة المجهولين، وقد ادوا رسالتهم على اكمل وجه، والتحية لقيادة الدولة برىاسة الفريق اول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة ونائبه المشرف على ملف التعليم مالك عقار، ولابنائنا وبناتنا الممتحنين والممتحنات الذين اخرجوا السنتهم للمليشيا واختاروا ان يرفعوا راس الدولة وينتصروا لارادتها وسيادتها، فنجحوا فى امتحان الوطنية( المادة الأهم) ، قبل بدء اعمال تصحيح الاوراق، وللشعب السوداني الابي تحية واحتراما..