انجمينا تواصل نهجها المعادي للسودان جوازات تشادية لقيادات مليشيا الدعم السريع

انجمينا تواصل نهجها المعادي للسودان
جوازات تشادية لقيادات مليشيا الدعم السريع

نقل الأسلحة والمرتزقة لايزال مستمراً من الحدود التشادية

مناوي : الصواريخ والمسيرات العابرة تأتي من تشاد لضرب المدنيين

الوزير أبو نمو يطالب بموقف واضح تجاه عدوان “انجمينا” المتزايد

خبير :من حق السودان الرد بالمثل دفاعاً عن سيادته

تقرير : أشرف إبراهيم

رغم ممارستها الإنكار المعلن، تستمر دولة تشاد في إنتهاج السلوك المعادي للسودان وشعبه، وذلك بدعم مليشيا الدعم السريع المتمردة، ومدها بالسلاح والمرتزقة.
(الكرامة) تحصلت على مستندات توضح منح انجمينا جوازات سفر لقيادات بالمليشيا، مايشير بوضوح الى الإرتباط المباشر لحكومة تشاد بالمليشيا ودعمها على كافة المستويات .
جوازات للمتمردين
وحسب المستندات التي حصلت عليها (الكرامة )، منحت الحكومة التشادية جوازات سفر بتاريخ حديث، عقب إندلاع الحرب لقيادات في مليشيا الدعم السريع المتمردة من ضمنهم المستشار القانوني وأحد “الأبواق” الإعلامية المتمرد محمد مختار النور ، بالإضافة لكل من المتمرد عثمان عبد الله موسى والمتمرد احمد دود مورا سنوسي.
و استخرج جواز تشادي
لمحمد المختار النور ببيانات كتب عليها تشادي الجنسية، مكان الميلاد: عراضة، تاريخ الميلاد: 1/1/1978م، ورقم الجواز / حRF8757317-المهنة: مزارع اصدار انجمينا بتاريخ 15/8/2023م .
وعثمان عبد الله موسى تشادي الجنسية مكان الميلاد: أدري تاريخ الميلاد: 1/1/1983م جواز رقم /RK0958322 المهنة: مزارع إصدار انجمينا بتاريخ 18/12/2024م.
وشملت الجوازات المستخرجة أحمد دود مورا سنوسي، كتب عليه تشادي الجنسية مكان الميلاد أبشي و تاريخ الميلاد: 1/1/1974م – جواز رقم / RI11273691 والمهنة: تاجر وكان الجواز إصدار انجمينا أيضاً.
إنكار
ويشار الى أن الحكومة التشادية ظلت تنكر دعمها المستمر لمليشيا الدعم السريع المتمردة، بالرغم من الأدلة الواضحة التي قدمتها الحكومة السودانية والتي تؤكد تورط النظام التشادي في تقديم الدعم اللوجستي للتمرد عبر مطار أم جرس وأنجمينا وعبر معبر أدري الحدودي.
ووفقاً للمستندات، ثبت أن تشاد تقدم الغطاء السياسي وتفتح لهم مطاراتها ومقراتها وتمنح المتمردين مستندات وجوازات تشادية للتنقل بها متخفين في عدد من الدول .

مناوي يؤكد

وبدوره ذكر حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي أنه في الثانى من يناير 2025 ، جاءت مسيّرة عملاقة فى سماء الفاشر واستقرت فوق المدينة لحوالى الخمسة ساعات ، وقال هذه المسيرة تحلق عالياً خارج مرمى النيران وتقذف أهدافاً مدنية منتقاة بعناية وهى عبارة عن مرافق صحية وتجمعات المواطنين فى الأسواق والمرافق الصحية والحقت المسيرة الضرر بعشرات القتلى والمصابين وتدمير العشرات من المبانى السكنية ومرافق الدولة المدنية .
وتابع هنالك اسئلة مُلِّحة تطرح نفسها مثلاً : هل تملك المليشيا مسيرات بهذا الحجم والتكنلوجيا الاجابة الأكيدة هي لا ، ول انطلقت هذه المسيرات من ابوظبى بالتأكيد الاجابة ايضاً لا ، اذن من اين انطلقت هذه المسيرات ، والتى يفترض انها اُطلقت من منصة مجهزة ومن موقع آمن وبعيد عن ميدان القتال فى دارفور الاجابة المنطقية انها اما ان انطلقت من مطار ام جرس بالحدود الشرقية او من مطار ابشي، أو من مطار حسن جاموس من العاصمة انجمينا ، مما يعنى أن تشاد الآن لا تكتفي بالسماح بمرور العتاد العسكري والمرتزقة من حدودها مع السودان بل أصبحت دولة معادية تنطلق منها الصواريخ البالستية والمسيرات العابرة للحدود لضرب مدن السودان.

موقف واضح

وفي السياق طالب وزير المعادن مساعد رئيس حركة تحرير السودان محمد بشير أبو نمو، بموقف واضح من جرائم الحكومة التشادية بحق الشعب السوداني ، وقال في منشور له أمس تفاجأت كغيرى من السودانيين برسالة التهنئة التى أرسلها رئيس تشاد محمد كاكا للفريق أول البرهان رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة بمناسبة العيد الوطنى للسودان.
مضيفاً المفاجأة بالنسبة لى كانت لجرأة الرجل وإعتقاده أنه بهذه الرسالة ممكن أن يستغفل السودانيين والمجتمع الدولى والاقليمى بان دولة تشاد قد غيّرت من موقفها من الحرب وانتحت نحو السلام والتصالح مع السودان ، وفى نفس الوقت يستمر فى دعمه للتمرد وعدوانه على السودان .
وتساءل أبونمو كيف ذلك لرئيس ضرب بعرض الحائط كل وشائج علاقة الدم والجيرة الأزلية بين البلدين الشقيقين ، وجعل من بلده منصة انطلاق لكل آلة القتل والدمار المتدفق للسودان من خلال حدوده لغرض السيطرة علي السودان أو اسقاط مدينة الفاشر كخطة (ب) لاقامة دولة لعربان الشتات بدعم مباشر من دولة الامارات العربية المتحدة.
وأضاف أبو نمو ونحن فى هذا الظرف نتساءل إلى متى نصبر على تشاد والعدوان ينطلق من أراضيها وبوتيرة متصاعدة وبوسائل متجددة وقال رأى الشخصى المتواضع انه آن الأوان أن تجتمع الحكومة السودانية على مستوى القيادة السياسية والعسكرية لاتخاذ قرار يناسب المستوى المتصاعد للعدوان التشادى على السودان ، او على الاقل يجتمع وزراء الخارجية والدفاع والثقافة والإعلام للتفاكر حول عمل تنسيقي للتعاطي الأمني والإعلامي والدبلوماسي لمواجهة هذا العدوان الغاشم والذى يزداد وتيرته كل يوم .
شكوى رسمية
وكانت الحكومة السودانية، تقدمت ضد تشاد لدى اللجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب التابعة للاتحاد الافريقي في مقرها بمدينة بانجول عاصمة غامبيا وذلك بموجب الميثاق الافريقي لحقوق الانسان والشعوب.
حيث تضمنت الشكوى وقائع وبينات وأدلة دامغة تثبت تورط تشاد في دعم ومساندة مليشيا الدعم السريع المتمردة في الانتهاكات والجرائم المرتكبة بواسطة المليشيا المتمردة من الابادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية والتي شملت القتل والاغتصاب والعنف الجنسي والتهجير القسري وتدمير البنى التحتية وتجنيد الاطفال ونهب الممتلكات العامة والخاصة واحتلال منازل المواطنين.
وأكدت الحكومة في الشكوى التي تقدمت بها، أن الدعم التشادي للمليشيا لعب دوراً أساسياً في إرتكاب المليشيا المتمردة لهذه الانتهاكات وإطالة أمد الحرب.
الرد بالمثل
ويرى الخبير العسكرى اللواء متقاعد عبد الحليم محجوب في تعليقه ل(الكرامة)، بأن العدوان التشادي على السودان لم يتوقف واخذ في التطور.
ويضيف محجوب بأن المسيرات التي تنطلق من داخل تشاد لضرب أهداف داخل السودان تعتبر عدواناً على سيادة السودان وإستقراره.
ويمضي محجوب بأن من حق السودان الرد بالمثل بموجب القوانين الدولية التي تكفل له حق الدفاع عن أراضيه وسيادته، بعد أن استوفى المطلوب بتقديم الشكاوى والمستندات ولم يتوقف العدوان التشادي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top