الانتصار بعيون الخبراء العسكريين استرداد مدني.. تامين الامداد وتسهيل مهمة الجيش..

 

الانتصار بعيون الخبراء العسكريين

استرداد مدني.. تامين الامداد وتسهيل مهمة الجيش..

 

الفريق النعيم : الجيش اثبت حنكته فى التخطيط والصبر والعزيمة

الفريق سليمان : القوات المسلحة اكدت قدرتها علي رد الصاع صاعين

العميد الشهيد : انتصار مدني اضعف موقف العدو واعاد التواذن السياسي

العميد الصوارمي : الخطوة مفتاح للعمق الاطول والتقدم نحو كردفان ودارفور

تمكنت القوات المسلحة والمساندة الاخرى امس من دخول مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط السودان بعد عام من السيطرة عليها بواسطة المليشيا المتمردة ، واعتبر خبراء عسكريون استطلعتهم ( الكرامة) ان تحرير ود مدني يعني استعادة السيطرة علي واحدة من اهم المدن الرئيسية في السودان واكدوا ان الاثر المتوقع لهذا الانتصار الكبير يتلخص في رفع الروح المعنوية للجيش والمواطن بجانب تحسين الاوضاع الامنية والاقتصادية واشاروا الي ان تحرير ود مدني سيشجع علي مواصلة العمليات العسكرية لتحرير مناطق اخري :

استطلاع : لينا هاشم

العميد ركن جمال الشهيد قال ان تحرير الجيش لمدينة ود مدني يعني استعادة السيطرة على واحدة من أهم المدن الرئيسية في السودان، وهو تطور مهم في ظل الصراع عسكري سياسي الدائر منذ 15 ابريل 2023 الموعد الذي بدأت فيه مليشيا الدعم السريع المتمردة الهجوم علي مواقع الجيش .

ويضيف الشهيد – مدينة مدني ذات أهمية استراتيجية، سواء من حيث الموقع الجغرافي أو أهميتها الاقتصادية والاجتماعية ،و استعادة السيطرة عليها تعني تحسن الوضع الأمني في المنطقة وتعزيز السيطرة على المناطق المحيطة بها .
وقال أن القوات المسلحه كانت قد وضعت هدفا استراتيجيا بالقضاء على هذه القوات المتمردة وملاحقتها في كل مكان حيث استعادت من قبل سنار ، سنجه ،الدندر ، السوكي ،وام القري والشبارقه واحياء كثيرة بالعاصمة المثلثة وغيرها .

واشار الشهيد الي ان الأثر المتوقع لهذا الانتصار الكبير قد يشمل رفع الروح المعنوية للجيش السوداني والسكان المحليين وتابع : مثل هذه الانتصارات غالبًا ما تعزز الروح المعنوية للجيش والقوات الداعمة له، وكذلك السكان المحليين الذين قد يرون في هذا التحرير خطوة نحو الاستقرار بجانب تعزيز الأمن والاستقرار خاصة وان تحرير المدينة يمكن أن يسهم في تحسين الأوضاع الأمنية في المنطقة، وقد يؤدي إلى استعادة الحياة الطبيعية تدريجيًا ، اضافة الي إضعاف موقف الخصوم لان فقدان السيطرة على مدينة بحجم وأهمية ود مدني يؤدي إلى إضعاف القدرات العسكرية والمعنوية للخصوم.

التأثير على الوضع السياسي :

واكد ان هذا الانتصار سيكون له تأثير على التوازن السياسي في البلاد، سواء من حيث تعزيز موقف الحكومة أو الجيش في أي مفاوضات مستقبلية.

تحقيق المزيد من الانتصارات:
ونوه الي نجاح تحرير ود مدني قد يشجع على مواصلة العمليات العسكرية في مناطق أخرى، مما قد يؤدي إلى مزيد من النجاحات

إعادة تشغيل الأنشطة الاقتصادية:

واوضح ان ود مدني تعتبر مركزًا اقتصاديًا مهمًا، خصوصًا في القطاعات الزراعية والتجارية وان تحرير المدينة قد يؤدي إلى إعادة تشغيل الأسواق والمشاريع الزراعية مما يعزز الاقتصاد المحلي.

إعادة البنية التحتية:

وقال الشهيد ان السيطرة على المدينة تتيح الفرصة لترميم البنية التحتية المتضررة، مثل الطرق، المرافق الصحية، والمؤسسات التعليمية، وهو أمر حيوي لاستعادة النشاط الاقتصادي والاجتماعي.

تأثير اجتماعي وإنساني:

واكد انه وبعد تحرير المدينة، قد يعود العديد من النازحين إلى ديارهم، مما يساهم في استقرار الأوضاع الإنسانية، ويمكن أن يؤدي الانتصار إلى تحسن الخدمات الصحية والتعليمية والخدمات العامة، مما يعزز من شعور الأمن والاستقرار بين السكان.

تأثير استراتيجي وعسكري:

وقال ان السيطرة على ود مدني ستؤمن خطوط الإمداد للقوات المسلحة، مما يسهل من تحركاتها ويعزز من قدرتها على تنفيذ عمليات أخرى وتحرير المدينة يضع المزيد من الضغط على الخصوم، مما قد يدفعهم إلى إعادة النظر في استراتيجياتهم أو البحث عن حلول سياسية.

تأثير سياسي ودبلوماسي:

واشار الشهيد الي ان نجاح الجيش في تحرير ود مدني سيعزز من موقف الحكومة في أي مفاوضات سياسية مستقبلية، ويزيد من مصداقيتها أمام المجتمع الدولي ، وتشجيع الحوار السياسي: قد يدفع هذا الانتصار الأطراف المختلفة إلى العودة إلى طاولة المفاوضات بحثًا عن تسوية سياسية للنزاع.

تأثير على الأمن القومي:

واكد الشهيد ان الخطوة ستسم في تعزيز الأمن القومي للسودان، حيث يُمكن أن تساعد في منع تمدد الصراعات إلى مناطق أخرى وتعزز من استقرار الدولة بشكل عام
واكد ان تحرير ود مدني يُعد تطورًا محوريًا يمكن أن يكون له تداعيات واسعة على مختلف الأصعدة. الانتصار العسكري قد يُترجم إلى مكاسب سياسية واقتصادية واجتماعية، مما يمهد الطريق لتحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد ويعتبر خطوة استراتيجية نحو تحقيق أهداف أكبر في الحرب المستمرة، ويعكس تقدمًا مهمًا على الأرض لا يمكن تعويضه باي شكل اخر
وبشكل عام تعد هذه بداية النهاية الحقيقية للمليشيا المتمردة وداعميها.

الفريق اول ركن محمد بشير سليمان قال انتصار القوات المسلحة بتحرير مدينة ود مدني يعني بمعناه الكبير تطهير معظم ولاية الجزيرة من مليشيا الدعم السريع ومرتزقتها ، ويعني الكثير في الشئون العسكرية ، واذا كانت بعض المعارك العسكرية في التاريخ يطلق عليها اسم (المعارك الفاصلة) فلا شك أن معركة انتصار القوات المسلحة في مدينة ود مدني تستحق أن تصنف من باب المعارك الفاصلة دون شك ، إذ أن انعكاساتها العسكرية وارتداداتها العسكرية على الطرفين سوف تكون ذات تأثيرات كبيرة ، إذ أن إيجابياتها على القوات المسلحة تتمثل في تأكيد شكيمتها واستعدادها القوي لرد الصاع صاعين هزيمة ساحقة للمليشيا المتمردة ، تأكيدا لاحترافيتها ومهنيتها وقوة إرادة القتال فيها ردا للعدوان المليشي ، وإجهاض الاستراتيجية التي خططت له بواسطة مستخدميه لتحقيق أهدافهم من الانتشار والتمدد في الجزيرة ، انعكاسا على الأداء العملياتي في كافة الاتجاهات الاستراتيجية ومسارح العمليات ، كما يؤدي الانتصار باستعادة مدينة ود مدني إلى ارتفاع إرادة وعزيمة القتال لدى القوات المسلحة ، وارتفاع الروح المعنوية وفتح نفسيتها للقتال تحريرا لمزيد من المناطق والمدن ، وذلك ما يعنيه الانتصار الكبير الذي استعادت به مدينة ود مدني، وقال أن هذا الانتصار يمثل العبور الحقيقي للقوات المسلحة لتحرير كافة المناطق والمدن التي تنتشر فيها المليشيا المتمردة ومرتزقتها ببعض مناطق السودان خاصة أن انتزاع مدينة ود مدني ومعظم اراضي الاتجاه الاستراتيجي الجنوبي من المليشيا المتمردة ومرتزقتها ، يعني فشل خطة دولة الإمارات العربية والحاضنة السياسية (تنسيقية تقدم) في تجزئة السودان من خلال السيطرة على وسط السودان وتفريغه من السكان ، مع الاعتبارات الاستراتيجية العسكرية والاقتصادية ، والسياسية والاجتماعية التي تتحقق من خلال السيطرة على مدينة ود مدني والتمدد من خلالها في كافة الاتجاه الاستراتيجي الجنوبي ، وفي ذلك عزل غرب السودان من شرقه ، وتحقيق التواصل للمليشيا مع دولة اثيوبيا شرقا ودولة جنوب السودان جنوبا ، حيث تؤمن خلال هذا تأمين الإمداد بالتقويات ومواد تموين القتال ، بل التأثير عسكريا على الاتجاهات الاستراتيجية، الشرقي ، والشمالي واتجاه البحر الأحمر ومسرح عمليات ولاية الخرطوم .
لذا ومن كل ذلك تكمن أهمية منطقة الجزيرة العسكرية ، وماذا تعنيه أهمية استعادتها بواسطة القوات المسلحة .

تخطيط متكامل :

وعزا سليمان هذا التفوق الذي مكن القوات المسلحة استعادة مدينة ود مدني ، للتخطيط المتكامل والتنسيق المحكم للخطة العسكرية التي تم من خلالها تأمين كافة مطلوبات القتال من قوات ومواد تموين قتال ، مع العمل بمبدأ تأمين خطة تحرير مدينة ود مدني ، إذ تمثل ذلك في عمليات التطهير والنظافة التي سبقت التنفيذ ، والتي بدأت بعد عملية تحرير سنجة ، لتشمل نظافة المليشيا من ولاية سنار ، حتى لا تؤثر أعمالها المضادة على تقدم القوات نحو مدني ، ثم التأمين الذي حققته قوات محور المناقل ود مدني ، متزامنا كل ذلك مع العمليات العدائية التي تم تنفيذها بالمنطقة الشرقية لولاية الجزيرة سواء على محور الفاو مدينة ود مدني حتى تحرير محلية أم القرى وما بعدها ضغطا على المليشيا في اتجاه مدينة ود مدني ، مع الاستخدام الفعال للمدفعية والقوات الجوية وإحكام السيطرة على الجسور ، كما كان لعمليات الاستنزاف العملياتي التي نفذتها القوات المسلحة مع الضغط المستمر على المليشيا وقطع طرق الإمداد والنقص في الذخائر وحرمانها من الفزع ، وانخفاض الروح المعنوية نتيجة للهزائم المتلاحقة ،كل ذلك أدى لتفوق القوات المسلحة انتصارا على المليشيا المتمردة .
واكد سليمان ان الخطوة سيكون لها تأثير على العمليات التي نفذتها القوات المسلحة ، وما تحقق فيها من انتصارات كاسحة في كافة الاتجاهات ، والتي كانت إحدى نتائجها الباهرة تحرير مدينة ود مدني سيكون لها تأثيرات سالبة كبيرة على مليشيا للدعم السريع ومرتزقتها في كافة الاتجاهات ، وهذا ما حدث الآن ، أما في جانب القوات المسلحة ، فلا شك أنها سوف تستثمر هذا الفوز كما حدد ذلك العلم العسكري ، وبرز في كافة تصريح قيادتها ، وكأنهم يقولون إن ساعة الحسم قد بدأت ولا مجال للتباطؤ أو التأخير ، حيث ان ضرورة العمل المتزامن حسما لهذه المليشيا المتمردة في كل الاتجاهات ، وحقيقة ذلك تعضده العمليات العسكرية المتتالية بولاية الخرطوم والفاشر ، وولاية غرب كردفان ومتحرك الصياد في محور تندلتي .. ام روابه ، ثم الرهد ، وقد لحقت بذلك ولاية نهر النيل.
وقال ان استسلام وتسليم مليشيا الدعم السريع ،بل وهروب قادتها بأسرهم حتى في الفاشر قد أصبح حالة تواجه القوات المسلحة كل يوم ، وهي حالة سوف تزداد يوما بعد يوم خاصة بعد تحرير مدينة ود مدني.

العميد خالد الصوارمي قال ان الانتصارات العظيمة التي حققتها القوات المسلحة بدخولها صباح امس مدينة مدني تعتبر نقطة فارقة ونصر كبير ومهم جدا بالنسبة للشعب السوداني.. كل الشعب السوداني ليس للقوات المسلحة فحسب وبالتالي هذا النصر يعتبر نصراً استراتيجياً نسبة لان منطقة مدني منطقة تربط بين الشرق والغرب. بمعني أنها منطقة وسطية في وسط السودان.

مفتاح العمق الاطول :

واضاف الصوارمي – من ناحية تعبوية استراتيجية فهذي هزيمة كبيرة جدا لمليشيا الدعم السريع، زنصر حقيقي شعبي وعسكري. فهذا التقدم الميداني هو تقدم نحو العمق وهذه هي اهميته، نسبة لان السودان كله الان انتقل شرقا الى اقصى ولاية البحر الاحمر وبالتالي فان تحقيق القوات المسلحة نصرا في مدينة مدني يعني ان كل ما يقع شرق مدينة ود مدني تحت سيطرة القوات المسلحة وبالتالي يعتبر نصرا في العمق، وكذلك يعتبر مفتاحا للعمق الاطول وهو ان تتقدم القوات المسلحة نحو كردفان ودارفور وقبل ذلك النيل الابيض لانقاذها من هجمات وتفلتات الدعم السريع ، وقال ان القوات المسلحة متفوقة اصلا ولكن هنالك عوامل قد تكون سياسية، وقد تكون تكتيكية اخرت هذا النصر او هذا الاعلان عن هذا النصر. لاننا نعلم ان مدينة مدني ما كانت لتعجز القوات المسلحة.
واكد الصوارمي ان الانتصار الذي حققته القوات المسلحة له ما بعده. ففي الجيش هنالك نظريتان مهمتان تقولان باهمية التعامل مع العدو الهارب، واستغلال النجاح. فهاتان قاعدتان عسكريتان مهمتان جدا، والقوات المسلحة تعرف متى وكيف تستغل او تستعمل هاتين النظريتين العسكريتين مبينا ان اي نصر تحققه القوات المسلحة سيكون له مردوده النفسي السيء جدا على المليشيا وبالتالي نحن نتوقع ان تتغير استراتيجيتها وتتغير روحها العدائية وان يتغير اسلوبهم كذلك وتحديها للشعب السوداني. فالمليشيا كما هو معروف لا تقاتل القوات المسلحة وانما تقاتل الشعب باكمله وتقتل المواطن وتستولى على ماله وهي اشد فتكا بالشعب وبالمواطنين من صراعها مع القوات المسلحة بل هي اجبن من ان تنازل او تصارع الجيش .