إسماعيل حسن يكتب : نصيحة للاعب السوداني قبل الاحتراف

وكفى
إسماعيل حسن

نصيحة للاعب السوداني قبل الاحتراف

** وتبقى الأسئلة…. ما هي قصة الأندية الليبية مع نجوم المريخ،، وما سر الاتصالات المتكررة بأبرز نجومه من وراء ظهر مجلس الإدارة؟؟!!
** نوح وكرشوم وبخيت وضياء الدين ومحمد الرشيد والتوزة.. والآن في الأخبار أبرز مدافعيه طبنجة الذي ينتظر المريخ عودته للتشكيلة من الإصابة التي تعرض لها في إحدي مباريات المنتخب..
** هل هي مدفوعة من بعض الجهات وفق أجندة مرسومة، أم أن وراء القصة وكلاء يبحثون عن الثراء الرخيص بهذا الأسلوب الرخيص..؟؟
** بالتأكيد لا غضاضة في أن يحترف نجومنا في أندية أفضل من نادينا، بعروض أفضل من عروضنا، ولكن عندما يكون الاحتراف في أندية أقل من نادينا، وبعروض أضعف من عروضنا، فلا تفسير غير أن الغرض من المفاوضات التي تمت معهم لا تهدف لتحسين مستوياتهم أو أحوالهم المادية بقدر ما تهدف لزعزعة المريخ وتجفيف كشفه من خيرة لاعبيه..
** عموما وباختصار…… المتضرر الأول من هذه المؤامرة هم اللاعبون وليس المريخ القادر على تعويضهم بإذن الله بأفضل منهم.. وكذلك تتضرر الكرة السودانية عندما تتدنى مستويات هؤلاء النجوم ويجلسون على الدكة في معظم المباريات هناك، على نحو ما أشار له مدير تحرير “صحيفة مريخابي” الزميل إبراهيم عبد الحفيظ قبل أسابيع في تقرير بصحيفته تخوف فيه من تأثير ذلك على نجومنا الدوليين المحترفين في ليبيا..
** ختاما…. ما علينا من هؤلاء الوكلاء فهم في النهاية يبحثون عن مصالح لهم، ولكن نصيحتنا للاعبين السودانيين عموما، بأن ينتبهوا لأنفسهم، ويخافوا الله في مواهبهم وفي أسرهم، فلا يقبلوا الاحتراف في ناد أقل مستوى. وبعرض أضعف.. ولنا عودة.
2
** كان من المفترض حسب وعدي في مقال أمس،، أن أعود لمباراة المريخ والدرك الوطني الأخيرة ببعض التفاصيل والملاحظات في مقال اليوم،، إلا أن مدرب الفريق ميشو أغناني عن ذلك بتصريحاته التي نشرت في هذه الصحيفة أمس..
** قال باختصار… المريخ في مرحلة بناء..
** إذن…. ما علينا إلا أن نسلم بهذه الحقيقة، ونتركه (يشتغل شغله) ونحن على قناعة بأنه بما يتوافر له من كفاءة وخبرات، قادر بإذن الله على أن يكمل هذا البناء على أحسن ما يكون إذا صبرنا عليه وعلى نجومه فترة كافية..
** أمس في الخاص… دخل على صديق مريخي عزيز بعد مباراة الدرك مباشرة برسالة غاضبة يسألني فيها… لمتين حا تشبكونا أصبروا أصبروا أصبروا..؟؟!!
** وواصل… كلما نخسر أو نتعادل تقولوا لينا أصبروا القادم أفضل، فيأتي القادم أسوأ..!!
** دخلت عليه برسالة صوتية أرد فيها على سؤاله بمجموعة من الأسئلة…
** هل عندما نقول القادم أفضل نعني المباراة التالية؟؟!! انظر يا أخي إلى كبرى الأندية من حولنا وقارن بين ما يحدث لها وما يحدث لنادينا..
** ريال مدريد المصنف أفضل وأقوى فريق في العالم، اعتزل ارتكازه كروس الموسم الماضي، وانتقل مهاجمه بنزيما إلى الدوري السعودي… وأصيب خط دفاعه بالكامل.. كارفاخال وميلتاو وروديجير.. فاستعان بعدد من نجوم الدكة على رأسهم تشاوميني وأسينسيو وجارسيا وكامافينجا كأساسيين.. وحتى آخر مباراة قبل ثلاثة أيام لم تستقر مستوياته..
** يخسر مرات، ويتعادل مرات ويكسب مرات، ويفشل في تقديم الحد الأدنى من العروض التي عرف بها….
** مانشيستر سيتي بطل دوري الأبطال النسخة قبل الماضية، خسر خلال الشهور الأخيرة حوالي سبع مباريات، وانهزم في أرضه الأسبوع الماضي من ريال مدريد في دوري الأبطال..
** وبرشلونه بعد استغنائه عن عدد من كبار نجومه، واستعانته بتشكيلات جديدة من الشباب، صبرت الجماهير على فشلهم واخفاقاتهم موسمين كاملين (الماضي وقبل الماضي).. والآن أفضل فريق في العالم بنفس النجوم، من حيث النتائج والمستويات..
** الأمثلة كثيرة ومتعددة وتؤكد جميعها على أن مسيرة أي نجوم جدد دائما ما تصاحبها اخفاقات وتعثرات قبل أن يتأقلموا وينسجموا ويقوى عودهم، فيعودوا إلى سكة التألق والانتصارات..
** وختمت… يعني يا صديقي، الصبر الذي نعنيه ليس مباراتين أو عشر، إنما لا يقل عن موسمين على الأقل.. فاصبر يا أخي أصبر الله يرضى علينا وعليك.. فالمريخ ليس أفضل من الريال والسيتي وبرشلونة حتى تستقيم عروضه ويحقق الانتصارات من ثلاث مباريات خاضها في عهد لاعبين ومدرب جدد..
** وكفى.