أكثر من ملف في انتظاره .. وزير التعليم الجديد .. تحديات المرحلة

أكثر من ملف في انتظاره ..
وزير التعليم الجديد .. تحديات المرحلة

تحديات قيام امتحانات الشهادة السودانية ابرز التحديات..

أوضاع المعلمين وهجرتهم وتهيئة المدارس بعد الحرب قضايا معقدة..

قلة التمويل والموارد المخصصة للتعليم مشكلات تواجه الوزير..

حوالي “17” مليون طفل لا يستطيعون الوصول إلى التعليم..

الكرامة : هبة محمود
اعتمد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، بالأمس قرار مجلس الوزراء، القاضي بتعيين د. التهامى الزين حجر محمد وزيرا لوزارة التربية والتعليم، خلفا للوزير السابق د.أحمد خليفة عمر.
ويأتي تكليف التهامي في ظل الكثير من التحديات والصعوبات التي تواجه العملية التعليمية في السودان بسبب الحرب، في أولها تحديات قيام امتحانات الشهادة السودانية التي لم تزل المشاورات جارية بشأن تحديد موعدا لها، وترتيبات نقل الطلاب السودانيين من دولة تشاد، وأوضاع المعلمين وهجرتهم وتهيئة المدارس في المناطق المتأثرة بالحرب، فضلا عن قلة التمويل والموارد المخصصة للتعليم، وغيرها من تحديات أخرى.
وبحسب مراقبين فان التلاميذ المتسربين من المدارس بسبب الحرب يظلون من أبرز التحديات التي تواجه وزير التربية، فوفق تقرير لمنظمة اليونسيف فإن حوالي 17 مليون طفل داخل السودان لا يستطيعون الوصول إلى التعليم الرسمي، فمن هو الوزير الجديد؟!

التهامي .. سيرة ذاتية

بحسب منشور متداول لسيرة ذاتية للوزير د.التهامي وأسباب تعيينه وسياساته المقبلة تحصلت عليها “الكرامة”، فإن د. التهامي الزين حجر محمد يمتلك خبرة واسعة في مجالات التدريب والتعليم الإلكتروني وريادة الأعمال، وقد شغل مناصب هامة في البورد العربي للاستشارات والتدريب والتنمية البشرية.
و يأتي تعيينه في هذا المنصب في ظل ظروف دقيقة تمر بها البلاد، وتتطلب قيادة تربوية مؤهلة ومواكبة للتطورات التكنولوجية والتعليم الرقمي.
ومن المتوقع أن يقود الدكتور التهامي نهضة تربوية تعتمد على التقنية والتعليم الرقمي، مع إشراك الكفاءات المحلية في بناء نظام تعليمي مستدام. وتقوم رؤيته على إدخال التحول الرقمي إلى النظام التربوي السوداني، وتعزيز جودة التعليم من خلال تطوير الكوادر التعليمية والمناهج التفاعلية.

ملفات شائكة وفرص مفقودة

وبعيدا عن السيرة الذاتية فإن ملفات شائكة وتحديات جسام تقبع في إنتظار وزير التعليم الجديد د. التهامي، الذي ينتظر منه الكثير لكي يقيم العملية التعليمية في السودان من عثرتها.
فبحسب التقارير الاممية فإن الحرب في السودان قد أثرت على قطاع التعليم بشكل كبير، فالتحديات على الرغم من توسع العمليات العسكرية للجيش وتحرير اغلب المناطق من التمرد، إلا أن أكبر المشاكل التي تظل قائمة هي توقف التعليم في المناطق المتأثرة بالحرب واستمراره في المناطق الآمنة ما جعل الملايين من الأطفال يفقدون فرصهم في التعليم.
وينظر مراقبين في هذا الشأن إلى أن التعليم في المناطق الآمنة يواجه تحديات كبيرة جدا في ظل تخصيص الكثير من المدارس دور للايواء وعمليات النزوح الكبيرة عليها ما جعل التكدس داخل الفصول اكبر المشاكل.

17مليون طفل خارج العملية التعليمية

وفي نهاية نوفمبر الماضي قال شيلدون ييت، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، إن الحرب في السودان، أجبرت أطفالا على النزوح مع أسرهم 3 مرات بسبب التوسع المستمر في رقعة القتال، وحرمت أكثر من 17 مليون طفل من الالتحاق بالمدارس.
وترى الخبيرة التربوية فاطمة حسن أن مشكلة التسرب من المدارس تظل من أكبر التحديات في مواجهة الوزير الجديد وتوفير فرص ل17مليون طفل بحسب اليونسيف في تلقي تعليمهم.
أكدت في إفادات لـ”الكرامة” أصعب الملفات الحالية تكمن في ملف امتحان الشهادة السودانية وتراكم الدفعات والتقويم الدراسي، مؤكدة وجود ولايات لم تشهد انطلاق العملية التعليميةعمنذ إندلاع الحرب
وقالت إن ولاية الخرطوم على الرغم من الحديث عن إنطلاق الدراسة بها إلا أن الدراسة غير مستقرة.

تراكم الدفع والاجلاس وقضايا أخرى:

وتذهب محدثتي إلى ان ثمة ملفات اخرى معقدة في انتظار الوزير الجديد تتمثل في توفير الكتاب المدرسي حيث الطلبة لا يستطيعون التخصل على كتب بسبب توقف المطابع، وتحديث المنهج وتسرب الطلاب والمعلمين والتكدس داخل الفصول.
وكشفت في حديثها ل”الكرامة” عن وجود معلمين نزحوا إلى الولايات لم يتم استيعابهم بالمدارس حتى الان.
وتابعت: في بعض الولايات هناك اطفال يجلسون علي الارض بسبب مشاكل الاجلاس.
واضافت: تعقيدات كبيرة وكثيرة وملفات معقدة في انتظار د.التهامي الايام ستكشف إمكانية تخطيها سيما في ظل توسع العمليات العسكرية للجيش وتحرير المناطق

الارتداد للأمية

وبحسب درية محمد بابكر مدير إدارة التعليم الخاص سابقآ مرحلة الأساس، فإن تحديات كبيرة تقبع في انتظار الوزير اتهامي، مؤكدة أن التعليم يعتبر من الحلقات الضعيفة في سياسات الحكومات ككل لاعتبار أن كل حكومة لا تأتي بالاصلاح الكامل.

وقالت في حديثها لـ” الكرامة” أن ما يحدث في العملية التعليمية يعود لخلل في بنية الدولة وان التعليم يحتاج إلى اصلاح في سياساته.
وتابعت: التعليم مهمل ومهمش من الدولة ولا يتم الصرف عليه ولذلك فإن المهما والتحديات كبيرة أمام الوزير الجديد
من أهمها تراكم الدفعات وارتداد كثير من الطلاب إلى الأمية ، فضلا عن تدمير البنية التحتية للتعليم والتي تتمثل في المطابع والمدارس والكتب وغيرها
وزادت: التلاميذ والمعلمين الان ما بين بين نازحين ولا جئين فضلا عن توقف المرتبات والكثير الذي يحتاج رؤية متكلمةغمن الوزير وحلول جذرية.