أعلنت إحباط محاولة تمريره لصالح الجيش
الإمارات وسلاح السودان … “مسرحية سيئة الاخراج ”
الإمارات تتهم السودان عبر مسرحية سيئة الاخراج ورديئة التمثيل..
رغم توافر الأدلة كافية .. تحاول نفي تورُّطها في قتل السودانيين..
الاعيسر : الامارات تغطي على دورها في دعم الجرائم الإرهابية للمليشيا
الناطق الرسمي للجيش : السودان دولة ذات سيادة لا تحتاج إلى تهريب السلاح..
*تقرير : ضياءالدين سليمان*
بصورة مفاجئة أعلنت دولة الإمارات الحليف والداعم لمليشيا الدعم السريع في حرب السودان عن إحباط محاولة لتمرير أسلحة وعتاد ادعت أنها في طريقها إلى الجيش السوداني “بطريقة غير مشروعة”.
وقال النائب العام الإماراتي حمد سيف الشامسي، وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية “وام” إن “أجهزة الأمن في الدولة تمكنت من إحباط محاولة تمرير كمية من العتاد العسكري إلى القوات المسلحة السودانية” موجهة اتهامات لمدير جهاز المخابرات العامة السابق صلاح قوش بأنه يقف وراء هذه العملية لصالح الجيش في السودان .
وأوضحت أنه جرى “القبض على أعضاء خلية متورطة في عمليات الوساطة والسمسرة والاتجار غير المشروع في العتاد العسكري، دون الحصول على التراخيص اللازمة من الجهات المختصة” على حد التعبير.
*إدعاءات ملفقة*
وسارعت الحكومة السودانية في الرد على ادعاءات الامارات حيث قال وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، خالد الإعيسر، إن حكومة أبوظبي دأبت على نفي تورُّطها في قتل الشعب السوداني، رغم توافر أدلة كافية بحوزة الحكومة السودانية، وتدعمها قرارات حكومة الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات على شركات تحتضنها حكومة أبوظبي وتوفر لها الغطاء لتمرير السلاح والإمدادات إلى مليشيا الدعم السريع الإرهابية، التي ترتكب من خلالها الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.
وأوضح الإعيسر، أن الإمارات تحاول التنصل من مسؤوليتها، عبر اتهام الحكومة السودانية بالوقوف وراء شحنة أسلحة زُعم أنها تعود للقوات المسلحة السودانية، في محاولة للتغطية على دورها في دعم الجرائم الإرهابية التي ترتكبها المليشيا بحق الشعب السوداني.
وأضاف في بيان له: “الحكومة السودانية لا تعير هذه الادّعاءات الملفقة أي اعتبار، وهي على يقين بأنها تُوظِّف وسائل إعلامها الرسمية والخاصة لعرقلة الشكوى التي تقدّم بها السودان إلى محكمة العدل الدولية، مُدركةً أن هذه الشكوى تستند إلى أدلة دامغة، من بينها حركة الطائرات التابعة لأبوظبي، التي تنقل الأسلحة والمعدات والمُسيّرات الاستراتيجية دعماً لمليشيا الدعم السريع الإجرامية”.
*حقائق لا إتهامات*
قال الناطق الرسمي للقوات المسلحة، العميد ركن نبيل عبد الله، لوكالة رويترز، إن السودان دولة ذات سيادة وجيش وطني لا تحتاج إلى تهريب السلاح، وأضاف: “إنما الإمارات هي من تمارس السلوك الإجرامي بتزويد مليشيا آل دقلو المتمردة والإرهابية بكل أنواع العتاد من الطلقة وحتى المُسيّرات الاستراتيجية، وتُموِّل الحرب ضد الشعب السوداني”.
وأوضح نبيل أنهم لا يتهمون الإمارات، بل هي حقائق تسندها أدلة دامغة قدمها السودان للعالم، من خلال المقبوضات من الأسلحة والذخائر ومختلف أنواع العتاد التي تم ضبطها واستولى عليها الجيش السوداني في مواقع المليشيا.
وزاد: “ولما كشفت الحكومة السودانية تورُّط الإمارات الإجرامي وضلوعها في قتل السودانيين من خلال دعم ورعاية المليشيا المتمردة، تحاول الآن ذر الرماد في العيون وتختلق التُّهــم الباطلة”.
*التوقيت*
ويرى مراقبون بان هذه الادعاءات ماهي إلا محاولة فاشلة لتغطية دعمها لمليشيا الدعم السريع التي تركتب الجرائم والانتهاكات في حق الشعب السوداني
ويقول الدكتور خالد الطريفي هذه مسرحية سيئة الاخراج ورديئة التمثيل وتكشف أن أبوظبي تحاول أن تغطي عن جرائمها التي أصبحت مكشوفة أمام العالم.