البرهان زاره بعد ساعاتٍ من الاستهداف..
(مطـــار بــورتســـودان).. التحليق مستمر..!
استئناف حركة الملاحة الجوية بعد ساعاتٍ من الاستهداف..
زيارة البرهان حُظيت بتداول واسع.. وأرسلت تطميناتٍ قوية …
الحكومة: ما يجري عُدوانٌ مكتمل الأركان وليس تمرد ميليشيا..
الإعيسر: الإمارات تزود الميليشيا بمُسيراتٍ متطورة تدار من غرف تحكم بأبوظبي..
تقرير_ محمد جمال قندول
استيقظ السودانيون صباح أمس (الأحد) على وقع استهداف مسيرات الميليشيا والقوى المعادية للسودان لمطار بورتسودان، في فصلٍ جديدٍ من فصول التآمر المستمر على الدولة السودانية.
وفور الحادثة، سجل رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن القائد العام للقوات المسلحة زيارةً للمطار وقاعدة عثمان دقنة الحربية ليقف على حجم الأضرار التي نتجت عن الهجوم.
خطر داهم
حركة الملاحة الجوية عاودت الاستئناف بعد ساعاتٍ قليلة من الاستهداف، وذلك وفق بيان لهيئة الطيران المدني، وذلك بعد أن علّقت السلطات الرحلات الجوية في الساعات الأولى من صباح أمس.
زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة أسهمت بشكلٍ وافر في إرسال تطميناتٍ قوية ومباشرة للشعب السوداني، حيث حُظيت زيارته لمطار بورتسودان بتداول واسع.
ووصفت الحكومة ما يجري بأنه عُدوانٌ مكتمل الأركان وليس مجرد تمرد من ميليشيا الدعم السريع.
وقالت في بيان ممهور باسم ناطقها الرسمي وزير الثقافة والإعلام خالد الإعيسر إنّ دولة الإمارات ظلت تزود الميليشيا بمُسيراتٍ متطورة تدار من غرف تحكم في أبوظبي.
واعتبرت أنّ ما يجري لا يُعد فقط خطرًا على الأمن القومي السوداني، وإنّما خطرٌ داهمٌ للأمنيين الإقليمي والدولي.
حالة انهيار
ويكتسب مطار بورتسودان أهميةً خاصة لا سيما بعد اندلاع حرب الخامس عشر من أبريل، إذ أصبح المطار الرئيسي للدولة. كما يستقبل عبره الوفود الزائرة وذلك بعد استضافة ولاية البحر الأحمر للحكومة الاتحادية.
ويرى مراقبون أنّ استهداف الأمس يُعدُ تطورًا مختلفًا للحرب ومؤشرًا قويًا على أنّ الميليشيا وداعميها أصبحوا يبحثون عن إثارة الفوضى والبلبلة لا سيما بعد الخسائر الكبيرة التي تعرضوا لها عسكريًا وسياسيًا وجعلتهم في حالة انهيارٍ تام.
وأثنى مراقبون على نهج الرئيس البرهان وتجاوبه السريع وتحركاته التي تتسم بالشجاعة ليس لزيارة المطار أمس بعد استهدافه بساعاتٍ قليلةٍ فحسب، وإنّما أيضًا لسوابق مشابهة من قبل مما يعكس اهتمامه بمتابعة كل صغيرة وكبيرة بالدولة من واقع مسؤولياته.
كما أنها تحمل دلالاتٍ تتعلق بتأكيد السيادة وتعزيز الثقة العامة في قدرة الدولة على حماية مراكزها الحيوية، وأيضًا تحمل رسائل مهمة ومباشرة بأن الدولة ماضية في اجتثاث التمرد ولن يهدأ لها بالٌ إلّا بتحرير كل شبر من أرض الوطن.
ويبدو واضحًا بعد تكرار استهداف المنشآت عبر المسيرات من ميليشيات آل دقلو أنّ الأمر يتطلب تعزيز الدفاعات الجوية واتخاذ إجراءات استخباراتية استباقية، مع التنسيق الإقليمي والدولي للحد من تدفق الطائرات المسيّرة وأدوات التخريب عبر الحدود.