ايمن كبوش يكتب: الخوي.. نقطة انطلاق المتحركات لاصطياد الاوغاد

افياء
ايمن كبوش
الخوي.. نقطة انطلاق المتحركات لاصطياد الاوغاد

# قلت له: في ختام مقالي السابق المعنون بدموع (جرحي قرب يطيب)، والذي كتبته بُعيد اجتياح الملاقيط الاوغاد لمدينة النهود ومن ثم الخوى في طريقهم إلى حاضرة عروس الرمال والجمال، قلت إن النهود.. هي جرح الوطن النازف.. سوف تعود إلى حضن الوطن.. ستعود مثلما عادت الدندر… والسوكي.. وسنجة عبد الله… حاضرة ولاية سنار… ثم جبل موية ومصنع السكر.. ثم محليات الجزيرة.. بما فيها محلية مدنى الكبرى.. مدني السني.. حاضرة الولاية.. ثم الحصاحيصا والكاملين ومدينة جياد الصناعية والشقلة عوج الدرب.. واللواء الاول آلي الباقير ذلك المكان الذي بدأت منه الحرب، ثم جاءت العاصمة الخرطوم… وام درمان وبحري وشرق النيل وجبل أولياء.. وجنة بلال القطينة… سوف تعود النهود… دار حمر.. دار الأمن والأمان.. سوف يفر المعتدي الغادر الآثم.. وهنالك الكثير من البشريات.. وثقتنا كبيرة في القوات المسلحة السودانية..)…
# قلت كل ذلك بعد انسحاب الجيش من النهود والخوي، بعدها جاءتني رسالة محفزة وكلها إصرار من سعادة الاخ اللواء الركن (عبد المنعم عبد الباسط)، أحد صناديد الدفعة 41 كلية حربية، وقائد متحرك سنار الذي كتب وقال: (سنعود باذن الله تعالى وسيعود السودان كما نود… جميعنا يعلم أن المؤامرة كبيرة علي السودان الأمر الذي يتطلب الصبر مع الثبات… وانا علي يقين تام بأنني كلما اشاهد انتهاكا لهؤلاء الاوغاد من تصفية بدم بارد للمواطنين العزل أو الأسري من أفراد قواتنا المسلحة أو دهس بالعربات… اتيقن أكثر فأكثر أن نهاية هؤلاء الشرذمة قد باتت قريبة جدا.. لأن الحرب انتقلت لتكون مع الله سبحانه وتعالي… ابشر يا شعب السودان فالخير آت آت لا محالة هذا وعد الله لنا).
# هاهي بشريات النصر تلوح من مدينة الخوي، حوالي مائة كيلو متر من مدينة النهود، استطاعت القوات المسلحة ومتحركات الصياد والقوات المشتركة أن تدحر العدو الذي ولى هارباً وسوف تتخذ القوات المنتصرة من الخوى.. نقطة انطلاق نحو تحرير النهود إن شاء الله.. وكامل التراب السوداني المترامي غربا وشمالا عبر الصحراء.
# حاول العدو أن يستخدم الخوي رغم طبيعتها المكشوفة، كمنطقة تجميع لقواته المعدة لاجتياح عاصمة شمال كردفان الابيض… ومن ثم فك الضغط عن قواتهم المتمركزة في محلية بارا التي أضحى أمر تحريرها مسألة وقت فقط، حيث تخطط القوات المسلحة السودانية لتحرير كامل طريق الصادرات من بارا إلى منطقة الصالحة في جنوب ام درمان.. وصلت القوات إلى جادين وقامت بنظافة معظم أحياء غرب ام درمان.. من البنك العقاري ومدينة الصفوة والمويلح.
# أعود وأقول إن النهود أصبحت على مرمى حجر من التحرير.. متى تواصلت العمليات الحربية بنشاطها المعهود… لن يقدر العدو المتهالك على الصمود.. لذلك نتمنى ألا تكرر الأخطاء السابقة التي منحت المليشيا المتمردة.. فرصة كبيرة لالتقاط أنفاسها وتجميع قواتها لاستعادة فرضية القدرة على الهجوم.. وهي الخاصة التي افتقدتها منذ أن تحول الجيش من حالة الدفاع إلى الهجوم.