خارج النص يوسف عبدالمنان رسائل ورسائل

خارج النص
يوسف عبدالمنان
رسائل ورسائل
# إلى والي الخرطوم أحمد عثمان حمزه حملات الأجهزة الأمنية الأسبوع الماضي للقضاء علي مظاهر التفلتات الامنيه أعادت الثقة للناس في حكومتك، وانحسرت الجريمة والنهب المسلح في نهار الخرطوم ولكن متى تختفي ظاهرة الدراجات النارية التي حرقت قلوب هذا الشعب المنكوب ومتى تبسط الشرطة كامل سلطتها على الأسواق والأحياء السكنية وتلقى القبض على عتاة المجرمين والهاربين من السجون وتعيد فتح أبواب سجن الهدى وكوبر لاستقامة عدالة الأرض.
# إلى محمد سرالختم الجكومي القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي قرار تكليفك الأخير يمثل اعترافا من الحزب بدورك الكبير وتاثيرك في الساحة الداخلية،ولكن القرار يضع على عاتقك الابتعاد بقدر عن عراك الساحة الرياضية وفريق المريخ واتحاد الكرة لأن الحزب الاتحادي يمثل وسطية التجار وسماحة الطبقة الوسطى وقربك الآن من البيت الميرغناوي يمثل خطوة لدور سياسي كبير في المستقبل القريب إذا عادت للساحة إرادة الجماهير وجرت الانتخابات التي يبغض مجرد الحديث عنها أصدقاؤك القدامى في الجبهة الثورية.
# إلى والي شمال كردفان نعم تدفق على الأبيض الاف النازحين من النهود والدبيبات ومن دار حامد ودار حمر ولكن موظفي وضباط المجالس المشرفين على النازحين تغلبت عليهم روح القحاته والجنجويد ورفضوا الاعتراف باللجان المجتمعية التي افرزها واقع النزوح ووضعوا أياديهم فوق أيادي مايسمى بلجان الطوارئ وهي لجان قحاتة مساندة للملشيا التي شردت الناس فكيف يؤتمن هؤلاء على الإغاثة التي تقدم للجوعي والدواء الذي غاب عن المرضى.
أن الخدمات الانسانيه تتعرض في شمال كردفان للتسيس من القحاتة والجنجويد بمساندة الحكومة وأجهزتها.
# إلى محمد جمال قندول انت صحافي أنيق العبارة تتسع علاقاتك الأفقية والراسية مع الجميع وجودك بالقرب من دوائر القرار يمثل أضافة لك وللصحافة ولكن أخشى أن تخسر الساحة قندول ولا تكسب سياسيا في زمن غاب فيه السياسيون وتسيد المشهد الناشطين.
# إلى البروفيسور هنود ابيا أين أنت مما تشهده الساحة السياسية؟ وهل محطة جامعة أفريقيا العالمية هي نهايه مسيرة طويلة من النضال والجهاد والاغتراب؛ ام صار وجودك رهين بعودة حمدوك.