نفذ عدداً من العمليات اوقعت خسائر كبيرة في صفوف المليشيا
الجيش .. عمليات نوعية.. ورسائل حاسمة
تقرير: ضياء الدين سليمان
عمليات استهدفت تمركزات التمرد في شمال وجنوب وغرب كردفان..
هلاك 35 وإصابة 75 جنجويديا فى عملية خاطفة ب”جبرة السيخ”..
عملية دقيقة ومحكمة استهدف مواقع المليشيا في “كازقيل الحمادي”
الجيش على بعد كيلومترات قليلة من دخول مدينة الخوي غرب كردفان ..
تقرير: ضياء الدين سليمان
واصلت قوات الجيش عملياتها العسكرية الرامية الي السيطرة على إقليم كردفان والزحف نحو دارفور بخوضها لمعارك ضارية مع المليشيا المتمردة التي وجدت نفسها تتصدى لهجمات الجيش بغية منعه من التوغل نحو مناطق وحواضن المليشيا في كردفان ودارفور.
ونفذت قوات الجيش عدداً من العمليات النوعية التي استهدفت تمركزات المليشيا في مناطق عدة شمال وجنوب وغرب كردفان اسفرت جميعها عن إلحاق خسائر كبيرة وسط قوات المليشيا المتمردة.
*عملية نوعية*
قالت مصادر عسكرية بأن قوات الجيش نفذت عملية نوعية خاطفة ضد قوة من مليشيا الدعم السريع في محيط مدينة جبرة الشيخ بولاية شمال كردفان،
وقالت المصادر إن العملية أسفرت عن مقتل 35 عنصرًا على الأقل وإصابة أكثر من 40 آخرين، وفقًا لمصادر ميدانية موثوقة.
وبحسب المعلومات الميدانية، فقد تم رصد تحركات معادية غرب المدينة في محيط “قهاوي الظلط”، حيث كانت قوة من المليشيا تحاول إقامة ارتكازات غير نظامية على الطريق العام، إلا أن الجيش نفذ كمينًا محكمًا اعتمد على الاقتراب الليلي والضرب المباغت، مكبّدًا القوة المهاجمة خسائر فادحة قبل أن تنسحب بقية العناصر في حالة من الفوضى.
وأكد شهود عيان من المنطقة أن جثث القتلى تناثرت في العراء، فيما نُقلت أعداد من الجرحى إلى عمق دارفور عبر طرق فرعية، وسط ارتباك في الاتصالات داخل صفوف مليشيا آل دقلو.
*كازقيل الحمادي*
قالت مصادر عسكرية بأن سلاح الطيران التابع لقوات الجيش نفذ عملية دقيقة ومحكمة عبر هجوم جوي مركز استهدف مواقع تمركزات ادمليشيا في منطقتي كازقيل الحمادي بولاية جنوب كردفان
وبحسب المصادر فإن العملية تمت بعد رصد استخباراتي ، أعقبه تتبع حركي دقيق لتجمعات المليشيا، ما مكّن غرفة العمليات من توجيه ضربة نارية حاسمة.
واضافت المصادر بأن الهجوم الجوي استُخدمت فيه مقاتلات اعتراضيه مسلّحة بذخائر موجهة، استهدفت بدقة عالية نقاط تمركز العربات القتالية وتجمعات للمليشيا، مما أسفر عن هلاك أكثر من 60 فرد من المليشيا وتدمير شامل لعدد السيارات القتالية بينها سيارات مصفحة.
*تمشيط الخوي*
وأكدت مصادر ميدانية أن قوات الجيش مع قوات لواء النخبة الأول التابع لجهاز المخابرات وقوة المستنفرين أصبحت على بعد كيلومترات قليلة من دخول مدينة الخوي غرب كردفان وتحريرها من المليشيا
وقالت المصادر إن قوة من الجيش نفذت طوفًا تمشيطيًا في منطقة “حنيطير” وتقدمت حتى تحوم مدينة الخوي ، واشتبكت أثناء التمشيط مع مجموعة من مليشـ.يات الدعم السريع، ما أدى إلى وقوع خسائر في صفوف المليشـ.يا،
واضافت المصادر الميدانية بأن قوات الجيش استطاعت ازالة الارتكازات المتقدمة التي تستخدمها المليشيا في الدفاع عن الخوي إلى جانب استلام عربة مزودة بـ “دوشكا وقرنوفات وذخائر”، ومن عادت القوة إلى مواقعها دون خسائر.
وقال شهود عيان بأن المليشيا بدأت في سحب عدد من الياتها من مدينة الخوي ونقلها نحو النهود مع اقتراب الجيش من المدينة ما يؤكد انها بدأت تشعر بخطر فقدانها السيطرة على المدينة في اي لحظة.
*رسائل حاسمة*
ويقول الخبير العسكري اللواء معاش ادم الأمين يبدو أن الجيش أصبح يستخدم تكتيكاً عسكرياً جديداً يهدف من خلاله الي استنزاف مقدرات العدو وإضعافها ومن ثم شن هجمات مباغتة.
ويضيف ادم بأن كل الضربات التي وجهتها نسور الجو مؤخراً والتي نجحت في تحقيق أهدافها تماماً لم تكن مجرد استهداف فقط ، بل كانت عملية شلّ تكتيكي لقدرات العدو الهجومية في تلك المناطق مشيراً إلى انها، أحدثت ارتباكاً في منظومة القيادة والسيطرة داخل صفوف المليشيا، وأعاقت تحركاتها المتوقعة .
ويضيف الخبير العسكري وة بهذا العمليات يكون الجيش وجه رسائل حاسمة مفادها بأن أي تحرك عدائي سيُقابل بردع فوري وساحق، في إطار استراتيجية الردع الوقائي، ما يعزز سيطرة الدولة على المحاور الحيوية ويقلب الموازين لصالح القوات المسلحة.