المليشيا تتلقى الهزيمة رقم “174” على أبواب المدينة ..
الفاشر.. معركة (جز) الرؤوس الكبيرة
مقتل العميد جمعة إدريس قائد قوة الضعين في مدخل الفاشر
تدمير “45” عربة قتالية للتمرد وإستلام أخرى
مرتزقة يهربون من القتال ويسلمون للجيش
المليشيا تقصف المواطنين بالمسيرات وتقتل العشرات
المدافع “الأماراتية” تقتل النازحين في معسكر زمزم والمنازل
خبير : إحباط التمرد سبب إستهدافها للمواطنين
تقرير :أشرف إبراهيم
واصلت مدينة الفاشر الصمود والثبات، ولقنت القوات المشتركة،مليشيا الدعم السريع المتمردة درساً قاسياً، وتلقت الهزيمة رقم “174”، على أبواب المدينة خالعصية، وعلى طريقة الهالك على يعقوب وقرن شطة لقي العميد خلا جمعة إدريس قائد قوات الضعين التي هاجمت الفاشر مصرعه أمس لتتواصل عمليات حصد الرؤوس الكبيرة وهلاك قيادات المليشيا في الفاشر.
تفاصيل
وأعلنت الفرقة السادسة مشاة الفاشر، مقتل القائد الميداني بمليشيا الدعم السريع، العميد جمعة إدريس، إثر استهداف الجيش لتحركات الدعم السريع بالمدينة.
وقالت الفرقة في بيان، إن طيران الجيش نفذ غارات جوية ناجحة شرق مدينة الفاشر، أسفرت عن تدمير 45 سيارة قتالية بكامل عتادها وقواتها، مشيرة إلى أن القوات المستهدفة حشدت من الولايات للهجوم على المدينة واستلام قيادة الفرقة.
القوات المشتركة كبّدت قوات الدعم السريع، خسائر فادحة في الأرواح والعتاد جنوبي مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
ضربات جوية
ونفذ الطيران الحربي ضربات جوية استهدفت تجمعات للدعم السريع المتمردة بشمال شرق الفاشر أسفرت عن مقتل العشرات وهروب 25 سيارة قتالية.
إستسلام
وحسب المراسل الحربي بالفاشر اسيا الخليفة هرب عدد من مرتزقة الدعم السريع وسلموا أنفسهم للإرتكازات التابعة للجيش والقوات المشتركة، وأشارت اسيا في حديثها ل(الكرامة)، بأن سبب التسليم الضغوط العسكرية من الجيش والمشتركة بالإضافة للخلافات القبلية والإثنية في صفوف المليشيا.
قصف سوق “أولاد الريف”
وأكدت آسيا الخليفة أن طائرة مسيرة تتبع لمليشيا آل دقلو المتمردة هاجمت تجمعاً للمواطنين بسوق حي أولاد الريف بالفاشر العاشرة والنصف من مساء أمس مما أدى إلى سقوط أكثر من 40 قتيلاً وجرح عدد آخر من المواطنين تم نقلهم الي المشافي لتلقي العلاج، مشيرة إلى أن ذات الطائرة قد هاجمت في الليلة قبل الماضية المستشفى السعودي بالفاشر مما أدى إلى وفاة (9) اشخاص وجرح (20) آخرين .
وأوضحت آسيا أن ماتروج له المليشيا وأبواقها بشأن إستهداف إرتكازات للجيش حديث عار من الصحة، مشيرة إلى أنها استهدفت المواطنين في السوق بشكل واضح ومتعمد قاصدة ترويعهم وقتلهم.
قطع طريق التسلل
وتضيف آسيا بأن القوات المسلحة والمشتركة تمكنت من إحباط تسلل للمليشيا بالمحور الجنوبي الشرقي لمدينة الفاشر وقطعت الطريق أمامهم وقتلت عدداً من المرتزقة ودمرت عربات وآليات عسكرية تابعة لهم وكبدتهم خسائر كبيرة فادحة ليهرب البقية إلى خارج المدينة.
مدافع أماراتية تقصف الفاشر
وفي السياق كشف مختبر البحوث الإنسانية بجامعة ييل الأمريكية في تقرير مفصل عن عمليات القصف المدفعي لمليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر.
وكشف المختبر بصور الأقمار الصناعية عن المدافع الثقيلة التي نصبتها المليشيا شرق المدينة، والتي تقوم بقصف الفاشر ومعسكر زمزم للنازحين.
وأشار المركز البحثي في منشوره إلى أن المدفع هو مدفع صيني من طراز AH4 عيار 155 ملم، وهو غير موجود في ترسانة الجيش السوداني.
و يُعتبر الجيش الإماراتي المشغل الوحيد لهذا النوع من المدفعية خارج الصين منذ عام 2019.
حالة يأس
وفي تعليقه ل(الكرامة)، يشير الخبير العسكري اللواء “م”عبد الحليم محجوب إلى أن ماتقوم به مليشيا الدعم السريع المتمردة، من قصف وقتل للمواطنين في الفاشر والنازحين في معسكر زمزم، يعبر عن حالة يأس وإحباط من الخسائر المستمرة لها في الفاشر وفي مختلف المحاور.
ولفت محجوب إلى أن الفاشر حطمت أسطورة مليشيا الدعم السريع منذ فترة طويلة، وأشار إلى مقتل عشرات القيادات والاف الجنود.
ويضيف محجوب بأن صمود الفاشر أسهم في تغيير موازين الحرب في معظم المحاور، وأشار إلى أن المليشيا ومن خلفها الامارات الداعمة لها عوّلت على إسقاط الفاشر وفشلت مخططاتهم بتماسك القوات المسلحة والمشتركة والمقاومة الشعبية.
