عبد الله سليمان : تورط لجنة التمكين في تسليم ممتلكات الدولة للمليشيا علاقة “تقدّم” بالمليشيا… كشف المستور.

عبد الله سليمان : تورط لجنة التمكين في تسليم ممتلكات الدولة للمليشيا

  • علاقة “تقدّم” بالمليشيا… كشف المستور

لجنة التمكين تورطت في تسليم مقرات الدولة للدعم السريع

صلاح مناع يتولى منصباً قيادياً في قوات دقلو ..

الدعم السريع قام بتموّيل حزب ياسر عرمان الجديد

طه عثمان وياسر عرمان تلقيا سيارتين من حميدتي

لجنة التمكين تضم ضباطاً من المليشيا

الدعم السريع يختار المدينة الرياضية نقطة انطلاق للتمرد

الاتفاق الاطاري كان الشرارة التي أشعلت الحرب

صلاح مناع هرب إلى مصر بعد تسريبه أسرار قوى الحرية والتغيير

تقرير: ضياء الدين سليمان
ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بما أطلق عليه البعض “فضيحة الموسم” بعد أن كشف عضو لجنة إزالة تمكين نظام الثلاثين من يونيو، المقدم معاش عبد الله سليمان، عن أسرار خطيرة تتعلق بعلاقة قوى إعلان الحرية والتغيير، التي تحوّلت بعد الحرب إلى تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدّم”، بمليشيا الدعم السريع المتمرّدة على سلطة الدولة في السودان
وتكمن خطورة التصريحات التي أدلى بها المقدم السابق بقوات الشرطة في أنه كان أحد المسؤولين عن إدارة ملفات حساسة ضمن لجنة إزالة التمكين، التي استخدمتها قوى الحرية والتغيير لضرب خصومها وتمرير أجندة وصفها بأنها ساهمت في تفتيت الدولة وهدم مؤسساتها. هذه الممارسات – بحسب سليمان – أدت إلى تدهور البلاد، لولا قرارات القيادة العسكرية في 25 أكتوبر التي أطاحت بالحليف السياسي آنذاك.

تسليم المقرات
وأقر المقدم معاش عبد الله سليمان، عبر بث مباشر على صفحته في “فيسبوك”، أن لجنة إزالة التمكين قامت بتسليم مليشيا الدعم السريع جميع المقرات التي صادرتها اللجنة من رجال أعمال ومؤسسات بالعاصمة الخرطوم ،وأوضح أن التعليمات الخاصة بتسليم هذه المقرات كانت تصدر مباشرة من صلاح مناع، عضو اللجنة والقيادي بحزب الأمة القومي، الذي عمل على إقناع الرأي العام ومناصري الثورة بأن الدعم السريع أصبح جزءاً من اللجنة
وأشار سليمان إلى أن قائمة المقرات التي سُلّمت للدعم السريع شملت فندق الصداقة ببحري، شركة ليدر الخاصة (لصاحبها فضل محمد خير)، شركة الدواجن الكويتية، معسكر نيفاشا غرب أم درمان، مدارس المجلس الأفريقي، المدينة الرياضية (التي أصبحت نقطة انطلاق التمرد)، مواقع في سوبا وكافوري، بالإضافة إلى برج يمتلكه أحد أشقاء الرئيس المخلوع عمر البشير بشارع الغابة
ورغم محاولات مناع لتبرير هذه الخطوة أمام الرأي العام، إلا أن سليمان أشار إلى أن العديد من الثوار رفضوا هذا التنسيق بسبب تورط المليشيا في جرائم قمع المظاهرات وفض اعتصام القيادة العامة.

مهمة مناع
وكشف سليمان عن أن صلاح مناع يشغل منصب مساعد قائد مليشيا الدعم السريع، وهو ما تعززه تغريداته الداعمة للمليشيا بعد اندلاع الحرب وانتقاده المستمر للقوات المسلحة وقيادتها، وأكد سليمان أن مناع كان يقوم بصرف أنظار الرأي العام عن جرائم المليشيا بتغريداته المتزامنة مع الأحداث، كما أشار إلى أن مناع هو من سرب أسرار قوى الحرية والتغيير وأماكن سكن قياداتها قبل أن يفرّ إلى مصر، قبل ساعات من قرارات 25 أكتوبر
وأضاف سليمان أن لجنة إزالة التمكين ضمت ضابطين من الدعم السريع، أحدهما برتبة لواء والآخر برتبة مقدم، وكانت مهمتهما ضمان عدم المساس بأي نشاط استثماري أو ممتلكات تتبع للمليشيا.

طه عثمان وياسر عرمان
لم يسلم القياديان في تنسيقية “تقدّم”، طه عثمان وياسر عرمان، من الانتقادات،أكد سليمان أن مليشيا الدعم السريع منحت طه وعرمان سيارتين فارهتين، وذلك خلال فترة المشاورات بشأن الاتفاق الإطاري، بهدف تمرير أجندة الدعم السريع المتعلقة بإعادة هيكلة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية،واعتبر سليمان أن هذه الأجندة كانت سبباً رئيسياً في اندلاع الحرب، وهو ما أكده قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) في عدة مناسبات
كما أشار سليمان إلى أن الدعم السريع قدّم دعماً مالياً لياسر عرمان لتأسيس حزب “الحركة الشعبية – التيار الثوري” وبناء دار للحزب.

كشف المستور
المعلومات التي كشف عنها المقدم معاش عبد الله سليمان نقلت الحديث عن علاقة “تقدّم” بمليشيا الدعم السريع من دائرة الاتهامات إلى دائرة التأكيد. وأكد سليمان أن “تقدّم” والمليشيا شريكان في كل المخططات الرامية لتدمير البلاد ونهب ثرواتها، حيث وفّرت المليشيا الحماية لجرائم وممارسات قوى الحرية والتغيير ضد خصومها السياسيين، بينما قدّمت “تقدّم” الغطاء السياسي للمليشيا، لتصبح شريكة لها في جميع الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها بعد اندلاع الحرب في 15 أبريل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top